فجرت خسارة فريق ليفربول الإنجليزي البطولة الأوروبية الكبرى أمام ريال مدريد الإسباني للمرة الثانية، جدلا وخلافا مصريا على مواقع التواصل الاجتماعي حول دور محمد صلاح نجم «الريدز». وضجت المواقع خصوصا «فيسبوك» بمن ينحازون كليا إلى هداف الدوري الإنجليزي للعام الثالث على التوالي، ويرون أنه أدى ما عليه خلال المباراة النهائية، فيما سارع آخرون إلى انتقاده وتحميله مسؤولية خسارة النهائي الأوروبي، ومن قبلها ضياع البطولة المحلية «الدوري الانجليزي».
وأعاد المنتقدون إلى الأذهان دور صلاح الضعيف مع المنتخب المصري وخسارته مباراتين على التوالي أمام نظيره السنغالي ما أدى إلى ضياع البطولة الأفريقية، وفشل التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقررة في قطر نهاية العام الحالي.
وعلق الخبير الإعلامي اللواء أحمد سالم على انقسام المصريين حول محمد صلاح بقوله «هناك مغالاة، ليس على الإطلاق مصدرها الفخر أو الوطنيه أو ما شابه، لدرجه أننى لم أعرف أن هناك من يسخر من صلاح إلا من هؤلاء المغاليين، ولا شك أن محمد صلاح قيمة في مجاله، لكنه تحول إلى أداة صراع أهوج غالبا من طرف واحد لا محل له من الإعراب إلا من رحم ربي».
وأشاد الباحث والمحاضر في علوم الإعلام وفنون الإتصال، علي محمد، بدور محمد صلاح الإيجابي في تمثيل بلاده مصر، مشيرا إلى أن العمل والنجاح الذي حققه صلاح في الكرة العالمية تفوق على كل حملات العلاقات العامة.
من جهته قال عاطف حسن اللاعب السابق في الاتحاد السكندري «محمد صلاح كمحترف لا يهمه إلا نفسه وناديه الذي يلعب له، ويأتي منتخب بلده في المقام الثاني، صلاح لم يفعل شيئا أمام السنغال، وكنت أظنه الحكم من كثرة وقوفه في الملعب».
ووجه أسطورة كرة القدم، الفرنسي تييري هنري، رسالة قاسية إلى محمد صلاح بعد حزن ليفربول الأخير عقب خسارته لقب الأبطال.
وانتقد أيقونة الأرسنال النجم المصري بعد حديثه قبل نهائي دوري أبطال أوروبا «أقول دائما، لا تتحدث قبل النهائي. اهزم ريال مدريد، ثم تحدث وقل، لقد كان انتقامًا. عندما تتحدث قبل المباراة النهائية، عليك أن تفوز».
وقبيل النهائي في العاصمة الفرنسية، أعرب صلاح مهاجم ليفربول عن رغبته في الانتقام من الإصابة في الكتف التي تعرض لها إثر تحد كبير من قبل قائد ريال مدريد آنذاك سيرجيو راموس قبل أربع سنوات.
ولسوء الحظ، لم يتحقق هذا الانتقام، وانتقد هنري الآن المصري بسبب تعليقاته قبل المباراة.