أكد المختص في علاج الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين أن الطب الرياضي يهتم بالوقاية والتشخيص والعلاج، وإعادة التأهيل للإصابات والأمراض الناتجة عن الإجهاد البدني والنشاط الرياضي، مبيناً أن الهدف من ذلك هو مساعدة الرياضيين لكي يلعبوا بأمان مع المحافظة على أعلى مستوى من اللياقة، كما يهدف إلى الارتقاء بالأداء البدني للوصول لأفضل حالة صحية، ويشمل جميع التخصصات الطبية مثل القلبية والنفسية والغذائية.
وقال على هامش المؤتمر الأول لقمة الرياضة البحرينية في المنامة إن القلب الرياضي تخصص مهم جدا، وذلك لاحتمال اكتشاف أي أمراض مبكرا قبل ممارسة الرياضة، والإنسان الرياضي قد يختلف قلبه عن غير الممارس للرياضة، الذي قد يكون حجم عضلة قلبه عادة أكبر، وقد يكون نبضه أقل حتى أنه يمكن أن يصل إلى ٣٠ نبضة في الدقيقة؛ لأن ضخ الدم يكون لديه أكثر من ضخ دم الشخص العادي، علما أنه قد يحدث تغيرات في تخطيط القلب.
ولفت إلى أن تهيئة الحالة النفسية للرياضي مهمة جدا حيث إنها تلعب دورا في فوز أو خسارة الفريق، فمثلا لا بد أن يتهيأ اللاعب قبل المباراة بعدة ساعات وذلك بأن يفرغ ذهنه من مشاغل الحياة اليومية مع العائلة، فلا بد للعائلة أن لا تطلب منه طلبات حتى يذهب إلى المباراة بصفاء الذهن وراحة البال وأن يكون متفائلا بالنصر، وأن الإعداد النفسي للرياضي مثل الإعداد للامتحانات والحروب والزواج وكافة مناحي الحياة، ويتطلب ذلك تعلم طرق الاسترخاء والثبات الانفعالي، كما يشمل إعداد البيئة المجتمعية المحيطة، وفائدة الطب النفسي للرياضيين أيضا هو اكتشاف وعلاج أي أمراض نفسية.
وعن أهمية التغذية للرياضيين قال: «يختلف نوع وكمية الغذاء قبل المباراة بعدة ساعات أو ساعتين أو مباشرة أو بعد المباراة، فمثلا النشويات يفضل تناولها قبل المباراة، وذلك لأن الجليكوجين مهم للطاقة المستخدمة للعضلات أثناء المباراة، أما البروتينات والأغذية الغنية بالدهون والألياف فيفضل تناولها بعد المباراة وليس قبلها لعدم جدواها وقد تؤدي لعسر الهضم».