كشف النجم المصري ولاعب نادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، موعد اعتزاله كرة القدم، مؤكداً أن مسيرته الكروية بعيدة عن النهاية وأنه يخطط لمواصلة اللعب لسنوات قادمة.

وقال في مقابلة مع شبكة سكاي سبورتس، (الجمعة) أدارها أسطورة مانشستر يونايتد غاري نيفيل: «ربما أستمر حتى أبلغ 39 أو 40 عاماً، لا زال لدي الكثير لأقدمه».

وأضاف «صلاح» أن طموحه الكبير يدفعه لتحقيق المزيد مع ليفربول، خاصة بعد تجديد عقده حتى 2027، مؤكداً أن هذا القرار جاء بعد مفاوضات طويلة عكست إخلاصه للنادي.

وفاجأ «صلاح» الجميع عندما سئل عن الملعب المفضل له خارج أنفيلد، حيث اختار أولد ترافورد، معقل مانشستر يونايتد، وقال مبتسماً: «في الدوري الإنجليزي، أختار أولد ترافورد».

الإجابة أربكت «غاري نيفيل»، الذي رد مازحاً: «حسناً، لن أسألك لماذا؟، ويأتي هذا التصريح في ظل تألق صلاح التاريخي أمام يونايتد، حيث سجل 16 هدفاً وقدم 6 تمريرات حاسمة في مواجهاته ضد الشياطين الحمر.

وعند الحديث عن أفضل أهدافه مع ليفربول، اختار صلاح هدفه في مرمى توتنهام خلال المباراة التي حسمت لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

وقال: «هذا الهدف كان مميزاً بسبب المشاعر التي شعرت بها، وتفاعل الجماهير الذي أظهر مدى ارتباطنا».

وأكد صلاح أن احتفاله بالتقاط صورة سيلفي مع الجماهير أصبح لحظة رمزية في تاريخ النادي، تعكس العلاقة الوثيقة بينه وبين عشاق الريدز.

كما أعرب «صلاح» عن استيائه الشديد من صافرات الاستهجان التي واجهها زميله ترينت ألكسندر أرنولد من بعض الجماهير بعد إعلان رحيله إلى ريال مدريد بنهاية الموسم، وقال: «ترينت يستحق وداعاً أفضل، لقد قدم كل شيء لليفربول وللمدينة، لا يمكن أن نقابل هذا العطاء بهذه الطريقة».

وأضاف: «هذه ليست قيم جماهير ليفربول الحقيقية، أتمنى أن يحصل «ترينت» على التقدير الذي يستحقه في مباراتنا القادمة أمام برايتون.

كما أكد صلاح أنه سيحافظ على تواصل دائم مع أرنولد بعد رحيله، معبراً عن احترامه لقراره بالبحث عن تحدٍ جديد.

ووجه «صلاح» رسالة تهنئة إلى نجم مانشستر سيتي كيفين دي بروين، الذي أعلن رحيله عن الفريق بنهاية الموسم، وقال: «أهنئ دي بروين على مسيرته الرائعة، لقد قدم الكثير لمان سيتي والدوري الإنجليزي».

وأضاف مازحاً: «لدينا مكان جاهز له هنا في ليفربول».

وعند سؤاله عن خططه بعد الاعتزال، أبدى «صلاح» ميلاً نحو ريادة الأعمال بدلاً من التدريب أو التحليل الرياضي، وقال: «لا أعرف بالضبط ما سأفعله، لكن ريادة الأعمال تبدو الأقرب إلى اهتماماتي».

«الحكومة.. جاب الدوري».. هكذا كان حال لسان كافة الجماهير الاتحادية عقب تتويج فريقها بلقب دوري روشن السعودي للموسم 2024-2025، حيث كان النجم الدولي السابق الفرنسي قائد النمور كريم بنزيما أحد أكثر اللاعبين الذين ساهموا بتحقيق اللقب عن كل جدارةٍ واستحقاق بعد مساهمته مع زملائه في الصناعة وإحراز الأهداف والدفعات المعنوية المحفزة لهم داخل وخارج المستطيل الأخضر.

سر الحكومة

كانت خلطة السر في لقب الدوري الذي حققه العميد مدونة داخل جسد «الحكومة» القائد كريم بنزيما الذي نجح في التسجيل والصناعة وغيرهما من الأمور الإيجابية التي كان يقوم بها، إضافة لتفاعله مع الجماهير وقربه من اللاعبين، كما كان حلقة الوصل التي تربط بين المدرج و منسوبي النادي كافة.

لنا عودة

عقب فقدان لقب الدوري الموسم الماضي، لم يعم اليأس على الحكومة كريم بنزيما بل استعاد قوته ونجح برفقة المسؤولين بالنادي لإعادة ترتيب البيت الاتحادي، ونجح في تقديم موسم خرافي على الصعيد الشخصي والجماعي لزملائه اللاعبين، والمحصلة الظفر باللقب، والتواجد بنهائي كأس الملك، إضافة إلى العودة الكبيرة للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.

وكان بنزيما قد أطلق تغريدة عبر منصة «X» قائلاً: «تذكروا بأن لنا عودة»، وبالفعل عاد العميد بطلاً للدوري للموسم الرياضي الحالي وقبل ختامه بجولتين.

بنزيما مع الاتحاد:

– لعب: 31

– مساهمة تهديفية: 32

– أهداف الدوري: 21

– أهداف الكأس: 2

– تمريرات حاسمة: 9

بعد أن حقق نادي الاتحاد لقب الدوري السعودي للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، والثالث له في عهد دوري المحترفين، عقب فوزه على الرائد بثلاثة أهداف مقابل هدف، تسلطت الأضواء من جديد على المفارقة الاقتصادية في كرة القدم السعودية: الفرق الأقل إنفاقاً هي التي حصدت البطولات.

بحسب منصة «Transfermarkt» المتخصصة في سوق الانتقالات، أنفقت 4 أندية سعودية كبرى –الهلال، النصر، الأهلي، الاتحاد– أكثر من 1.3 مليار دولار على تشكيلاتها خلال صيف 2024. وجاء الهلال في الصدارة بـ538.4 مليون دولار، يليه النصر بـ300 مليون، ثم الأهلي بـ251 مليوناً، بينما حلّ الاتحاد رابعاً بـ248.6 مليون دولار.

رغم ذلك، فإن ناديي جدة (الأهلي والاتحاد) تجاوزا نظيريهما في الرياض على مستوى النتائج والألقاب، حيث حسم الاتحاد لقب الدوري قبل جولة من نهايته وتأهل إلى نهائي كأس الملك، فيما فاجأ الأهلي الجميع بتحقيق لقب «نخبة آسيا 2024» في أول مشاركة دولية بعد العودة.

هذا التباين بين حجم الإنفاق والنتائج أثار اهتمام المتخصصين في الاقتصاد الرياضي، إذ أكد المستشار عيد العيد أن الاتحاد والأهلي قدما نموذجاً في الكفاءة المالية، حيث اعتمدت الإدارتان على استراتيجيات مدروسة، بعيدة عن الهدر، مع توظيف فني فعّال. وأضاف: «نحن أمام تحول جديد في معايير التنافس، عنوانه: ليس من ينفق أكثر هو من ينتصر، بل من يُحسن الاستثمار».

أما أستاذ المالية والحوكمة الدكتور وليد الغصاب فقد أشار إلى أهمية إدراج مؤشرات العائد على الاستثمار (ROI) ضمن تقييم أداء الأندية، معتبراً أن الاتحاد والأهلي تفوقا إدارياً ومالياً، وحققا نتائج بأقل تكلفة، ما يعكس استدامة مالية حقيقية مقارنة بالأندية الأعلى صرفاً.

المحلل الفني سليمان البقعاوي علّق فنياً: «الاتحاد والأهلي عرفا كيف يبنيان فريقين متجانسين دون الحاجة إلى أسماء ضخمة أو تغييرات واسعة. الصفقات كانت ذكية، والمدربون عملوا على تعزيز الهوية التكتيكية»، وأن الدرس الأبرز من موسم 2024 – 2025 أن التفوق لم يعد حكراً على الأعلى إنفاقاً، بل للأكثر وعياً. جدة أحرزت الذهب، وأثبتت أن الحوكمة والكفاءة هما مستقبل كرة القدم السعودية.

– إنفاق الأندية وإنجازاتها:

١- الاتحاد:

– 248.6 مليون دولار.

– بطل دوري روشن.

٢- الأهلي:

– 251 مليون دولار.

– بطل نخبة آسيا.

٣- الهلال:

– 538.4 مليون دولار.

– كأس السوبر.

٤- النصر:

– 300 مليون دولار

– بلا إنجازات.