رصدت عدسات الكاميرات مدافع المنتخب المغربي أشرف حكيمي وهو يتوجه إلى والدته في المدرجات وذلك بعد فوز منتخب بلاده على منتخب بلجيكا (2-0) ضمن الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لمونديال قطر 2022. وتداول ناشطون هذا المقطع عبر مواقع وسائل منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير لـ«حكيمي» عندما انطلق إلى مدرجات ملعب الثمامة بعد نهاية اللقاء ليحتفل مع والدته وسط عناق حار بينهما، وقام بتقبيل رأسها وساعدته على خلع قميصه ليمنحه إلى والدته للاحتفاظ به.
من جانبه، جيّر اللاعب أشرف حكيمي النجاحات التي حققها مع جميع الفرق التي لعب معها خلال السنوات الماضية لـ«الدته»، كاشفا أنه كان يطلب من والدته أن تسمح له بلعب كرة القدم في الحي الذي نشأ فيه. وقال لموقع نادي باريس سان جيرمان: «كنت أحلم دائماً بأنني سأصبح لاعب كرة قدم، عندما كنت صغيراً، لعبت كرة القدم مع أطفال الحي، وفي المدرسة لعبت قليلاً كرة السلة ورياضة الجودو، وأتذكر جيداً غرفة نومي الصغيرة، وسريري المكون من طابقين، والطاولة التي درست عليها، والتلفزيون في الصالة». وأضاف: «كل طفل يجب عليه السعي خلف أحلامه، وأن ينصت لنصائح والديه والمدربين ويعمل بشكل جاد لتحويل الأحلام إلى واقع».
ووُلدَ أشرف حكيمي في مدريد 4 نوفمبر 1998، وسط أسرةٍ ذات أصولٍ مغربية، فوالده من وادي زم ووالدته من القصر الكبير، وانتقل عام 2016 من نادي ديبورتيفو كولونيا إلى نادي ريال مدريد، وقد انضمَّ حكيمي لأكاديمية ريال مدريد للشباب وتمَّ ترشيحه للانضمام لفريق نادي ريال مدريد الاحتياطي في يونيو 2006، وسرعان ما التحقَ بأوَّل معسكر تدريبي للفريق في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ثاني لاعبٍ عربيٍ يُتوَّجُ بدوري أبطال أوروبا في التاريخ. كانت أوَّلُ مباراةٍ لهُ مع ريال مدريد عام 2016 في مباراةٍ وديّةٍ جمعته بفرقه الحالي باريس سان جيرمان. وقد حقّقَ مع ناديه «الملكي» العديدَ من الألقاب، وشارك مع منتخب بلاده في كأس العالم 2018، وفي هذا العام، انتقل إلى نادي بوروسيا دورتموند على سبيل الإعارة لمدة عامين، وفي يوليو 2020، وقع لصالح نادي إنتر ميلان بعقد مدته 5 سنوات، وفي يوليو 2021 ساهم بنيل لقب «الكالتشيو»، قبل انتقاله لـ«حديقة» الأمراء نادي باريس سان جيرمان الذي توج معه أيضا بلقب الدوري الفرنسي بعد انتقاله، بقيمة تجاوزت الـ60 مليون يورو.