لطالما كان جزءا من الجاذبية الفريدة لكرة القدم الأوروبية ذهابا وإيابا؛ الطريقة الدرامية التي يمكن بها لهدف خارج الأرض أن يغير فجأة المشهد بالكامل. أصبح مفهوم الهدف خارج الأرض غير محبب بشكل متزايد على مر السنين، مع شعور البعض بأحد المبادئ التأسيسية الرئيسية، لتقديمه فكرة أنه سيوقف الفرق عن اللعب بشكل دفاعي بعيدا عن ملاعبها، ومع تصور أن بعض الفرق تلعب الآن بشكل أكثر تحفظا على أرضها (خاصة في مباراة الذهاب)، ويبدو أنها أكثر اهتماما بعدم التنازل عن أهدافها.
في بيان رسمي، قال رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر شيفرين: «كانت قاعدة الأهداف خارج الأرض جزءا جوهريا من مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ طرحها في عام 1965، ومع ذلك فقد نوقشت مسألة إلغائها في العديد من اجتماعات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على مدار السنوات القليلة الماضية».
على الرغم من عدم وجود إجماع في الآراء، شكك العديد من المدربين والمشجعين وغيرهم من أصحاب المصلحة في كرة القدم في مدى نزاهتها وأعربوا عن تفضيلهم إلغاء القاعدة.
إن تأثير القاعدة الآن يتعارض مع هدفها الأصلي، لأنه في الواقع يثني الآن فرق الأرض في مباريات الذهاب عن الهجوم، لأنهم يخشون من تلقي هدف يمنح خصومهم ميزة حاسمة.
هناك أيضا انتقادات للظلم أثناء الوقت الإضافي، بإجبار الفريق المضيف على التسجيل مرتين عندما يسجل الفريق الضيف.
من العدل أن نقول إن ميزة اللعب على الأرض في الوقت الحاضر لم تعد مهمة كما كانت في السابق، مع الأخذ في الاعتبار الاتساق في جميع أنحاء أوروبا في ما يتعلق بأساليب اللعب، والعديد من العوامل المختلفة التي أدت إلى تراجع ميزة الفريق المضيف.
كما أشار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى إحصائيات توضح كيف تراجعت الفجوة بين الفوز على الأرض وخارجها منذ سبعينيات القرن الماضي. وأشار إلى جودة الملعب الأفضل وأحجام الملعب الموحدة وتقنية الفيديو المساعد كعوامل أخرى يعتقدون أنها تقلل من ميزة الفريق المضيف، في حين أن تأكيد الأهداف خارج الأرض لن يكون أيضا معيارا منفصلا عندما يتساوى فريقان أو أكثر في النقاط في نهاية مرحلة المجموعات، على الرغم من أنه لا يزال من الممكن استخدام عدد الأهداف المسجلة خارج الأرض في جميع مباريات المجموعة من معايير الفصل الإضافية المتاحة إذا ظلت الفرق متساوية.