موسم رائع قدمه الاتحاد؛ إدارة وجماهير ولاعبين، وتُرجمت تلك الجهود للقبين مميزين بتحقيق السوبر السعودي للمرة الأولى في تاريخ النادي، ولقب دوري المحترفين التاسع بعد غياب ١٤ عاماً، والإنجاز الأكبر هو التأهل لمونديال كأس العالم للأندية.
بدأ مشوار الإدارة الاتحادية برئاسة الرئيس الشاب أنمار الحائلي ونائبه أحمد الكعكي لتصحيح أخطاء الماضي مع بداية الموسم، وذلك بالتعاقد مع المدرب العبقري نونو سانتو، ودعم الفريق بلاعبين محليين والاستغناء عن بعض الأسماء التي لم تثبت أحقيتها بتمثيل العميد.
وكان أول الحصاد هو تحقيق لقب كأس السوبر السعودي ولأول مرة في تاريخ النادي، ولم يكن مشوار الاتحاد سهلاً نحو تحقيق اللقب، إذ واجه مضيفه النصر بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو وانتصر الاتحاد بثلاثية مقابل هدف، ليذوق رونالدو أول خسارة له مع فريقه الجديد، وفي النهائي واجه الاتحاد نظيره فريق الفيحاء بطل كأس الملك وتألق المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله بإحرازه هدفي اللقاء ليتوج الاتحاد بلقب السوبر.
وخلال مشوار العميد في دوري المحترفين تلقى الفريق عدة صفعات وقفت لها الإدارة بالمرصاد؛ أبرزها القضايا الخارجية التي كادت أن تعصف بالفريق لولا وقفة الإدارة وتسديد الديون وحل تلك القضايا، كما تعرض لاعبو الفريق لإصابات متعددة؛ ومنهم مهند الشنقيطي الذي تعرض لقطع في وتر العضلة الضامة وعاد قبل الختام بجولة واحدة، والمدافع الشاب سويلم المنهالي الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي قبل بطولة السوبر، كما تعرض طارق حامد للإصابة في الجولات الأخيرة من الدوري، بالإضافة لقرار إيقاف زكريا هوساوي في الجولات الست الأخيرة، ورغم تلك الظروف إلا أن الجهازين الإداري والفني تغلبا عليها بعاملي الخبرة والحنكة الإدارية والفنية.
وفي مباراة الفيحاء في الجولة قبل الأخيرة، انتشرت الأفراح الاتحادية بتحقيق لقب دوري روشن السعودي بعد غياب دام 14 عاماً ليتوج أنمار الحائلي وإدارته بأغلى إنجاز؛ ألا وهو تمثيل الوطن في كأس العالم للأندية التي ستقام لأول مرة في المملكة، كما ينتظر الاتحاد 6 مشاركات في الموسم القادم ما بين محلية وعربية وقارية وعالمية، ولن تتوقف الإدارة الاتحادية عن توفير كل متطلبات الفريق الفنية والإدارية لتشريف الوطن أحسن تشريف في مونديال الأندية وفي دوري أبطال آسيا، وكذلك في كأس الملك سلمان للأندية العربية.