أصدر نادي الزمالك المصري، اليوم (الثلاثاء) بياناً رسمياً عبر مستشاره القانوني الدكتور كمال شعيب، للرد على الإنذار المقدم من لاعب الفريق أحمد مصطفى «زيزو»، الذي تضمن اتهامات وصفتها إدارة النادي بـ«المغلوطة والمسيئة»، إلى جانب مطالب مالية اعتبرتها غير صحيحة.
يأتي هذا البيان في خضم أزمة متصاعدة بين اللاعب والنادي، بعد انقطاع «زيزو» عن التدريبات واتهامات بتوقيعه للأهلي، ما أثار جدلاً واسعاً بين جماهير الكرة المصرية.
وتفاقمت الأزمة بين الزمالك ونجمه أحمد سيد «زيزو» بعد إعلان النادي في 10 أبريل الجاري، انتهاء العلاقة مع اللاعب بنهاية عقده الحالي في يونيو 2025، وإحالته للتحقيق بسبب تصريحات إعلامية وصفتها الإدارة بـ«المسيئة».
وتزايدت التوترات عندما استُبعد «زيزو» من مباراة الزمالك أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي في ربع نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية، بعد تقارير عن توقيعه عقداً مبدئياً مع الغريم التقليدي الأهلي 12 مارس الماضي.
في 15 أبريل تقدم «زيزو» ببلاغ ضد الزمالك، مطالباً بحمايته من هجمات الجماهير الغاضبة بعد حادثة تمزيق صورته من قبل أحد العاملين بالنادي، معرباً عن شعوره بعدم الأمان أثناء وجوده في مقر النادي.
وفي سياق متصل، غاب «زيزو» عن جلستَي تحقيق تأديبيتين في 20 و27 أبريل، ما دفع النادي لإرسال خطاب رسمي يخطره بتغيبه عن التدريبات منذ 10 أبريل، مهدداً بفرض عقوبات مالية.
وردّ نادي الزمالك عبر الدكتور كمال شعيب اليوم، على إنذار «زيزو»، مؤكداً أن جميع الادعاءات الواردة فيه غير صحيحة وعارية من الصحة.
وتضمن البيان النقاط التالية:
أولاً: كل ما ورد بإنذار اللاعب غير صحيح وعارٍ تماماً من الصحة، ولا توجد أية مخاوف أو خطورة تبرر انقطاعه عن التدريب.
ثانياً: انقطاع اللاعب عن التدريب والمباريات يُعد إخلالاً جسيماً بعقده، ويُلحق أضراراً فادحة بالنادي ونتائجه في المسابقات.
ثالثاً: كل ما أورده اللاعب بخصوص استحقاقه المبالغ الواردة في إنذاره لا أساس له من الصحة، وما ذكره بشأن الفقرة رقم 8 من البند السادس على أنه «بونص مستحق» غير صحيح، ففضلاً عن أن هذه العبارة لم ترد مطلقاً في العقد، ودُسّت في الإنذار على خلاف ما هو ثابت بالعقد، فإن المبالغ المذكورة في هذا البند تُعد صافي ما يستحقه اللاعب عن المواسم الثلاثة، كمقابل التعاقد الوارد في البند الثاني من العقد، بعد خصم الضرائب والرسوم المستحقة التي يتحملها اللاعب، وفقاً لما نص عليه البند الرابع، الفقرة 6، من عقده مع النادي، وهو ما يتوافق تماماً مع ما اتفق عليه الطرفان صراحة وكتابة.
رابعاً: التأكيد على اللاعب بسرعة موافاة النادي بكافة عقود المواد الإعلانية والإعلامية التي ظهر فيها، حتى يتمكن النادي من استكمال تسوية كافة الأمور المالية بين الطرفين.
خامساً: مطالبة اللاعب بتقديم إيضاح وافٍ عمّا إذا كان قد قام بالفعل بالتوجه إلى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لاستخراج تأشيرة للمشاركة في مونديال الأندية.
سادساً: التأكيد على اللاعب مجدداً بضرورة احترامه لتعاقده مع النادي، والتزامه بحضور التدريبات والمعسكرات والمباريات، مع استمرار النادي في تطبيق الجزاءات المالية عليه وفقاً لبنود اللائحة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تحفظ حقوق النادي.
وبدأت الأزمة عندما فشلت مفاوضات تجديد عقد «زيزو»، الذي ينتهي في يونيو 2025، واتهم النادي اللاعب ووالده بعدم الجدية في المفاوضات، مشيراً إلى عروض مالية أعلى تلقاها «زيزو» من أندية أخرى.
في المقابل، نفى «زيزو» في 8 أبريل توقيعه لأي نادٍ، معبراً عن استيائه من تأخر الزمالك في دفع مستحقاته وإدارة المفاوضات عبر الإعلام بدلاً من الحوار المباشر، فيما أثارت تقارير عن توقيعه للأهلي غضب جماهير الزمالك، ما زاد من حدة التوترات.