في ليلة رائعة الأوصاف تزينت بجمالية الأهداف بعد أن سطر نجوم الاتحاد أروع اللمحات الفنية ورسموا أجمل اللوحات الكروية، قلب الاتحاد تأخره بهدف من أمام مضيفه الرائد لفوز بثلاثة أهداف لهدف، في اللقاء الذي جمع بينهما على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة ضمن لقاءات الجولة 32 لدوري روشن السعودي للمحترفين، وبهذه النتيجة تُوج الاتحاد بطلاً لدوري المحترفين للمرة الـ15 في تاريخه وقبل نهاية الدوري بجولتين.

دخل الاتحاد هذا اللقاء بمعنويات عالية لحسم الأمور وحسم الدوري لمصلحته فالفوز يكفي الاتحاد ليتوج بلقب الدوري، ورغم غياب القائد الهداف كريم بنزيما للإصابة ورغم غياب المهاجم الصريح إلا إن لاعبي الاتحاد كانوا في الموعد، واستطاع الرائد أن يتقدم بهدف مبكر عن طريق عمر جونزاليس (د: 9)، ووقف القائم لتسديدة يسري بوزوق، ليتعرض الحارس رايكوفيتش للإصابة ويغادر المباراة ويحل بدلاً عنه الحارس الشاب حامد الشنقيطي، لينتفض الاتحاد وبعد فاصل مهاري من عبدالرحمن العبود مرر الكرة لزميله ستيفن بيرجوين ليسكنها الشباك كهدف أول وتعادل للاتحاد (د: 21)، ومن ركلة زاوية نفذها أوناي هيرنانديز طار لها دانيلو بيريرا وعكسها برأسه داخل الشباك كهدف ثانٍ للاتحاد (د: 40)، وكاد بيرجوين أن يضاعف النتيجة بعد تسديدة أرضية ارتطمت في الحارس ومن ثم في القائم، ومع بداية الشوط الثاني ضغط الاتحاد على مرمى الرائد ليقتنص أوناي هيرنانديز الكرة من الدفاع الرائدي ويمررها لبيرجوين الذي لعبها عرضية وحولها أوناي برأسه للمنفرد عبدالرحمن العبود ليسددها وتصدم بالحارس أندري مورييرا ليكملها العبود في المرمى كهدف ثالث للاتحاد (د: 46)، وكاد أن يعود الرائد للقاء بعد عرضية من يسري بوزوق ولكن بيريرا أبعدها في الوقت المناسب لركلة زاوية وبعد تنفيذها وصلت الكرة لعبدالله هزازي الذي سددها وتمكن الشنقيطي من الإمساك بها على دفعتين، وبعد 5 دقائق كوقت بدل ضائع أعلن الحكم السلوفيني راد أوبرينوفيتش عن نهاية اللقاء بفوز الاتحاد على الرائد بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف.

وبهذه النتيجة يحسم الاتحاد لقب دوري روشن السعودي بوصوله للفوز الـ24 وللنقطة 77 ليتوج بطلاً لدوري روشن السعودي للمحترفين، فيما تلقى الرائد الخسارة الـ23 وتجمد رصيده عند 21 نقطة وفي المركز الـ18 والأخير، وفي الجولة القادمة سيحل البطل الاتحاد ضيفاً على الشباب، فيما يلاقي الرائد مضيفه الأخدود.

تفوق فريق الشباب على مضيفه وجاره الرياض بثلاثة أهداف لهدف في ديربي الرياض، والذي جمع بينهما على استاد مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية بالملز ضمن لقاءات الجولة 32 لدوري روشن السعودي للمحترفين.

شهد اللقاء بداية قوية من فريق الشباب الذي سيطر على مجريات اللقاء، ومن تمريرة طويلة من كريستيان جوانكا للمنطلق من الجهة اليسرى يانيك كاراسكو الذي راوغ الدفاع ولعبها عرضية لزميله مصعب الجوير الذي سددها مباشرةً في المرمى كهدف أول للشباب (د: 15)، ليستيقظ فريق الرياض ويبدأ في السيطرة، ومن ركلة زاوية احتسب الحكم محمد الإسماعيل ركلة جزاء للرياض بعد العودة لتقنية الفيديو لينفذها بنجاح بيرنارد مينساه كهدف أول وتعادل للرياض (د: 29)، ومن هجمة مثالية انطلق مصعب الجوير من الجهة اليمنى ولعب كرة قصيرة لزميله دانيل بودينسي الذي مررها بدوره للمهاجم هارون كمارا ليضعها في المرمى كهدف ثانٍ للشباب (د: 44)، وفي الوقت بدل الضائع من عمر اللقاء لعب كاراسكو ركلة زاوية عالية استقبلها المدافع ويسلي هوديت برأسه ليمررها لزميله كريستيان جوانكا الذي وضعها برأسه أيضاً في المرمى الخالي كهدف ثالث للشباب (د: 90+2)، لينتهي اللقاء بفوز الشباب بثلاثة أهداف لهدف.

وبهذه النتيجة يحقق الشباب فوزه الـ17 ليصل للنقطة 57 وفي المركز السادس، فيما تلقى الرياض الخسارة الـ14 وتجمد رصيده عند النقطة 38 وفي المركز الـ9، وفي الجولة القادمة سيستضيف الشباب نظيره الاتحاد، فيما يحل الرياض ضيفاً على التعاون.

أصدرت لجنة الاستئناف بالاتحاد المصري لكرة القدم، اليوم (الخميس)، قرارها النهائي برفض تظلمات أندية الأهلي وبيراميدز والزمالك بشأن أزمة مباراة القمة 130 بين الأهلي والزمالك، التي كان من المقرر إقامتها في 11 مارس 2025 ضمن الجولة الأولى للمرحلة الثانية من دوري القسم الأول المحترف «دوري نايل» لموسم 2024 – 2025.

وأكدت اللجنة قرار رابطة الأندية الصادر في 30 مارس 2025، والذي اعتبر الزمالك فائزاً بنتيجة 3 – 0 مع تحميل الأهلي الغرامات المالية دون خصم نقاط إضافية.

ونشبت أزمة مباراة القمة 130 بعد انسحاب النادي الأهلي من المباراة احتجاجاً على عدم استقدام حكام أجانب، وهو طلب كان قد تقدم به النادي مسبقاً عبر خطاب رسمي لرابطة الأندية في 9 مارس 2025. وأرجع الأهلي انسحابه إلى ضيق الوقت بين إعلان جدول المرحلة النهائية وإقامة المباراة (5 أيام فقط)، مما لم يسمح بتلبية طلبه باستقدام حكام أجانب، معتبراً ذلك خرقاً لمبدأ العدالة التحكيمية.

في المقابل، رأت رابطة الأندية أن الأهلي لم يتبع الإجراءات الرسمية للاعتراض على القرعة أو مواعيد المباريات، مما دفعها لإصدار قرارها الأول في 15 مارس 2025 باعتبار الزمالك فائزاً بنتيجة 3 – 0، مع خصم 3 نقاط من رصيد الأهلي وتحميله الخسائر المالية الناتجة عن الانسحاب.

لكن في 30 مارس 2025، عدلت الرابطة قرارها بناءً على شكوى الأهلي، وقررت إلغاء عقوبة خصم النقاط مع الإبقاء على نتيجة المباراة والغرامات المالية، مستندة إلى ظروف استثنائية وضيق الوقت بين المراحل، إضافة إلى التوقف الدولي ومباريات كأس مصر، مما أثر على جدول الدوري.

وتقدم النادي الأهلي بتظلم في 24 مارس 2025، طالب فيه بإلغاء قرار الرابطة وإعادة المباراة بتحكيم أجنبي، ثم عدل طلبه في 10 أبريل 2025 للتركيز على إلغاء قرار 30 مارس 2025.

فيما تقدم بيراميدز بتظلم في 2 أبريل، احتجاجاً على إلغاء عقوبة خصم النقاط من الأهلي، معتبراً أن ذلك يؤثر على المنافسة العادلة، خاصة أنه كان سيواجه الأهلي في 12 أبريل 2025، وهي مباراة مصيرية في طريق المنافسة على لقب الدوري.

كما تقدم الزمالك بتظلم في 3 أبريل، طالب فيه بإلغاء تعديل الرابطة لقرارها الأول والعودة إلى خصم النقاط من الأهلي.

وبعد دراسة التظلمات وضمها في جلسة 10 أبريل، واستدعاء مدير إدارة المسابقات بالرابطة للإيضاح، قررت اللجنة في جلستها المنعقدة اليوم 15 مايو قبول التظلمات شكلاً، لكنها رفضتها في الموضوع، مؤكدة أن قرار الرابطة الصادر في 30 مارس نهائي وغير قابل للطعن وفقاً للمادتين 62 و63 من لائحة المسابقات المعدلة لموسم 2024 – 2025، والتي تمنح مجلس إدارة الرابطة صلاحية اتخاذ قرارات نهائية في الظروف الاستثنائية.

وأوضحت اللجنة أن الأهلي لم يتبع الإجراءات الرسمية للاعتراض، كما أن استقدام الحكام الأجانب يخضع للجنة الحكام باتحاد الكرة وليس للرابطة.

وأوصت اللجنة بإلغاء المادتين 62 و63 من لائحة الرابطة لمخالفتها لوائح الاتحاد المصري والدولي، وتعديل لوائح الانسحاب بخصم 6 نقاط فوراً، مع مراعاة إجراء القرعة علانية بحضور الأندية، ودعت إلى تعزيز الثقة في التحكيم المصري ونبذ الخلافات بين الأندية لدعم المنتخبات الوطنية.

وأثارت الأزمة جدلاً واسعاً بين الجماهير، حيث اتهم البعض الرابطة بمحاباة الأهلي بإلغاء عقوبة خصم النقاط، بينما رأى آخرون أن قرار الرابطة جاء منصفاً نظراً للظروف الاستثنائية.