بعد سلسلة النجاحات الرياضية التي حققتها المملكة العربية السعودية في استضافة وتنظيم أقوى بطولات العالم، اعتمدت لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم منح المملكة حق استضافة بطولة «كأس آسيا تحت 17 عاماً» للنسخ الثلاث القادمة 2026، 2027، 2028.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي عُقد اليوم في جدة، بحضور الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم عضو لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي إبراهيم القاسم، على هامش استضافة جدة الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة.

ورفع رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، الشكر للقيادة الرشيدة -حفظها الله- على الدعم السخي للقطاع الرياضي، وهو الدعم الذي أصبحت معه المملكة وجهة رائدة لاستضافة كبرى الفعاليات الرياضية في الفترة الأخيرة، مشيداً بجهود وزير الرياضة في تسخير جميع الإمكانات لإنجاح الفعاليات الرياضية التي تحتضنها المملكة.

وقدم المسحل الشكر للاتحاد الآسيوي لكرة القدم على ثقته ومنح المملكة حق استضافة النسخ الثلاث القادمة من «كأس آسيا تحت 17 عاماً»، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون بين الاتحادين السعودي والآسيوي بما يسهم في تطوير كرة القدم الآسيوية.

رفع وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل خالص التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ بمناسبة تتويج فريق النادي الأهلي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة 2025، بعد فوزه على كاواساكي فرونتال الياباني في المباراة النهائية التي أقيمت اليوم (السبت) 3 مايو 2025، على ملعب «الإنماء» بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.

وقال في تصريح صحفي بهذه المناسبة: نحمد الله -عز وجل- على انتصار ممثل الوطن الأهلي، وحصوله على كأس البطولة القارية، الذي يُعد تأكيداً لما وصلت له كرة القدم السعودية، في ظل الاهتمام الكبير من قيادة وطننا الغالي، والدعم السخي وغير المسبوق من ولي العهد -حفظه الله- للقطاع الرياضي عموماً، الذي أثمر عن قفزات نوعية ومتميزة -ولله الحمد-، جعلت الأندية السعودية تقدم مستويات كبيرة على المستوى القاري، ما أسفر عن تتويج الأهلي بهذا اللقب الكبير.

واختتم حديثه قائلاً: أتقدم بالتهنئة للنادي الأهلي إدارة ولاعبين وجماهير، ولكل الرياضيين بهذا الفوز الكبير والمستحق، الذي نسعد به جميعاً، وأتمنى لرياضتنا المزيد من التقدم والازدهار والنمو في الأيام القادمة، ولفرقنا ومنتخباتنا الوطنية كافة، التوفيق والنجاح بمشيئة الله.

كتب النادي الأهلي السعودي سطراً جديداً في سجلات المجد، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة 2025، البطولة الأهم في تاريخ القارة بصيغتها الجديدة، التي جمعت نخبة الأندية الآسيوية في منافسة لا مكان فيها للصدفة.

التتويج لم يكن مجرد لقب، بل تحول إلى بوابة ذهبية تقود الأهلي نحو العالمية، إذ حصد النادي أربع مزايا استثنائية ستشكل علامة فارقة في مسيرته:

• 1- كأس القارات للأندية 2025

الأهلي سيمثل آسيا في نسخة «FIFA Intercontinental Cup» المقررة إقامتها العام القادم، وهي بطولة تجمع أبطال القارات في صراع كروي من الطراز الأول، ما يعزز مكانته كأحد رموز الكرة السعودية على المسرح الدولي.

• 2- كأس العالم للأندية 2029

بحجزه مقعداً مبكراً في البطولة الأغلى للأندية، يكون الأهلي أول نادٍ سعودي يضمن وجوده في نسخة 2029، وسط نخبة أبطال العالم، وهو ما يعكس ثقة «فيفا» بالمسار الذي اختطّه الأهلي كفريق يُمثل قارة آسيا لا مجرد نادٍ محلي.

• 3- مقعد مباشر في «نخبة آسيا» القادمة

دون المرور بتصفيات أو حسابات معقدة، الأهلي سيخوض النسخة القادمة من دوري أبطال النخبة ممثلاً رسمياً للمملكة، ما يمنحه استقراراً فنياً واستثمارياً مبكراً للتحضير طويل الأمد.

• 4- جائزة مالية تتجاوز 45 مليون ريال سعودي

إلى جانب الكأس والذهب، حصل النادي على دعم مالي ضخم، يقدّر بأكثر من 45 مليون ريال، ما يفتح المجال لتعزيز التعاقدات، ودعم البنية التحتية، والاستثمار في مستقبل النادي على المستويين المحلي والقاري.

عودة الملوك

من لحظة الهبوط قبل عامين، إلى قمة آسيا اليوم، يثبت الأهلي أن الكبار لا يُقاسون بعدد البطولات فقط، بل بطريقة العودة بعد السقوط، هو النادي الذي حمل جراحه بصمت، وأعاد تشكيل تاريخه بأصوات المدرجات لا بالتصريحات.

اليوم، لم يفرح جمهوره فقط بل فرح وطنٌ بأكمله، إلا من أبى أن يرى المجد حين لا يحمل لونه.