واصل المنتخب السعودي الأول استعداداته لمواجهة منتخب الصين يوم الخميس القادم، وذلك من خلال حصة تدريبية أقيمت مساء الإثنين على ملعب نادي الشباب، بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي ركز على الجوانب التكتيكية والفنية.

بدأت الحصة التدريبية بتمارين الإحماء والاستحواذ، قبل أن يطبق الجهاز الفني عددا من الجمل التكتيكية المتنوعة، لتختتم المناورة على كامل مساحة الملعب، إذ حرص رينارد على توجيه اللاعبين وتصحيح الأخطاء خلال التدريبات.

وشهدت التدريبات انضمام الثنائي فيصل الغامدي ومروان الصحفي، إذ خضعا لتمارين استرجاعية عقب التحاقهما بمعسكر الأخضر مساء الأحد. كما اكتفى اللاعب محمد كنو ببرنامج علاجي مع الجهاز الطبي، بعد شعوره بآلام في عضلة الساق نتيجة مشاركته الأخيرة مع ناديه، وسط متابعة دقيقة من الجهاز الفني والطبي لضمان جاهزيته الكاملة.

من جانب آخر، شارك اللاعب سعود عبدالحميد في التدريبات الجماعية، عقب انضمامه إلى المعسكر، ليعزز بذلك خيارات الجهاز الفني قبل اللقاء المرتقب أمام المنتخب الصيني.

تستعد العاصمة السعودية (الرياض) لاستضافة واحدا من أضخم النزالات هذا العام، إذ سيخوض المكسيكي ساؤول «كانيلو» ألفاريز مواجهة قوية أمام الكوبي ويليام سكال ضمن عرض «Fatal Fury»، يوم 3 مايو القادم في صالة anb Arena ضمن فعاليات موسم الرياض.

إذ يدافع كانيلو ألفاريز بطل الوزن المتوسط الفائق عن ألقابه الأربعة الكبرى WBC وWBA وIBF وWBO لأول مرة خارج الولايات المتحدة والمكسيك، في خطوة تعكس المكانة العالمية المتنامية لموسم الرياض كمركز رئيسي للملاكمة العالمية.

ويعد كانيلو واحدا من أعظم الملاكمين في العصر الحديث، إذ يحمل سجلا استثنائيا يجعله المرشح الأبرز في هذه المواجهة، إلا أنه سيواجه خصما غير مهزوم وهو الكوبي ويليام سكال الذي يدخل النزال بسجل مثالي دون أي خسارة مما يجعله منافسا خطيرا قد يشكل تهديدا حقيقيا لطموحات كانيلو. فالنجم الكوبي يمتلك أسلوبا سريعا ودفاعا قويا ويسعى لأن يصبح أول ملاكم يلحق الهزيمة بكانيلو في هذا الوزن.

إلى جانب النزال الرئيسي، ستشهد ليلة «Fatal Fury» مواجهات قوية أخرى تجمع بين مجموعة من أبرز الملاكمين العالميين في مختلف الفئات، إذ يلتقي المكسيكي خايمي مونغويا مع الفرنسي برونو سوراسي في وزن الوسط المتوسط الفائق، فيما يتواجه الكونغولي مارتن باكولي مع النيجيري إيبي أجاغبا في الوزن الثقيل.

أما في فئة وزن الطراد، سيشهد الحدث مواجهة مثيرة بين السويدي بادو جاك والكندي ريان روزيكي. أما في فئة وزن الوسط، فسيتواجه المكسيكي ماركو فيردي مع مواطنه ميشيل بولينا. وفي الوزن الخفيف ستكون هناك مواجهة قوية بين الكوبي برايان ليون والمكسيكي آرون غيريرو.

ويعد تنظيم هذا الحدث ضمن سلسلة الفعاليات الكبرى التي تستضيفها المملكة العربية السعودية بهدف تعزيز مكانتها كوجهة عالمية للملاكمة، إذ استضافت الرياض أخيرا نزالات عالمية مثل مواجهة تايسون فيوري ضد أولكسندر أوسيك، وتتويج الملاكم الروسي ديمتري بيفول بالألقاب الخمسة ضد خصمه الكندي أرتور بيتربييف، ليصبح بطلا للعالم بلا منازع في الوزن خفيف الثقيل، في نزال الإعادة التاريخي «The Last Crescendo».

وكان قد أقيم قبل 10 أيام في نيويورك المؤتمر الصحفي الأول الذي جمع بين الملاكمين «كانيلو»، وسكول، تمهيدا لنزالهما المرتقب على لقب بطولة العالم بلا منازع في الوزن فوق المتوسط.

وأكد الملاكمان خلال المؤتمر عزمهما على تحقيق الفوز، إذ يسعى ألفاريز لاستعادة حزام IBF الذي فقده، فيما يدخل سكول المواجهة بثقة بعدما حافظ على سجله النظيف وانتزع اللقب من فلاديمير شيشكين في أكتوبر الماضي.

يترقب عشاق الكرة الآسيوية المواجهة المرتقبة بين الأهلي وبوريرام يونايتد التايلندي في ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، إذ يدخل الفريق التايلندي هذه المباراة بطموح مواصلة نتائجه الإيجابية ومزاحمة كبار القارة في الأدوار المتقدمة.

تأسس بوريرام يونايتد عام 1970 في محافظة فرا ناخون سي أيوتثايا وسط تايلند، وشارك في الدوري التايلندي الممتاز معظم تاريخه دون أن ينجح في تحقيق اللقب حتى عام 2008، عندما توج به لأول مرة بعد سنوات من المحاولات. وكان قد حقق كأس الملك التايلندي عام 1998، ليكون هذا اللقب نقطة انطلاقه نحو المنافسة على الألقاب المحلية. لكن التغير الجذري الذي غيّر شكل النادي جاء في عام 2010، عندما استحوذ عليه رجل الأعمال نيوين تشيدشوب، ونقله إلى مدينة بوريرام، حيث بدأ رحلة صعوده إلى القمة وأصبح أحد الأندية التي تفرض سيطرتها على الكرة التايلندية، مع تسجيل حضور متكرر في البطولات القارية.

يدخل بوريرام يونايتد هذه المواجهة وهو في صدارة الدوري التايلندي بعد خوضه 23 مباراة، حقق الفوز في 17 منها، وتعادل 4 مرات، ولم يخسر سوى مرتين. سجل الفريق 71 هدفا، بينما استقبل 11 هدفا فقط، ما يعكس توازنه القوي بين الهجوم والدفاع، وفعاليته الكبيرة أمام المرمى.

وعلى دكة القيادة، يعتمد الفريق على المدرب البرازيلي أوسمار لوس، الذي تولى المهمة في يونيو الماضي بعد تجارب سابقة مع كورينثيانز البرازيلي وبيرسبوليس الإيراني. منذ وصوله، خاض الفريق تحت قيادته 43 مباراة، فاز في 29، وتعادل 9، وخسر 5 فقط، ليعكس تأثيره الواضح في تطور أداء الفريق وتحقيقه نتائج إيجابية متتالية.

وفي الخطوط الأمامية، يملك بوريرام مهاجما مميزا هو بيسولي، الذي سجل 31 هدفا هذا الموسم، منها 4 أهداف في دوري أبطال آسيا، ما يجعله أحد أخطر الأسماء الهجومية في البطولة. كما يضم الفريق البرازيلي لوكاس، إضافة إلى لاعبين أجانب آخرين مثل الغيني مارسيلو ديالو، والنمساوي زورلي، والأسترالي كيرتس جود، الذين يضفون على الفريق طابعا متنوعا في الأداء ويمنحونه قوة إضافية في مختلف المراكز.

المواجهة القادمة تمثل تحديا جديدا للفريق التايلندي، إذ يسعى لتأكيد قوته أمام أحد الأندية المرشحة للقب، ومواصلة مغامرته في البطولة، في لقاء يعد بالكثير من الإثارة والتنافس الكبير.