سيتحصل الفائزون في الأشواط الختامية في مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن 2025 على سيفين، وبندقيتين تم تصنيعها في مملكة البحرين باستخدام عدد من المعادن النفيسة، كالذهب، الفضة، العاج، وغيرها، واستغرقت صناعتها وتجهيزها أسبوعين.

ويقام، بعد غدٍ الأربعاء في اليوم الختامي للمهرجان، 4 أشواط لفئة الـ «حيل وزمول»، مجموع مسافتها 192كم، ومسافة كل شوط 8 كم، وبجوائز مالية تبلغ قيمتها 14.4 مليون ريال.

وصممت سيوف الـ«حيل» بشكل فريد مستوحى من السيف النجدي الذي يعتبر من أعرق السيوف العربية، إذ تم تصنيع القبضة باستخدام أجود أنواع العاج وأجود أنواع الأخشاب؛ وذلك بهدف امتصاص رطوبة الحديد والفولاذ، أما «غمد» السيف فتمت صياغته من الذهب (عيار 24)، والفضة، وتم النقش عليه نقوشاً وزخارف بدقة المسمار اليدوية وبدقة عالية للمحافظة على ميزانية السيف.

كما تمت صناعة «النصل» من الفولاذ المسمى (الجوهر)، شديد الصلابة، تم فيه مراعاة موازين معينة، بحيث تساوي سلة السيف خمسة أضعاف وزن القبضة وغمده يتساوى مع عرض سلة السيف، وهي المعايير التي تراعى دائماً عند صناعة السيوف الثمينة.

ووضعت الشركة المصنعة السيفَ على قاعدة فاخرة تجمع الأصالة والحداثة في التصميم، نُقشَ عليها شعار المهرجان واسم الشوط.

كما صممت بندقية الفائز في شوطي الـ «زمول» بشكل مستوحى من البندقية العربية التي اشتهرت في منطقة الخليج العربي، استخدم في صناعتها أجود أنواع الأخشاب لامتصاص رطوبة الحديد والفولاذ، وتمت زخرفتها بنقوش مذهبة تحمل الهوية السعودية، وسيتم تقديمها على قاعدة نُقشَ عليها شعار المهرجان واسم المسابقة.

ارتفعت أرقام المشاركين في النسخة الثانية من مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن 2025 مقارنة بالنسخة الأولى التي أقيمت في فبراير العام الماضي، إذ شهدت الزيادة في عدد الملاك، والدول المشاركة، وأعداد المطايا في أشواط الراكب الآلي، وأشواط سباق الهجانة «الراكب البشري».

وانطلقت فعاليات المهرجان تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الـ27 من يناير الماضي على أرض ميدان الجنادرية للهجن في الرياض، بتنظيم الاتحاد السعودي للهجن، إذ تُختتم المنافسات الأربعاء القادم، بجوائز مالية تتجاوز الـ70 مليون ريال.

وضمت سجلات النسخة الحالية مشاركة 2112 مالك هجن من 16 دولة، وتسجيل 7300 مطية، في حين بلغ عدد الملاك المشاركين في النسخة الأولى 2087 مالكا، من 7 دول، وتسجيل 6869 مطية.

كما شهدت النسخة الثانية إضافة شوط ثانٍ للسيدات في سباق الهجانة، ليزيد عدد أشواط سباق الهجانة لـ7 أشواط؛ نظراً للإقبال المتزايد، إذ ارتفع عدد الهجانات المشاركات من 15 هجانة في النسخة الماضية، من بينهن 3 هجانات سعوديات، إلى 30 هجانة في النسخة الحالية، من بينهن 15 هجانة سعودية.

تختتم غداً (الثلاثاء)، بطولة البلوت المقامة في قرية الجنادرية ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن في نسخته الثانية، المقامة على أرض ميدان الجنادرية للهجن وينظمها الاتحاد السعودي للهجن.

وتقام غداً الأدوار النهائية الإقصائية إضافة للمباراة النهائية، ليصبح مجموع عدد المباريات التي أقيمت في البطولة 118 مباراة على مدى 9 أيام، إذ ضمت قوائم الفرق المشاركة 500 فريق تم اختيارها من أكثر من 1000 فريق متقدم، متوسط أعمار أفرادها من 25 إلى 40 عاماً.

ويبلغ مجموع الجوائز التي أعلنت عنها اللجنة المنظمة للمهرجان 50 ألف ريال، إذ يبلغ مجموع جائزة الفريق صاحب المركز الأول 30 ألف ريال، فيما تبلغ جائزة المركز الثاني 20 ألف ريال.

ويشرف على منافسات البطولة 8 محكمين سعوديين، بحيث يوجد على كل طاولة محكم أساسي ومحكم مساعد إضافة إلى مدير الحكام.

ووضعت اللجنة التحكيمية كاميرات مراقبة للتأكيد على قرارات الحكم أو العودة إليها إن دعت الحاجة.

وتعتبر لعبة البلوت، لعبة الورق الجماعية، الأكثر شهرة في الخليج العربي، وتنتشر في الديوانيات والجمعات الشبابية، إذ بدأ هذا الانتشار يتوسع حتى أصبحت لعبة تنافسية تقام عليها بطولات ومنافسات، وهي لعبة حماسية تلعب كشراكة بين فريقين ويتكون كل فريق من لاعبيْن، وتختلف قواعد اللعبة قليلاً من منطقة إلى أخرى لكن الهدف هو الفوز في الجولات من خلال جمع أكبر عدد ممكن من النقاط.