يتجه أحد الأندية البرازيلية المشاركة في كأس العالم للأندية إلى محاولة استقطاب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم النصر السعودي، لتمثيله خلال النسخة القادمة من البطولة التي تُقام في الولايات المتحدة منتصف الشهر القادم.

وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية في تقرير أشارت له قناة «العربية»، أن الفريق المعني لم يُكشف عن اسمه، غير أنه يحظى بدعم مباشر من مستثمرين خارجيين يسعون لإتمام الصفقة، ما من شأنه أن يتيح لرونالدو فرصة جديدة للظهور في واحد من أبرز المحافل العالمية.

وتضم قائمة الأندية البرازيلية المشاركة في البطولة: بالميراس، وبوتافوغو، وفلومينينسي، وفلامنغو، فيما تنطلق المنافسات رسمياً في 15 يونيو.

وتأتي هذه الأنباء في توقيت حرج بالنسبة للنجم البرتغالي، إذ أنهى فريقه النصر موسمه دون تحقيق أي بطولة، كما فشل في حجز بطاقة التأهل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة في نسخته القادمة.

ورأت الصحيفة الإسبانية أن العرض البرازيلي قد يكون مغرياً لرونالدو، خصوصاً أن بطولة كأس العالم للأندية تمثل حافزاً كبيراً له في هذه المرحلة المتقدمة من مسيرته الاحترافية، وهو الذي بلغ عامه الـ40.

وخاض رونالدو خلال الموسم الجاري 39 مباراة في مختلف البطولات بقميص النصر، سجّل خلالها 33 هدفاً، علماً أنه لم يتوّج سوى بلقب وحيد منذ انضمامه إلى الفريق في شتاء 2023، وهو كأس العرب للأندية الأبطال.

وعقب خروج النصر من نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة أمام كاواساكي الياباني، ظهر النجم البرتغالي في حالة من الحزن والانفعال، إذ تداولت الجماهير مقطعاً مصوراً له وهو يقف في منتصف الملعب، يهز كتفيه مراراً، ثم يضع يديه على وركه وينظر إلى السماء، في مشهد عكس خيبة أمل عميقة.

يُذكر أن النادي الأهلي السعودي هو من توّج بالبطولة الآسيوية، فيما ظل حلم رونالدو في منصات التتويج القارية مؤجلاً.

في لحظة تاريخية اختلطت فيها المشاعر بين الفخر والوداع، خطف جيمي فاردي الأضواء مجدداً بتسجيله هدفه رقم 200 بقميص ليستر سيتي، خلال فوز فريقه على إيبسويتش تاون بنتيجة 2–0، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب «كينغ باور»، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، مساء الأحد.

المهاجم الإنجليزي المخضرم، البالغ من العمر 38 عاماً، خاض مباراته الـ500 مع الفريق منذ انضمامه إليه عام 2012 قادماً من فليتوود تاون، ليواصل كتابة سطور من المجد بقميص ليستر، الذي قاده لتحقيق إنجاز تاريخي بحصد لقب الدوري في موسم 2015–2016.

وسجّل فاردي الهدف الأول لفريقه عند الدقيقة 28، بعد انطلاقة سريعة لجيمس جاستن من منتصف الملعب وتمريره كرة دقيقة نحو فاردي، الذي تعامل معها بهدوء وأودعها الشباك، محتفلاً بطريقته المعتادة، مشيراً بأصبعه لإسكات جماهير الفريق الضيف.

وأضاف زميله كيسي ماكاتير الهدف الثاني في الدقيقة 69 بتسديدة قوية، بعد تمريرة متقنة من ويلفريد نديدي، لترتفع وتيرة احتفالات الجماهير في المدرجات، احتفاء بالفوز من جهة، ووداع أسطورة النادي من جهة أخرى.

رغم محاولات إيبسويتش، خصوصاً عبر أوماري هاتشينسون وليف ديفيز، وتألق الحارس ياكوب ستولارشيك، لم يتمكن الفريق الهابط من تعديل النتيجة. وسجل ديفيز هدفاً في الوقت القاتل أُلغي لاحقاً بداعي التسلل.

في الدقيقة 80، حانت لحظة وداع فاردي، إذ خرج من أرض الملعب وسط ممر شرفي من زملائه وتصفيق مدوٍّ من الجماهير، ليغلق فصلاً استثنائياً في تاريخ النادي، حيث توّج معه بلقب الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي، في مسيرة جعلته رمزاً خالداً في مدينة ليستر.

أبقى نوتنغهام فورست على آماله قائمة في انتزاع مقعد أوروبي ثمين، بعد فوزه المثير خارج ملعبه على وستهام يونايتد بهدفين مقابل هدف، في لقاء جمع الفريقين مساء الأحد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وسجّل فورست هدفاً مبكراً عن طريق مورغان جيبس وايت، الذي استغل تمريرة خاطئة من الحارس ألفونس أريولا، وأسكن الكرة في الشباك الخالية عند الدقيقة 11، ليمنح فريقه أفضلية معنوية منذ البداية. ثم أضاف الصربي نيكولا ميلينكوفيتش الهدف الثاني عند الدقيقة 61، بعد أن تابع تسديدة من ركلة حرة نفذها أنتوني إيلانجا، موجهاً الكرة داخل المرمى.

ورغم تقليص وستهام الفارق بهدف متأخر عن طريق جارود بوين في الدقيقة 86، فإن فورست خرج بالنقاط الثلاث في ختام مواجهة دراماتيكية امتدت إلى 17 دقيقة وقتاً بدلاً من الضائع، بسبب خلل فني في تقنية الفيديو.

الجدل التحكيمي بلغ ذروته عندما اضطُر حكام تقنية الـVAR إلى مراجعة طويلة دامت نحو 6 دقائق للتأكد من صحة هدف فورست الثاني، في ظل تعطل التقنية شبه الآلية لكشف التسلل، وصعوبات التواصل مع الحكم الرئيسي للمباراة.

وفي اللحظات الأخيرة، اقترب وستهام من إدراك التعادل عبر رأسية البديل نيكلاس فولكروج، إلا أن الحارس ماتز سيلز تصدى ببراعة، ليحافظ على التقدم الغالي.

وبهذا الفوز، رفع نوتنغهام فورست رصيده إلى 65 نقطة، محتلاً المركز السابع، ومتأخراً بنقطة واحدة فقط عن نيوكاسل، تشيلسي، وأستون فيلا، ومتساوياً مع مانشستر سيتي، في سباق مشتعل على المقاعد الأوروبية قبل جولة الحسم، حيث يستضيف فورست نظيره تشيلسي في الجولة الختامية.