أبلغت مصادر إعلامية محلية في البرازيل، أن أسطورة كرة القدم بيليه سيدفن في الطابق التاسع من مبنى مقبرة نيكروبول التذكارية الفخمة، التي تطل على ملعب سانتوس، بناء على رغبته، وتنفيذا لوصيته بأن يتم دفنه في ضريح خاص في الطابق التاسع كشرف خاص لوالده الراحل دوندينيو الذي ارتدى القميص رقم 9 كمهاجم.
وتتكون المقبرة العمودية من 32 طابقاً وتطل على ملعب فيلا بيلميرو، موطن نادي سانتوس السابق. وتعتبر المقبرة العمودية أيضاً معلماً سياحياً شهيراً، ومصنفة في كتاب «غينيس» كأطول مقبرة رأسية في العالم.
وأقامت البرازيل حداداً وطنياً لمدة 3 أيام على رحيل إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو الشهير بلقب «بيليه» عن عمر 82 عاما، والذي يعد أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ برصيد 1283 هدفاً.
وسيظل جثمان بيليه في الملعب حتى الساعة العاشرة من صباح غد (الثلاثاء)، ثم ينطلق الموكب في شوارع سانتوس، مرورا بمنزل والدة بيليه، سيليستي أرانتيس، البالغة من العمر 100 عام، رغم عدم علمها بوفاة ابنها، بحسب ماريا لوسيا دو ناسيمنتو، شقيقة بيليه.
وأظهر مقطع فيديو، أنصار أسطورة كرة القدم الراحل بيليه وهم يشعلون الألعاب النارية في ساوباولو بينما تنقل سيارة جثمانه إلى نادي سانتوس.
وغادر نعش بيليه، مستشفى ألبرت أينشتاين في ساو باولو، تحت حراسة مشددة من الشرطة إلى ملعب «أوربانو كالديرا» المشهور باسم «فيلا بيلميرو» بمدينة سانتوس، والذي لعب فيه أغلب سنواته، حيث سيتاح للجماهير توديعه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه.
وأعلن مستشفى ألبرت أينشتاين بساوباولو في البرازيل، وفاة نجم «السامبا» السابق، في 29 ديسمبر 2022 بعمر 82 عاما بعد معركة مع مرض السرطان. ويعتبر بيليه بطل كأس العالم 3 مرات مع البرازيل، أحد أعظم أساطير كرة القدم في كل العصور.
ويعرف البرازيليون جيدا والدة بيليه حيث نشر قبل أسابيع قليلة من وفاته منشورا على إنستغرام بمناسبة عيد ميلادها الـ100. ونشر بيليه حينها 3 صور تجمعه بوالدته، وعلق عليها «اليوم نحتفل بعيد ميلاد دونا سيليستي الـ100، منذ سنواتي الأولى علمتني قيم الحب والسلام، لدي مئات الأسباب التي تجعلني ممتنا بكوني ابنها». وأضاف: «أشارك معكم هذه الصور المليئة بالمشاعر بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم، شكرا على كل تلك الأيام التي قضيتها إلى جانب والدتي».
وكانت والدته إلى جانبه في المستشفى في الـ21 من الشهر الماضي من أجل مرافقته في آخر أيامه.
يذكر أن بيليه توّج مع المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم 3 مرات في 1958 و1962 و1970، ويعدّه الكثيرون «أفضل لاعب على الإطلاق».
لأكثر من 60 عاما، كان اسم بيليه مرادفا لكرة القدم. لعب في 4 بطولات كأس العالم وهو اللاعب الوحيد في التاريخ الذي فاز بـ3 مرات، لكن إرثه امتد إلى ما هو أبعد من عدد الكؤوس وسجل الأهداف الرائع.
ولبيليه مقولة شهيرة: «لقد ولدت لألعب كرة القدم، تماما مثلما ولد بيتهوفن لكتابة الموسيقى وولد مايكل أنجلو ليرسم».
وتدفقت رسائل التكريم والعزاء من نجوم الرياضة والسياسيين والموسيقيين من جميع أنحاء العالم لرجل تجاوز رياضته وأصبح رمزا عالميا.
