أكد الأمير تركي العبدالله الفيصل العضو الذهبي في الجمعية العمومية، أن عودته للأهلي «لم تُبْنَ على أن أكون مع وضد بقدر ما جيت بعد أن شعرت أن الأهلي بحاجتي كما هو بحاجة كل أهلاوي، فما يمر به الأهلي وتاريخ الأهلي منعطف لم يحدث على امتداد تاريخه، ولست هنا لأنكأ جرحاً نازفاً، بقدر ما أطالب كل الأهلاويين بالوقوف مع النادي، وأن ننبذ الخلافات التي هي اليوم من قَسّم الأهلاويين وحوّلهم إلى جماعات، وكل مجموعة لها وجهة نظر في الأخرى».
وأشار الأمير تركي عبر حديثه لـ«عكاظ» إلى أن الرياضة اليوم تعيش وضعاً مختلفاً في ظل دعم الدولة اللا محدود؛ الذي ينبغي أن يستثمر كما هو الحال في الأندية الأخرى «وأسعى اليوم إلى ضرورة لم شمل الأهلاويين الذي مزّقته الخلافات، وهذا لن يتأتى إلا بتكاتفنا جميعاً واستشعارنا مسؤولياتنا تجاه الأهلي».
وعن الجمعية العمومية قال «أنا أؤمن أن أي اجتماع أو جمعية يفترض أن تبدأ وتنتهي داخل الصالة، وهذا ما تعلمناه من الرواد، لكن شخصياً تعاملت مع الجمعية كما تقول اللائحة.. سمعنا الجميع وتمت مناقشة جدول الأعمال كما يجب، ولم أكن أحبذ التصعيد في الإعلام، وهذا أمر ينبغي أن يُناقش مستقبلاً ونحدد صيغة محددة من خلال الجمعية، ونختار متحدثاً بعد أي جمعية يتحدث للإعلام بما يتم إقراره بدلاً من ترك الأمور هكذا مفتوحة.. كل عضو يتحدث وفق ما يناسبه! لأن ما حدث بعد الجمعية من تصريحات وتسريبات لا يليق بالأهلي وبالجمعية ولا يحترم اللوائح المعمول بها في وزارة الرياضة التي ينبغي أن نحترمها كمظلة، وألا نسمح لأي عضو بالإساءة للعاملين فيها وزيراً ونواباً ووكلاء، وينبغي أن نضع مستقبلاً ضوابط يتم من خلالها احترام مظلتنا، لأنني -وأقولها بكل أسف- وجدت إساءات لا يمكن أن أسمح بها تجاه الوزارة، فكل منا يجب أن يعرف حدوده وصلاحياته».
وطمأن الأمير تركي العبدالله الفيصل جماهير الأهلي إلى أن كل الأخطاء سيتم تصحيحها؛ سواء كانت إدارية أو فنية «لكن الوضع يحتاج إلى وقت»، منوهاً إلى أن الجمهور هم روح النادي والأهلي؛ كما قال رائد الرياضة الأمير عبدالله الفيصل (عليه رحمة الله) «الأهلي ملك جمهوره وأنا واحد من هذا الجمهور».
وأضاف قائلاً: «جلست مع الأخ ماجد النفيعي قبل الجمعية العمومية وتحدثنا عن تفاصيل التفاصيل، وواجهته بالعديد من الأخطاء ووعد بتصحيحها، أما رحيله أو استمراره فهذا أمر مرتبط بلوائح وقوانين يتم طرحها عبر الجمعية ومن ثم رفعها للوزارة وهي من يقرر».
إلا أن الأمير تركي عاد وأكد أن عودته للأهلي لم يربطها بإسقاط إدارة وتنصيب أخرى بقدر ما هي مرتبطة بالأهلي وإعادة النادي إلى وضعه الطبيعي، وقبل ذلك إعادة الألفة والمحبة بين الأهلاويين «لأن ما حدث اليوم هو نتاج خلافات أهلاوية / أهلاوية تحوّل فيها النادي إلى ساحة لتصفية حسابات! وهذا يجعلني أعمل بكل جهدي مع النبلاء من الأهلاويين لردم هذه الهوّة، ومن يحاول أن يشذ عن القاعدة فالخيار له، لكننا سنعمل على التعاطي مع كل متجاوز بنص القوانين المعمول بها».
ثم عرّج على ضرورة منح من يستحقون ممن خدموا العضويات الذهبية للاستفادة منهم ومن خبراتهم في دعم مسيرة النادي.
وعن العودة بعد الهبوط قال: ممكنة جداً، لكن بشرط أن نضع أيدينا في أيدي بعض، وأن ننسى كل شيء ونعمل من أجل الأهلي.
وفي ختام حديثه قال الأمير تركي العبدالله الفيصل «أكرر مناشدتي لكل الأهلاويين: تعالوا نتكاتف من أجل الذي هو بحاجة إلى التفافنا، وتعالوا نحل خلافاتنا داخل نادينا، وكلي آذان صاغية لكم».