«القائدان وجهاً لوجه».. بعيداً عن الملحمة الكروية التي ستجمع فريقي الهلال والأهلي ضمن نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة على ملعب الإنماء، والمتعة المنتظرة من لاعبي وجماهير الناديين، سيكون هناك تحدٍ من نوع خاص يجمع القائدين للناديين سالم الدوسري «التورنيدو» نجم الهلال، ورياض محرز الفنان الرسام للنادي الأهلي، حيث يملك كل منهما إمتاعا كرويا حد الإشباع من جميع النواحي الفنية والكروية التي تجعلك تستمتع بهما طيلة التسعين دقيقة من عمر المباراة.

سالم الدوسري الذي يتصدر قائمة صدارة هدافي البطولة بتسعة أهداف متساوياً مع مهاجم غوانغو إف سي الكوري الجنوبي جاسيري أساني، ومهاجم يوكوهاما الياباني أندرسون لوبيز، يليهما كل من قائد النصر كريستيانو رونالدو، ونجم الأهلي رياض محرز بثمانية أهداف.

فاليوم ستكون الآمال معولة على سالم ورياض لأجل انتشال فريقهم ومساعدته بتحقيق الفوز والصعود لنهائي آسيا للنخبة، فمن سيكون في توهجه وعنفوانه الكروي المعتاد التورنيدو، أم الرسام.

يستعد ملعب الإنماء في جدة لاحتضان اللقاء الكبير المرتقب بين ناديي الهلال والأهلي ضمن نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، الذي من خلاله سيعلن أول المتأهلين لنهائي البطولة المجمعة التي تقام مواجهاتها بمدينة «العروس».

الليلة الزعيم والراقي في قمة كروية وملحمة آسيوية بنكهة سعودية ستمتلئ المدرجات بتواجد قرابة 60 ألف مشجع، وسبق للناديين أن التقيا خلال بطولة دوري أبطال آسيا ضمن دوري الـ16 بموسم 2019.

حينها أقيم اللقاء الأول في ملعب الجوهرة سابقاً (الإنماء حالياً) وانتهى لمصلحة الأزرق برباعية مقابل هدفين، سجل للزعيم غوميز (هاتريك)، والمدافع عبدالله الحافظ، فيما أحرز هدفي الأخضر عمر السومة، وديجانيني.

ومن خلال لقاء الإياب الذي أقيم على ملعب مرسول بارك -الذي كان حينها ملعب نادي الهلال- نجح الأهلي في الفوز بهدف دون مقابل أحرزه عبدالفتاح عسيري، إلا أن النتيجة لم تخدم الأهلي بتاتاً بسبب الفوز العريض والكبير للزعيم خلال لقاء الذهاب.

الليلة يتجدد الصراع الكروي بين الناديين لكن هذه المرة آسيوياً؛ فالفائز سيحجز مقعداً مُبكراً في نهائي البطولة كأول الأندية في انتظار الفائز من اللقاء الثاني بين النصر وكاواساكي فرونتال الياباني.

فهل ستثأر كتيبة المدير الفني الألماني ماتياس يايسله ومحرز وكيسيه وتوني وباقي الكوكبة الخضراء وتخرج الهلال من البطولة وتصعد للنهائي الآسيوي أم ستكون الكلمة العُليا لكتيبة جيسوس وباقي النجوم اللامعة يتقدمهم القائد سالم الدوسري وميترو وسافيتش وليوناردو ونيفيز؟

بعيداً عن جميع اللقاء الخمسة الماضية التي جمعت البرتغالي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السيد جورجي جيسوس، والألماني مدرب الأهلي ماتياس يايسله، التي تفوق بها الأول بأربع مواجهات مقابل فوز يتيم للأخير، ولم تحضر نتيجة التعادل «الإيجابي والسلبي» بينهما على الإطلاق، إلا أن لقاء اليوم سيكون مختلفاً تماماً؛ كون مهره الوصول رسمياً لنهائي دوري أبطال آسيا للنخبة المقامة مواجهاتها على ملعب الإنماء بجدة.

الجماهير الرياضية عموماً وجماهير الهلال والأهلي تحديداً تراهن على المتعة في كلاسيكو سعودي بنكهة آسيوية ضمن نصف آسيا للنخبة، وتنتظر الفريق المنتصر الذي سيحجز مقعد النهائي مبكراً.

لقاء “الكلاسيكو ” بين جيسوس ويايسله هو السادس بينهما، إذ سبق أن التقيا من قبل خمس مرات، نجح البرتغالي جورجي في الفوز بأربعة لقاءات، في المقابل نجح يايسله في الفوز بالمواجهة الأخيرة التي جمعتهما بملعب المملكة أرينا بمنافسات دوري روشن السعودي بشهر مارس الماضي.

ويأمل كل منهما في تحقيق الفوز والوصول للنهائي القاري لمسح الصورة غير الجيدة ضمن المسابقة المحلية، والمنافسة على اللقب في المواجهة السعودية الخاصة.