احتفلت جماهير النادي الأهلي حتى ساعات الصباح الأولى بمقر النادي، بتحقيق الفريق الكروي كأس دوري أبطال آسيا لأندية النخبة أمام كاواساكي الياباني في المباراة النهائية.

وعاشت الجماهير الأهلاوية فرحة الفوز بحصد أولى البطولات الآسيوية في تاريخ الفريق الكروي على مرّ مشاركاته في البطولات القارية والوصول للعالمية.

وتغنّت الجماهير بلاعبي الفريق والمدرب والإدارة الأهلاوية، بعد أن نجحوا في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا لأندية النخبة، والتأكيد على علوّ كعب الكرة السعودية قارياً.

عريس يا أهلي

حقق الأهلي التتويج الأول في تاريخه بهذه البطولة القارية «دوري أبطال آسيا للنخبة» بعد انتصاره بثنائية أمام كاواساكي الياباني، ويُعد أول فريق يفوز باللقب بالمسمى والنظام الجديد، كما ضمن الأهلي كذلك التأهل إلى بطولة كأس العالم للأندية في النسخة الثانية من النظام الجديد التي ستقام في 2029، وسيتواجد الفريق في بطولة كأس القارات في الموسم القادم ممثلاً عن القارة الآسيوية، وبطبيعة الحال سيضمن الفريق وجوده في النسخة القادمة من بطولة دوري أبطال آسيا للنسخة القادمة.

ماتياس أصغر مدرب

سجل الألماني ماتياس يايسله مدرب الأهلي السعودي اسمه في سجلات دوري أبطال آسيا، من خلال قيادة فريقه لتحقيق اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه على حساب كاواساكي الياباني بهدفين دون مقابل، وأصبح يايسله أصغر مدرب يحصد البطولة الآسيوية في نسختها الحديثة التي انطلقت بمسماها الجديد «دوري أبطال آسيا» في 2022/‏ 2023.

السابعة للوطن

حقق الأهلي اللقب السابع لدوري أبطال آسيا بسجل الأندية السعودية، إذ خاضت الأندية السعودية 16 نهائياً في دوري أبطال آسيا مع مواجهة الأهلي وكاواساكي الياباني في نسخة 2025.

وحققت أندية المملكة لقب دوري أبطال آسيا سبع مرات، بينما جاءت في الوصافة خلال تسعة نهائيات أخرى، علماً أن نسخة 1986 هي النسخة الوحيدة من البطولة التي كان تحديد البطل يتم من خلال دورة مجمعة ودوري من دور واحد.

وجاءت التتويجات السبعة بواقع أربعة للهلال واثنين للاتحاد، وكان الأهلي ثالث فريق سعودي يُتوج بلقب دوري أبطال آسيا بعد أن تفوق بثنائية على كاواساكي في نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة.

شهدت شوارع جدة والرياض احتفالاً استثنائياً عقب تتويج النادي الأهلي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة 2025، بمشهد امتزج فيه الفخر الرياضي بالهوية الوطنية، حيث ازدانت اللوحات الرقمية والجسور والميادين العامة بعبارة: «إنجازكم إنجاز للوطن»، إلى جانب شعار النادي الملكي وعلم المملكة.

جدة لا تنام فرحاً

في جدة، حيث النبض الأهلاوي الأصيل، عمّت مظاهر الفرح كل زاوية من المدينة. ظهرت لوحات عملاقة على واجهات المباني والجسور، مثل كوبري الأندلس، وشارع التحلية، تحمل الشعار الأخضر والأبيض وتحتفي باللقب القاري الذي أعاد الأهلي إلى صدارة المشهد الآسيوي.

أضواء المدينة تحوّلت إلى مشهد احتفالي متكامل، وكأن جدة بأكملها ترتدي قميص الأهلي، في لحظة عزّ لا تعني جماهير النادي فحسب، بل تمتد لتُجسد فخراً وطنياً يشمل الجميع.

الرياض تفتح شاشاتها

وفي الرياض، لم يكن المشهد أقل فخامة.. شاشات الطرق الرئيسية، خصوصاً على طريق الملك فهد، وشارع العليا، عرضت تهنئة رسمية تتغنّى بإنجاز الأهلي، وتؤكد على مكانة البطولة في وجدان الوطن، واعتزاز العاصمة بتمثيل الأهلي للمملكة في أعرق البطولات القارية.

الصور التي انتشرت عبر وسائل التواصل وثّقت لحظة نادرة: عاصمة المملكة، وعروس البحر الأحمر تحتفلان بنادٍ واحد، بلقب واحد، في مشهد وحّد المشاعر وأحيا الفخر.

فرحة وطن

الرسائل الإعلامية التي ظهرت على الشاشات لم تكن تهنئة، هي اعتراف بمكانة الأهلي كنادٍ يُمثّل المملكة في المحافل الدولية، ويجعل من إنجازه الرياضي إنجازاً للوطن بأكمله.

بعد سلسلة النجاحات الرياضية التي حققتها المملكة العربية السعودية في استضافة وتنظيم أقوى بطولات العالم، اعتمدت لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم منح المملكة حق استضافة بطولة «كأس آسيا تحت 17 عاماً» للنسخ الثلاث القادمة 2026، 2027، 2028.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي عُقد اليوم في جدة، بحضور الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم عضو لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي إبراهيم القاسم، على هامش استضافة جدة الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة.

ورفع رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، الشكر للقيادة الرشيدة -حفظها الله- على الدعم السخي للقطاع الرياضي، وهو الدعم الذي أصبحت معه المملكة وجهة رائدة لاستضافة كبرى الفعاليات الرياضية في الفترة الأخيرة، مشيداً بجهود وزير الرياضة في تسخير جميع الإمكانات لإنجاح الفعاليات الرياضية التي تحتضنها المملكة.

وقدم المسحل الشكر للاتحاد الآسيوي لكرة القدم على ثقته ومنح المملكة حق استضافة النسخ الثلاث القادمة من «كأس آسيا تحت 17 عاماً»، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون بين الاتحادين السعودي والآسيوي بما يسهم في تطوير كرة القدم الآسيوية.