امتدح الأمير تركي العبدالله الفيصل النتائج الجيدة؛ التي تحققت من خلال ألعاب النادي بمختلف الدرجات التي كما قال تعطي مؤشراً أن الأهلي أسس على أن يكون نادياً لكل الألعاب، مشيراً -في سياق حديثه لـ«عكاظ»- إلى أن فريق القدم يحتاج عملاً جماعياً حتى يعود كما نريد نحن الأهلاويين، وهذا العمل بدأ لكن ما زال هناك متسع من الوقت من أجل تحقيق كل الأهداف، وطالب الأمير تركي بمضاعفة الجهد من اللاعبين من أجل إسعاد جماهيرهم الوفية، ومن هنا نبدأ الحديث، إذ سألته في البداية عن مدى رضاه عن عمل الإدارة حتى الآن..
فقال: عادة تقييم أي عمل في الأندية لكي يكون منطقياً يأتي في نهاية الموسم، هكذا تكون القاعدة، لكن وهذه حقيقة ملموسة ما عملته إدارة الأهلي حتى الآن جهد يذكر ويشكر على مستوى العمل التنظيمي في النادي الذي تدعمه نتائج جيده لكل الألعاب فالأهلي نادٍ وليس فريقاً.
وعن فريق القدم ومشواره حتى الآن في دوري يلو، أجاب: يجب أن نعرف أن الهبوط أمر طارئ على الأهلي فمنذ تأسيسه وهو كبير الكبار، وعليه يجب أن نعمل بجهد جماعي لإخراج الفريق من هذا الهبوط، فما زال هناك متسع من الوقت لتصحيح المسار بدعم الفريق بعناصر أجنبية في الفترة الشتوية، وأعتقد أن الإدارة عملت وما زالت تعمل على ذلك.
وعن التعاقد مع موسيماني قال: موسيماني مدرب كبير، ولا اعتراض على ذلك، لكن يحتاج إلى أدوات إضافيه لتساعده على النجاح، وكذلك كثير من الجهد من اللاعبين فهم -أي اللاعبين- كلمة السر في نجاح عمل أي مدرب أو أي إدارة، وعن احتياجات الفريق من وجهة نظره، قال: من يحدد ذلك ليس أنا أو أنت بل المدرب فمهما اجتهدنا تظل آراؤنا انطباعية؛ ولهذا أرى أن الإدارة الفنية بقيادة موسيماني هي من يجب أن يترك لها الأمر لتحديد احتياجات الفريق في الفترة الشتوية. موضحاً أن الحديث عن الصعود لا يزال مبكراً وأمام الفريق توقف شهرين من أجل كأس العالم، قادر من خلاله الجهاز الفني أن يرسخ أسلوبه الفني قبل العودة للمنافسات. مشدداً على أن الجمعية العمومية جزء أصيل من تركيبة المرحلة، لكن ينبغي أن لا ينشغل الأهلاويون بها، وأن ينصب التركيز في عودة الفريق ودعم جهود الإدارة لإعادة الفريق لمكانه الطبيعي. وحول ما يتردد أن هناك أكثر من مرشح في أعقاب انتهاء فترة تكليف الإدارة الحالية قال الأمير تركي: لا علم لي بذلك مع أن الانتخابات لا تمنع ذلك بل أوجدت من أجل ذلك، لكن هذا ليس وقت ترشيحات بقدر ما هو وقت تظافر الجهود من أجل عودة الأهلي، ويحتاج منا أن نكون على قلب رجل واحد وأن نبتعد عن الصراعات والخلافات التي انعكست بالسلب على النادي في الأعوام الماضية.
وأضاف: يجب أن نغلب مصلحة النادي على كل مصالحنا، لاسيما أن الجمعيات العمومية وضعت من أجل تنظيم الأندية لا بث الخلافات والفرقة بين الإدارة والأعضاء. كاشفاً أنه مع الاستقرار لكن هذا لا يمكن أن يتم إلا عبر الجمعية العمومية.
وعن جماهير النادي قال: هو الأساس وهو الجدار الصلب الذي يستند عليه النادي، والأهلي كما قال رائد الرياضة والدي وسيدي الأمير عبدالله الفيصل عليه رحمه الله (النادي ملك للجمهور)، وأثبت هذا الجمهور وفاءه لناديه من خلال حضوره ودعمه غير المستغرب.
وفي ختام حديثه لـ«عكاظ» كرر سموه عباراته التي قالها أثناء انعقاد الجمعية: «التلاحم وروح الأسرة ونبذ الخلافات يجب أن تسود بيننا فحب الكيان ومصلحته أهم بكثير من أي شيء آخر فنادينا يمر بمرحلة هي الأخطر في تاريخه وسيتجاوزها بتكاتف الجميع».