أكد المدرب الوطني والمختص في الجوانب الفنية ناصر الحارثي أن فريق الأهلي لن يسمح لبوريرام التايلندي بالبناء والتدرج بالكرة للأمام، وهذا النهج الذي يعتمد عليه ماتياس يايسله طوال الموسم.

وأضاف الحارثي: «حسب قراءتي للمنافس والأهلي، لن يصمد المنافس طويلاً أمام الضغط الذي سيواجهه، وهذا النهج دائماً يتقنه المدرب الألماني بشكل مميز، لكن يعاب على يايسله عدم إراحة اللاعبين لا في الشكل الهجومي ولا الدفاعي»، مشيراً إلى أن عدم إراحة اللاعبين في مباراة الوحدة الدورية التي سبقت المباراة الآسيوية يعود على محافظته على الفورمة التي يعيشها الفريق وتحويل تلك المكتسبات لبطولة النخبة، وهي الأهم بالنسبة له.

وختم الحارثي حديثه بقوله: «لا خوف على اللاعبين في الجانب البدني، والواضح بالنسبة لنا أن العمل البدني في النادي يعد عملاً مميزاً، وذلك من خلال تطبيق اللاعبين أسلوب اللعب، الذي يتطلب جهداً كبيراً واستمرارية في العطاء طوال فترات المباراة، وأتوقع أن المدرج الأهلاوي الكبير سيكون أحد أهم أدوات الضغط على الفريق المنافس، وسيكون للمدرج أثر إيجابي سواء كان من خلال العمل الفني لأنهاء المباراة في وقت مبكر، أو من خلال فرض شخصيته منذ الدقيقة الأولى».

اتجهت أنظار جماهير كرة القدم في القارة الآسيوية صوب مدينة جدة غرب المملكة، التي تستضيف على مدار الأسبوع والنصف القادمين الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة 2025، وستكون حافلة بالإثارة لتحديد بطل القارة، إذ وصلت 3 فرق سعودية إلى الأدوار الـ 3 النهائية الحاسمة لتحديد بطل آسيا، لاسيما بعد أن شهدت البطولة الآسيوية الأبرز للأندية تحديثاً في نظام المسابقة، ويتمثل أبرزها في إقامة جميع المباريات ابتداءً من ربع النهائي بنظام التجمع.

وبدأت الأدوار النهائية من النسخة الأولى مساء أمس (الجمعة) في مدينة جدة بتغلب فريق الهلال على فريق غوانغجو إف سي الكوري الجنوبي بنتيجة كبيرة قوامها (7 – 0)، إذ بدأ التنافس وسط حضورٍ جماهيري مبهر بمدرجات ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية، الذي يعكس مدى عشق هذه اللعبة لدى الجمهور السعودي، وبانتظار مواجهة فريق الأهلي مع نظيره فريق بوريرام يونايتد التايلاندي المرتقبة الليلة، وتليها مواجهة أخرى لا تقل أهمية عن المواجهتين، ستجمع النصر مع نظيره فريق يوكوهاما إف مارينوس الياباني.

اللافت للانتباه هو الوجود الأقوى للفرق السعودية في هذه النهائيات ممثلة بثلاثة فرق جماهيرية، يليه ممثلو اليابان بفريقين أحدهما سيقابل النصر، وسيلعب الفريق الآخر كاواساكي فرونتالي، مع فريق السد القطري، في المباراة الرابعة الأخيرة، ضمن ربع النهائي الآسيوي.

وعلى مستوى طموحات وآمال جماهير الهلال الذي ضرب بقوة وأتخم مرمى نظيره غوانغجو إف سي الكوري الجنوبي بأهدافه الـ 7، فهي حتماً تتطلع لمواصلة فريقها لمسيرته الرائعة مع البطولات القارية، بالرغم من أنه يجد نفسه في وضع غير مألوف نوعاً ما، إذ لم يحقق الفريق الفوز سوى بـ 5 مباريات في آخر 11 مباراة خاضها في جميع المسابقات، متعرضاً لـ 4 خسائر، اثنتان منها كانتا في لقاءي قمة أحدهما أمام منافسيه على اللقب الاتحاد، والأخرى أمام جاره وغريمه التقليدي النصر، إلى جانب إهداره 7 نقاط من أصل 12 نقطة في الدوري السعودي للمحترفين خلال شهر أبريل الجاري بالخسارة من النصر وتعادله أمام الاتفاق والشباب، ما جعله متأخراً بـ 6 نقاط حالياً عن المتصدر الاتحاد.

ويملك فريق الهلال الرقم الأعلى في تحقيق بطولة آسيا بمختلف مسمياتها، بأربعة ألقاب محققة؛ ليكون الأكثر تتويجاً بين أندية آسيا، لذا فالهلاليون يدركون تماماً ما يتطلبه النجاح في هذه البطولة.

من جهته الأهلي من الوارد أن يواجه الهلال في نصف نهائي هذه البطولة القارية، وذلك استناداً على ما يملكه من أفضلية فنية، بجانب لعبه على أرضه وبين جماهيره، وهذه الميزة ستكون أكثر تأثيراً بالنسبة له، لاسيما وأن مدينة جدة هي معقل هذا النادي العريق، لذا فهم يستعدون لمواجهة بوريرام يونايتد التايلاندي في ربع النهائي مساء اليوم (السبت) مع المدرب لألماني ماتياس يايسله، الذي قدم نفسه بصورتين متباينتين في مسابقة الدوري السعودي للمحترفين، فبعد بداية بطيئة، انطلق الفريق أسرع إلى القمة، ولكن مع انتهاء الجولة 29، فإن الفريق بات منافساً على اللقب ويحتل المركز الرابع، بفارق نقطتين عن النصر صاحب المركز الثالث وأربع نقاط عن الهلال، إلى جانب أنه في المباريات الآسيوية، جاء أداؤه الفني مرضياً ومقنعاً حتى اللحظة، فقد حافظ على سجله خالياً من الخسائر، بـ 9 انتصارات من أصل 10 مباريات خاضها حتى الآن.

بدوره النصر الذي تقترن مؤخراً باسمه قوة هجومية هائلة، يقودها البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يحمل في سجله التهديفي في الدوري السعودي هذا الموسم (23 هدفًا) حتى الآن، ويضع بجانبها 7 أهداف استطاع تسجيلها في دوري أبطال آسيا للنخبة، ويسير على خطاه النجم الكولومبي الصاعد جون دوران، والمتألق السنغالي ساديو ماني، الأمر الذي يجعل جماهيره العريضة مطمئنة، خصوصاً مع الحالة الفنية العالية التي يعيشها الفريق حالياً المتزامنة مع استحقاق مهم يتوق له المدرج الأصفر، المتمثل في لقب دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو الوقت المناسب له والأفضل من أي وقتٍ مضى، فمع 5 انتصارات من آخر 6 مباريات في جميع المسابقات، للفريق وتبوؤه المركز الثالث في دوري «روشن»، لا يحتاج إلا استعادة توهجه الآسيوي، بعد فوزه بكأس أبطال الكؤوس الآسيوية وكأس السوبر الآسيوي عام 1998.

اختُتِمَت أمس (الجمعة) منافسات دور المجموعات من الأدوار النهائية للدوري الممتاز لكرة قدم الصالات، التي تُقام في المدينة المنورة خلال الفترة من 20 إلى 29 أبريل الجاري.

وشهد دور المجموعات تأهُّل القادسية والعُلا عن المجموعة الأولى، وتأهل السروات والنصر عن المجموعة الثانية، وذلك بعد أن تمكّن العُلا من الفوز على فيد بنتيجة (8 – 1)، وفوز القادسية على الوادي بنتيجة (9 – 0) لحساب المجموعة الأولى.

وفي المجموعة الثانية، تمكّن النصر من تحقيق الفوز على السر بنتيجة (4 – 3)، فيما تمكّن السروات من الفوز على الرياض بنتيجة (8 – 2).

وتُلعَب الأحد مباريات الدور نصف النهائي، حيث يلتقي فريقا القادسية والنصر، والسروات مع العُلا، وتُقام المباراتان على صالة مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية في المدينة المنورة.