البطل: فرنسا
الوصيف: كرواتيا
الثالث: بلجيكا
الرابع: إنجلترا
الهداف:
الإنجليزي هاري كين (6 أهداف)
وافق الاتحاد الدولي في ديسمبر من عام 2010 على أن تستضيف روسيا بطولة كأس العالم كأول دولة من أوروبا الشرقية، تاريخياً، خاضت ألمانيا التصفيات رغم أنها حامل اللقب بحسب النظام الذي ظهر قبل البطولة الماضية!.
أجريت القرعة في الأول من ديسمبر من العام 2017، غابت إيطاليا حاملة اللقب (4) مرات، وتشيلي بطلة القارة اللاتينية، وهولندا وصيفة العالم 2010 والثالثة عام 2014، وغابت عن البطولة أشهر منتخبات أفريقيا الكاميرون وغانا وساحل العاج والجزائر، وشاركت آيسلندا وبنما، والأخيرة باتت أصغر دولة في العالم من حيث التعداد السكاني تشارك في المونديال!.
يصلح أن تسمى بطولة روسيا ببطولة العرب فقد شارك فيها ولأول مرة (4) منتخبات عربية دفعة واحدة وهي السعودية وتونس والمغرب ومصر التي عادت للمونديال بعد غياب دام (28) عاماً من آخر مشاركة عام 1990، وشاركت السعودية والمغرب وتونس للمرة الخامسة في تاريخها وشاركت مصر للمرة الثالثة تاريخياً.
حدث فريد حصل في هذه النسخة، كان أن خدمت القرعة المنتخب السعودي ليكون أول منتخب عربي تاريخياً يخوض المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم طوال (21) نسخة، وجمع لقاء الافتتاح بين منتخبي روسيا المستضيفة والمملكة العربية السعودية، لكن خيبة أمل قد حصلت وتمكن المنتخب الروسي من الفوز بخماسية نظيفة، لكن في ديسمبر من عام 2019 أقرت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بإيقاف روسيا (4) أعوام عن المشاركات الدولية ومنها كأس العالم والألعاب الأولمبية بسبب تعاطي لاعبي المنتخب الروسي لمادة الأمونيا «النشادر» المحظورة من أجل رفع الحماس داخل الملعب، وقد قطع لاعبو المنتخب الروسي عدد كيلومترات أكبر من المنتخبات المشاركة.
شهد هذا المونديال كذلك ثالث مواجهة عربية – عربية حينما كان المنتخب السعودي مصادفة طرفاً في المرات الثلاث أولها عام 1994 ضد المغرب وكسبها والثانية عام 2006 ضد تونس وخسر بالتعادل في آخر الثواني من اللقاء، والثالثة ضد مصر في هذه النسخة وكسبها (1/2) وأثبت بذلك علو كعبه تاريخياً على المنتخبات العربية.
تأهلت الأوروغواي وروسيا المستضيفة من مجموعة السعودية ومصر وتفوق منتخب الأوروغواي على جميع المنتخبات وحصد العلامة الكاملة.
أبرز مفاجآت دور المجموعات أن تذيلت ألمانيا بطلة العالم 2014 مجموعتها التي ضمت السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية وفي مجموعة دراماتيكية خرجت ألمانيا في آخر مباراة بعد خسارتها من كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين سجلا في الوقت بدل الضائع تحديداً الدقيقة (93 و96) وتغادر البطولة بعد أن خسرت لقاءها الافتتاحي أمام المكسيك بهدف نظيف!.
الوافدان الجديدان بنما وآيسلندا تذيلا مجموعتيهما، ولم يحدثا أي مفاجأة، والأخيرة حققت نقطة يتيمة وعجزت بنما عن تحقيق شيء، غادرت جميع الدول العربية كذلك وتذيلت مصر مجموعتها وكذلك المغرب وحلت السعودية وتونس ثالثة في مجموعتيهما.
المجموعة الثامنة شهدت حماساً منقطع النظير ولم تحسم أمورها سوى في اللحظات الأخيرة وتصدرتها كولومبيا وحلت اليابان ثانية بعد تعادلها مع الثالثة السنغال في كل شيء في النقاط وفارق الأهداف بل والأهداف المسجلة والمستقبلة فكان الحسم لأول مرة عبر البطاقات الملونة بالنظام الجديد الذي اعتمده الاتحاد الدولي فخرجت السنغال بسبب اللعب النظيف وغادرت البطولة بسبب إنذارين فقط!.
الدور الثمن نهائي، وفي مباراة مجنونة تمكنت فرنسا من تجاوز الأرجنتين (3/4) في مباراة مرت بتقلبات ومتغيرات عديدة، وتجاوز الحصان الأسود للبطولة الأوروغواي البرتغال، وأخرجت روسيا إسبانيا في مباراة ملحمية تاريخية عامرة بالكفاح عبر ركلات الترجيح، ومثلها فعلت كرواتيا بالدانمارك عبر ركلات الترجيح، مباراة مجنونة أخرى شهدها هذا الدور جمعت اليابان وبلجيكا وحينما كان الجميع يتوقع تأهل اليابان بعد تقدمها بهدفين نظيفين حتى قبل النهاية بثلث ساعة فقط قلبت بلجيكا المباراة وسجلت هدفها الثالث في الوقت الضائع!.
في الدور الربع نهائي انتهت مغامرات الأوروغواي بعد أن اصطدمت بفرنسا، تجاوزت بلجيكا المتحمسة البرازيل، وتغلب الإنجليز على السويد بهدفين نظيفين، وفي أجمل مواجهات هذا الدور خرجت المستضيف روسيا بركلات الترجيح من كرواتيا في واحدة من أقسى مباريات كرة القدم العامرة بالندية والتكافؤ منقطع النظير.
نصف النهائي: مضت فرنسا في طريقها لإحراز اللقب وتجاوزت بلجيكا بهدف كان كافياً للتأهل، وبدورها احتاجت كرواتيا مجدداً للوقت الإضافي حتى تحسم موقعتها ضد الإنجليز (1/2).
نالت بلجيكا برونزية المونديال بعد تخطي الإنجليز، وفي النهائي الجميل الذي شهد تسجيل (6) أهداف تفوقت فرنسا على كرواتيا والتي وضح عليها عجزها لاحقاً في مجاراة المنتخب الفرنسي عقب أن خاضت الأوقات الإضافية ضد الإنجليز وقبلها ضد الروس وقبلها ضد الدانمارك في جميع الأدوار الإقصائية من البطولة وتعرضت بالتالي لهزيمة ساحقة برباعية من الأهداف مقابل هدفين، وهي بالمصادفة النتيجة التاريخية التي تتكرر للمرة الرابعة بعد نهائيات أعوام: 1930 و1938 و1966.
* مؤرخ رياضي