الرياضة

«طلاق» كلَّف الكاميرون طفلها المونديالي!

عندما حزم اللاعب بريل دونالد إمبولو حقائبه من موطنه الكاميرون صوب فرنسا، لم يكن يتوقع، وكذلك أسرته، أن تنتهي الرحلة

عندما حزم اللاعب بريل دونالد إمبولو حقائبه من موطنه الكاميرون صوب فرنسا، لم يكن يتوقع، وكذلك أسرته، أن تنتهي الرحلة بالجنسية السويسرية، ثم تسجيله في مرمى منتخبه الأم (الكاميرون) في كأس العالم.

هكذا سارت به سفينة الحياة، حيث رست به في سويسرا ليحظى بالعيش فيها ومن ثم ليحصل في وقت لاحق على جنسيتها، بل وليصل إلى تمثيل منتخبها في منافسات المونديال ويصبح ضمن نجوم «المستديرة» على مستوى العالم.

إمبولو لاعب كاميروني الأصل، سويسري الجنسية، سجل بقميص منتخب سويسرا هدفاً ضد منتخب بلاده الكاميرون في كأس العالم 2022، لكنه لم يحلّق فرحاً بهدفه، كان ساكناً، ولم يقم برقصة إفريقية فلكلورية مرحة كما كان يفعل ابن بلده نجم الكاميرون روجيه ميلا، بل سكن إمبولو إلى الحزن، كان حزنه «جميلاً» لافتاً، ولم يستطع إخفاءه، إذ لم يحتفل بالهدف تعبيراً عن مشاعر شديدة العمق تجاه وطنه ومسقط رأسه الذي هاجر منه صغيراً بعد طلاق والديه، واتجهت بعدها أمه إلى فرنسا للدراسة، ثم سويسرا للمعيشة والإقامة فيها، ونال فيها الجنسية، ومثل المنتخب السويسري الأول لكرة القدم، ويقود اليوم أحلامه المونديالية.

إمبولو، جوهرة سمراء أمتع بأدائه عشاق كرة القدم في المونديال، يعرفه مشجعو فريق بوروسيا مونشنغلادباخ من قبل، وينتشون فرحاً لأهدافه ومهاراته، وها هو الآن ملء سمع العالم وبصره في مونديال قطر بعد مشاركات له مع المنتخب السويسري في عدة بطولات منها بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2016.

Trending

Exit mobile version