أقام فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة جازان ندوة رياضية بعنوان «رياضة جازان إلى أين؟»، على مسرح غرفة جازان، مساء أمس الأول، بمشاركة مدير فرع وزارة الرياضة بمنطقة جازان سابقا إبراهيم رياني، ورئيس نادي التهامي سابقا المهندس حمزة قناعي، ورئيس نادي الوطن سابقا الدكتور محمد حبيبي، ورئيس نادي الأمجاد سابقا علي مصيخ، والدكتور إبراهيم بكري إعلامي وعضو مجلس إدارة سابق، وأدارها الإعلامي عبدالله سهل، وقدمها المعلق شداد حكمي.
وفي بداية اللقاء، رحب مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة جازان الدكتور علي بن إبراهيم خواجي بضيوف الندوة، ثم قدم شكره للغرفة التجارية على استضافتها هذه الورشة الرياضية، وقال بأننا نتمنى أن نشاهد نادياً من أندية المنطقة ضمن فرق الدوري الممتاز (دوري روشن)، فمنطقة جازان تعتبر من المناطق المميزة والولاّدة للنجوم والمواهب، فقلّ أن تجد ناديا من أندية دوري روشن لا يوجد به لاعبون من أبناء المنطقة، فمنطقة نجران شاهدنا ناديي «نجران» و«الأخدود» يمثلانها، ومنطقة عسير «أبها» و«ضمك»، ومنطقة الباحة «العين»، فهذه المناطق ليست أفضل من منطقة جازان لا من حيث النجوم والمواهب، ولا من حيث مجالس إدارات الأندية، ولا من حيث التعداد السكاني، بل إننا نشاهد أندية ضمن دوري روشن تمثل محافظات وليس مناطق، كفريق الباطن من محافظة حفر الباطن.
وأضاف خواجي: نحن نعلم بالاهتمام الكبير الذي تبذله حكومتنا، ورؤية المملكة التي تساهم في تشجيع الرياضة والرياضيين، فأصبحنا نشاهد دوري روشن يستقطب نجوما كبارا على مستوى العالم، بل أصبح منافسا لأكبر الدوريات العالمية من حيث تواجد النجوم واختيارهم للدوري السعودي ليكون وجهتهم.
وتابع خواجي: عندما اخترنا عنوان هذه الندوة تم اختيار فرسانها بعناية، حيث يعدون من الذين تركوا بصمتهم على مستوى الرياضة في منطقة جازان، سواء في فرع وزارة الرياضة أو رؤساء الأندية السابقين الذين لا تزال بصمتهم واضحة من خلال الأندية التي تولوا إدارة مجالسها حتى نستطيع أن نعرف العقبات التي واجهتهم، ونذكر التوصيات التي تساهم في صعود أحد أندية المنطقة لدوري روشن، مع رسم خارطة طريق تسهل لنا الوصول إلى أندية الدوري الممتاز.
بعد ذلك، تحدث مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة سابقا إبراهيم رياني، بأن المنطقة مليئة بالمواهب، مؤكدا أنهم يواجهون إشكالية كبيرة جدا وهي الدعم الذي تحتاجه كل أندية المنطقة، وهذا هو عصب الموضوع.
فيما أبدى رئيس نادي التهامي سابقا المهندس حمزة قناعي عدم رضاه عن مستوى الرياضة في جازان وذلك من خلال تجربته في رئاسة نادي التهامي خلال مرحلتين. إذ كانت تجربته الأولى لمدة سنة واحدة، فيما استمرت التجربة الثانية لمدة ثلاث سنوات صعد خلالها بفريق الشباب إلى الدرجة الأولى.
وأكد المهندس قناعي أن الحلم لن يتحقق إلا إذا توفرت كل الاشتراطات من خلال إدارة فاعلة وأعضاء مجلس إدارة متناغمين، ومدرب قدير، ولاعبين يشعرون بالمسؤولية، ودعم مالي يساهم في تحقيق هذه التوليفة.
من جهته، أكد رئيس نادي الوطن سابقا الدكتور محمد حبيبي أهمية المشروع الذي تم بناؤه في نادي الوطن بضمد وفق إستراتيجية بدأنا نجني ثمارها من الأربع سنوات الأولى بصعود فريق الناشئين إلى الدوري الممتاز، وبعد ذلك فريق الشباب، وما زلنا نطمح إلى صعود الفريق الأول، إذا استمرينا بهذا الشكل وهذه الإستراتيجية، داعيا إلى الحفاظ على هذا المشروع الذي سيخدم المنطقة لعدة سنوات.
وأشار الدكتور إبراهيم بكري إلى أبرز المعوقات التي تواجه الأندية وذلك من خلال عدم جاهزية الملاعب، إذ إن أغلب منشآت أندية المنطقة متعثرة، حيث نجد أن جميع الفرق بمختلف فئاتها السنية تلعب على ملعب واحد.
فنشاهد الأندية تبرز فرقها في الفئات السنية على مستوى الناشئين أو الشباب ويحققون البطولات، بينما لا نجد هذه البطولات على مستوى الفريق الأول.
ودعا الدكتور بكري إلى التركيز على الألعاب المختلفة، لأن إنجازاتها سهلة التحقق، مؤكدا تميز لاعبي المنطقة وبروزهم في عدد من الألعاب، منها كرة الطائرة الشاطئية وتنس الطاولة وألعاب القوى.
وقال رئيس نادي الأمجاد سابقا علي مصيخ بأن رؤساء الأندية لا ينقصهم الفكر والتخطيط ورسم الإستراتيجيات، ففيهم الدكتور الأكاديمي والمهندس المحترف والمحامي المميز وأصحاب المناصب العليا في الإدارات الحكومية، مؤكداً أن ما ينقص الأندية هو المال ثم المال وبعد ذلك الفكر.
وتابع مصيخ: إن أردنا التميز والصعود بأندية المنطقة يجب على مجلس الإدارة أن يبحث عن مداخيل ثابتة وميزانيات مليونية حتى يستطيع تحقيق كل ما يتمناه.