خرج الأهلي المصري، حامل اللقب، من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعد تعادل مخيب 1-1 أمام ضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، في إياب الدور نصف النهائي على استاد القاهرة الدولي، ليودع البطولة القارية بفارق قاعدة الهدف خارج الأرض، عقب انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي.

ورغم تقدُّم الأهلي بهدف مبكر في الدقيقة 24 عن طريق طاهر محمد طاهر بعد تمريرة بينية متقنة من إمام عاشور، عاد الفريق الجنوب أفريقي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي عندما أحرز مدافع الأهلي ياسر إبراهيم هدفاً عكسياً في مرمى فريقه، ليمنح بطاقة التأهل لصنداونز إلى النهائي القاري.

وعقب المباراة، كشفت تقارير إعلامية، من بينها تصريحات الإعلامي إبراهيم فايق عبر قناة «MBC مصر 2»، أن إدارة الأهلي قررت الاستغناء عن المدير الفني السويسري مارسيل كولر وجهازه المعاون بالكامل، عقب الخروج من البطولة.

وأكدت مصادر داخل النادي أن مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب استقر بالفعل على قرار الإقالة، في ضوء الأداء الفني المتراجع، وتزايد الانتقادات الجماهيرية لاختيارات المدرب وتبديلاته في المباريات الحاسمة.

ويُنتظر أن يُعلن القرار رسمياً خلال اجتماع طارئ مرتقب خلال الساعات القادمة، وسط ترجيحات بتكليف سامي قمصان، المدرب المساعد، بقيادة الفريق بشكل مؤقت حتى التعاقد مع جهاز فني جديد استعداداً لكأس العالم للأندية في يونيو المقبل.

وأشارت تقارير إلى أن فسخ عقد كولر، الذي ينتهي صيف 2026، سيتطلب دفع راتب شهرين كشرط جزائي، في ظل تقاضيه راتباً شهرياً يقدّر بـ250 ألف دولار للجهاز الفني بأكمله، ما يعادل نحو نصف مليون دولار قيمة الشرط الجزائي.

وأثارت المباراة الأخيرة موجة من الغضب الجماهيري، وتناولت التحليلات الفنية في قناة النادي انتقادات حادة للمدرب السويسري، حيث اعتبر أحمد شوبير أن استمرار كولر لم يعد مجدياً، فيما أكد محسن صالح أن الجهاز الفني لم ينجح في توظيف الصفقات الجديدة، ما ساهم في إضعاف مردود الفريق خلال المراحل الحاسمة من الموسم.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يفشل فيها الأهلي في بلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا منذ نسخة 2019-2020، ما يعكس حجم الإخفاق الفني والإداري في موسم مثقل بالتطلعات والتعاقدات.