الرياضة

السعوديات يفضلن التايكوندو

مدربة التايكوندو ريم أبو بكر لها تجربتها الخاصة مع رياضة التايكوندو، التي تطورت من مراحل الاهتمام المبكر إلى الشغف

مدربة التايكوندو ريم أبو بكر لها تجربتها الخاصة مع رياضة التايكوندو، التي تطورت من مراحل الاهتمام المبكر إلى الشغف ثم ممارسة اللعبة والسير في دروبها بمجال التدريب والتحكيم، حتى حققت لنفسها ولمن تدربن على يديها نجاحات كبيرة. أجلسناها على كرسي الحوار مع «عكاظ» لمعرفة رؤيتها وبعض جوانب تجربتها.. وخرجنا منها بالمحصلة التالية:

• متى بدأتِ رياضة التايكوندو؟ ومتى أصبحتِ مدربة وحَكَمة؟

•• بدأتها وأنا في سن الثامنة من عمري، وأصبحت مدربة عندما حصلت على الحزام الأسود 1 دان، وكنت مساعدة مدرب في البداية، وبعدها طورت نفسي وحصلت على درجة الحزام الأسود (2 دان)، وأصبحت مدربة بشكل رسمي في النادي الذي تدربت فيه، ومن هنا صرت أهتم بالدورات التدريبية للمدربين وحصلت على العديد منها، حيث أحمل الآن حزاما أسود (5 دان) والحمد لله. ومن الدورات المهمة في مجالي: إعداد مدرب أولمبي، دورة المدربين المعتمدة من الاتحاد العالمي للتايكوندو، دورة المدربين المعتمدة من الاتحاد العالمي للتايكوندو في البارا، الدورات التحكيمية بالتايكوندو.

• من دربك؟ ومن أكثر المدربين تأثيراً عليك، وجعلك تصبحين مدربة؟

•• تدربت على يد أفضل المدربين بالأردن الجراند ماستر خليل عقيل، الذي كان له الفضل بعد الله في اكتشافي وتشجيعي لأكون مدربة.

• ومن شجعك على ممارسة هذه الرياضة؟

•• تربيت في عائلة رياضية تدعم وتشجع الفتاة على ممارسة الرياضة، والفضل بعد الله يعود لوالدي ووالدتي، وكانت أختي الكبيرة نسرين أبوبكر أول فتاة بالأردن تنضم لصفوف المنتخب الأردني، ومن ثم استمر الالتزام مع إخواني، وأنا استمررت باللعبة إلى الآن.

صعوبات البداية

• هل واجهتك صعوبات؟

•• في البداية نعم، كون اللعبة لم تكن منتشرة بين الفتيات ولم يكن لها اهتمام إلا من فئة قليلة، ولكن والحمد لله، مع رؤية سمو ولي العهد محمد بن سلمان، حفظه الله، وتمكين المرأة ودعم الاتحاد السعودي للتايكوندو للفتيات نرى الأمور أفضل بكثير بفضل من الله.

• من الذين دعموا مسيرتك في السعودية؟

•• كثيرون لهم كل الشكر والتقدير. وكان أول من دعمني الأستاذ سامي السعران ومن ثم رئيس اللجنة الفنية الأستاذ ثامر السعران، ورئيس لجنة الحكام الأستاذ فايز السلولي والحكم الدولي أستاذ مجاشع.

• ما الذي تخططين له خلال الفترة القادمة؟

•• نخطط لإعداد فرق للفتيات مؤهلة للمنافسات الوطنية والعالمية لترفع علم الوطن في المحافل الدولية.

• هل لديك اهتمامات أخرى غير التايكوندو؟

•• نعم، فأنا أحب أن أجرب في كل فترة شيئاً جديداً، وأقوم بتعلم مهارات جديدة في رياضات مثل اليوغا والبوكسينج والكيك بوكسينج والسباحة وركوب الخيل.

• حدثينا عن البطولات التي تمكنتِ من تحقيقها مع فريقك في التايكوندو، وإنجازاتك الشخصية في المجال.

•• الحمد لله حصل فريقنا على المركز الأول في البطولة النسائية الأولى للفتيات بالمملكة تحت رعاية الاتحاد السعودي للتايكوندو، وحصلنا على المركز الأول في البطولة النسائية الثانية للفتيات بالمملكة تحت رعاية الاتحاد السعودي للتايكواندو. وعلى الصعيد الشخصي قمت بإعداد مدربات مؤهلات في رياضة التايكوندو معتمدات من الاتحاد السعودي والاتحاد الدولي الكوري. كما قمت بإعداد حكمات مؤهلات للمشاركة في البطولات المحلية تحت رعاية الاتحاد السعودي للتايكوندو وإعداد القادة.

​شكر وطموح

• شخص تودين أن تشكريه، وطموح تسعين لتحقيقه؟

•• بعد الحمد والشكر لله، أشكر رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو العميد الركن شداد العمري باختياري كأفضل مدربة تايكوندو بالمملكة لعام 2022، وأطمح أن أحافظ على هذا اللقب بإذن الله.

• ما الخطوات التي تقترحينها على أي فتاة حتى تصل إلى هدفها؟

•• أقترح عليها أن يكون لديها الشغف في العمل والصبر والاستمرارية للوصول إلى هدفها.

• هل هناك اهتمام كافٍ برياضة التايكوندو النسائية في السعودية؟

•• كما قلت سابقاً، تلقينا الدعم الكبير من الاتحاد السعودي للتايكوندو لتطوير التايكوندو النسائية في المملكة من حيث دعم الفتيات في البطولات المحلية ودعم الفتيات وترشيحهن لدورات المدربين المحلية والدولية ودعم الفتيات بالدورات التحكيمية التابعة للاتحاد السعودي للتايكوندو وإبراز البطلات في المملكة في المحافل المحلية والعالمية وتسليط الضوء عليهن ليكنّ قدوة لفتيات المجتمع السعودي في المملكة.

• من خلال مسيرتك، ماذا رأيتِ بشأن رياضة التايكوندو النسائية؟

•• رأيت حضوراً مميزاً ومتطوراً للفتيات من حيث إقامة البطولات في محافظات المملكة وفتح النوادي النسائية في جميع محافظات المملكة، وحالياً تشارك بطلات المملكة العربية السعودية في البطولات المحلية والعالمية وإحراز نتائج نفتخر بها على الصعيد العالمي، كما أن الرياضة النسائية بشكل عام في المملكة العربية السعودية تسير في تطور وتقدم وازدهار في جميع الرياضات ويوجد بطلات في كل رياضة تمارسها الفتيات.

• ما مقترحاتك التي ترين ضرورتها لتطوير الرياضات النسائية في السعودية؟

•• أهمها تخصيص أماكن البطولات للفتيات وتهيئتها من حيث غرف الغيار وتخصيص المرافق العامة لهن.

• ما رؤيتك لدور الإعلام في المجال الرياضي؟

•• وسائل الإعلام الرياضية المرئية أو المقروءة أو المسموعة، كل منها جزء ثابت وأساسي في التنمية الرياضية. الإعلام الرياضي مساعد بشكل مهم في تحريك الرأي الرياضي، وتشجيع المشاركة في المواضيع التي تخص أي رياضة.

دعم وتكريم

• ماذا عن دعم وتشجيع مسؤولي الاتحاد؟

•• تلقينا الدعم الكامل من رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو العميد الركن شداد العمري، ورئيس اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي الأستاذ ثامر السعران الذي حرص على تكريم العنصر النسائي في الحفل الختامي للموسم الرياضي لما حققناه من نجاح والحمد لله.

• ما حاجات اللعبة من واقع تجربتك؟

•• تحتاج اللعبة للدعم المادي من القطاع الخاص من حيث تكاليف السفر للاعبة للمشاركة بالبطولات في محافظات مختلفة؛ كونها تحتاج إلى مصاريف حجز طيران وسكن ومواصلات، وهذا عبء يقع الآن على اللاعبة وأهلها.

• حدثينا عن فترة تدريبك للاعبات التايكوندو؟

•• بدأت تدريب التايكوندو في المملكة العربية السعودية في عام 2012 حيث أسست فريق فتيات بالمدينة المنورة ولكن لم نستمر بسبب ظروف الدراسة. ثم انتقلت في عام 2013 إلى جدة وبدأت بتدريب الأطفال ولقيت إقبالاً عالياً وحباً لرياضة التايكوندو، ومن خلال تدريبي للأطفال جاءت مجموعة من الفتيات تطلب مني فتح حصص تدريبية للفتيات الكبار، وبالفعل تم الاتفاق مع إدارة النادي وتم فتح حصص تدريبية للفتيات، ولقيت شغفاً وحباً واستمرارية لتعلم رياضة التايكوندو، حيث كونا فريقاً في عام 2015 وشاركنا في بطولة دولية بالأردن وأخذنا المركز الأول للسيدات. لم تكن هناك بطولات ولم تكن لدى الفتيات خلفية سابقة عن التحكيم ورياضة التايكوندو. وفي عام 2016 شاركنا في بطولة دولية للمرة الثانية لأخذ الخبرة والاحتكاك، وحصلنا على كأس الروح القتالية للفريق. وقمت بإعداد لقاءات ودية مع لاعبات ونوادٍ بجدة، والحمد لله الآن لدينا فريق رائع وبطلات سعوديات رائعات ومدربات وحكمات أفتخر بهن أمام العالم، وأتمنى لهن كل التوفيق في مسيرتهن الرياضية.

• أنت حكمة ومدربة تايكوندو، كيف تجمعين بين الرياضتين؟

•• المدرب يجب أن يكون على علم ودراية بقوانين التحكيم وتدريسها وشرحها للاعبين ليكونوا على فهم ودراية بقوانين اللعبة.

رياضة مهمة للأطفال

• هل تؤيدين دخول لعبة التايكوندو في المدارس الحكومية والأهلية؟

•• رياضة التايكوندو مهمة جدا في مرحلة النمو للأطفال في تطوير مهاراتهم البدنية والنفسية، وهناك العديد من المدارس التي وضعت التايكوندو ضمن الأنشطة الرياضية فيها، ونشكر وزارة التعليم لوضع رياضة التايكوندو في منهج الحصص الرياضية للأطفال.

• هل هناك عمر محدد لممارسة رياضة التايكوندو؟

•• لا يوجد عمر محدد، فرياضة التايكوندو للجميع.

• ما نصيحتك لمن بدأن تعلم التايكوندو؟

•• أولاً هذه الرياضة أسلوب حياة ومدرسة تعلم الانضباط والاحترام والصبر والعمل الجاد والالتزام، والممارسة الصحيحة لا تكون إلا بوجود الشغف. ونصيحتي لمن بدأن تعلم رياضة التايكوندو هي الالتزام الذي هو أساس كل نجاح، والصبر على تطوير النفس حتى بلوغ الغايات.

• هل من كلمة أخيرة؟

•• شكراً لكم ولصحيفتكم الداعمة لرياضة المرأة في السعودية منذ بدايتها، وسعيدة باستضافتكم لي.

Trending

Exit mobile version