يقول الفيلسوف اليوناني الكلاسيكي «أفلاطون أرستوكليس بن أرستون» في إحدى كتاباته الجميلة وحكمه المؤثرة «أن يتغلّب الإنسان على نفسه، فذلك أوّل الانتصارات وأكثرها نُبلاً»، هُنا في أرض المملكة العربية السعودية، مملكة العالم وتحديداً العاصمة (الرياض) ستحتضن نهائي أكبر قارات العالم آسيا، بين الهلال السعودي وأوراوا الياباني، السبت 29 أبريل، 8:30 مساءً، ضمن نهائي دوري أبطال آسيا.
وستتجه أنظار العالم نحو استاد الملك فهد الدولي «الدرة» لإقامة اللقاء المنتظر الذي سيسحب البساط من الجميع، في ليلة كروية ندعو الله -عز وجل- أن يوفق «ممثل الوطن» زعيم آسيا الذي حتماً سيقف الشارع الرياضي بميوله كافة خلفه لتحقيق إنجاز جديد يُسجل باسم الوطن أولاً ثم نادي الهلال.
في عام 2017، التقى الأزرق والأحمر في نهائي دوري أبطال آسيا «ذهاباً» في الرياض انتهت بهدف لكليهما، تقدم الضيوف عن طريق سيلفا بالدقيقة 7، ثم عادل مهاجم الهلال السوري عمر خربين عند الدقيقة 38.
«إياباً» في استاد سايتاما باليابان ووسط كمية فرص هلالية مهدرة، نجح أوراوا في تحقيق اللقب، بعد أن نجح البرازيلي سيلفا بتسجيل هدف اللقاء الوحيد عند الدقيقة 88.
عوّدنا الزعيم «ممثل الوطن» على ألا يترك حقه، ويسترده ولو بعد حين، عام 2019 تكرر النهائي القاري بينهما وكان اللقاء الأول بالعاصمة الرياض ونجح الأزرق بالفوز، حينها سجل «ثعبان بيرو» أندريه كاريلو الهدف الوحيد، وعزز آمال الزعيم في تحقيق اللقب خلال مواجهة الحسم «الإياب» التي كانت على استاد سايتاما، وانتهت المواجهة هناك وسط حضور 62 ألف ياباني، إلا أن «التورنيدو» سالم الدوسري، و«الأسد» غوميز أخرسوهم بهدفين «ولا أحلى»، ونجحت كتيبة الزعيم في تحقيق اللقب القاري بكل جدارة واستحقاق.
يوم السبت معركة «كسر عظم».. إلى كتيبة الزعيم، إلى القوة الزرقاء، إلى إدارة الهلال، إلى شرفييه، إلى الشارع الرياضي؛ لنوحد الصفوف والكفوف، ونعلو بصوتنا «يا هلال عزّك عزّنا».. هيا بِنا لتحقيق اللقب للمرة الثانية من أمام أوراوا الياباني، وتأكيد علوّ كعب رياضتنا.