رفع الألماني هانزي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة، راية التأهب قبل المواجهة المرتقبة أمام أتلتيكو مدريد، غداً (الأحد)، ضمن منافسات الدوري الإسباني، مطالباً لاعبيه بالحفاظ على أقصى درجات التركيز منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية.

وفي مؤتمر صحافي، شدد فليك على أهمية الجاهزية الذهنية قائلاً: «قدمنا مباراتين كبيرتين أمام أتلتيكو في الدوري والكأس، لكن ما نحتاج إليه الآن هو التركيز المطلق، لا سيما في مستهل اللقاء ونهايته، إذ افتقدنا ذلك في المواجهتين السابقتين».

وأضاف: «في المباراتين لم نكن في قمة تركيزنا خلال البداية والنهاية، وهذا ما كلفنا بعض اللحظات الصعبة. علينا أن نكون أكثر حذراً، لأن أتلتيكو فريق قادر على معاقبتك عند ارتكاب الأخطاء، لذا يجب أن نكون في قمة الانضباط الدفاعي».

ويتصدر برشلونة جدول ترتيب الليغا برصيد 57 نقطة، متقدماً بفارق الأهداف عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني، فيما يحتل أتلتيكو مدريد المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن المتصدر، وهو ما يضفي مزيداً من الإثارة على المواجهة الحاسمة التي يسعى خلالها «البلوغرانا» لتعزيز موقعه في القمة وتعويض خسارة الذهاب (1-2) على ملعبه.

وجه الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام، تحذيرا شديد اللهجة إلى لاعبيه، مطالبا إياهم بالتخلص مما وصفه بـ«الضجيج الخارجي»، معتبرا أنه بمثابة مرض خطير يهدد تركيزهم وقدرتهم على إنقاذ الموسم.

وفي حديثه عن العوامل الخارجية المؤثرة، قال بوستيكوغلو: «لطالما كان هذا الأمر تحديا، فلا يمكنك تحقيق النجاح بنسبة 100% دائما». وأضاف: «إذا لم يتمكن اللاعبون الشباب من الانعزال عن الضغوط الخارجية، فإن هذا المرض سينتشر بينهم، وسيؤثر على أدائهم، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو التفاعلات الشخصية».

ورغم التحديات، شدد بوستيكوغلو على وحدة الفريق وثقته في لاعبيه، موضحا: «لم أشعر أبدا بأن هذه المجموعة فقدت تماسكها أو ثقتها بنفسها. لطالما شددتُ على أن مثل هذه اللحظات قد تجعلك تشعر بالعزلة كمدرب، وكأنك الوحيد الذي يقود السفينة، لكنني لم أشعر بذلك هنا على الإطلاق».

كما أشار إلى أهمية مواجهة الضغوط بنفس صلبة، قائلا: «كنا ندرك منذ الخميس مدى أهمية تلك المباراة، ليس فقط لأنها فرصة للتقدم في أوروبا، ولكن أيضا لأنها اختبار حقيقي لقدرتنا على تجاوز هذا المرض الذهني الذي يسببه الضجيج المحيط بنا، إذ إن أي إخفاق كان سيضاعف من حجم الضوضاء المؤثرة علينا».

ويعيش توتنهام وضعا حرجا في الدوري الإنجليزي، إذ يحتل المركز الـ13 برصيد 34 نقطة، متساويا مع مانشستر يونايتد الذي يحل في المركز الـ14 بفارق الأهداف.

استعرضت الصحافة الرياضية الأوروبية في عدد من تقاريرها استبعاد نيمار من قائمة المنتخب البرازيلي بسبب إصابة في فخذه. كان اللاعب البرازيلي قد تم استدعاؤه للمباريات المرتقبة ضد كولومبيا والأرجنتين في 20 و25 مارس، لكنه استُبدل بالمهاجم البرازيلي الشاب إندريك من ريال مدريد. كما تم استبعاد المدافع دانيلو (فلامنغو) والحارس إيدرسون (مانشستر سيتي)، ليحل محليهما على التوالي أليكس ساندرو (فلامنغو) ولوكاس بيري (ليون).

وفي تقرير نشره موقع «ماركا» الإسباني، كان نيمار يستعد للعودة إلى المنتخب بعد غياب دام 17 شهراً بسبب إصابته في الركبة التي تعرض لها في 17 أكتوبر 2023 خلال مواجهة البرازيل أمام الأوروغواي في تصفيات المونديال.

وخضع نيمار لفترة تعافٍ طويلة، إذ عاد للمشاركة مع فريقه الهلال السعودي قبل أن يُصاب بمشكلة عضلية في نهاية 2024، ما منعه من اللعب خلال الأشهر الأخيرة من الموسم. وانتقل نيمار إلى سانتوس في بداية 2025، ولعب سبع مباريات في بطولة ولاية ساو باولو، لكنه غاب عن اللقاء المهم ضد كورينثيانز في نصف النهائي بسبب إصابة في فخذه اليسرى.

من جانبها، سلطت صحيفة «سبورت» الكتالونية الضوء على الانتقادات التي طالت نيمار بسبب طريقة تعامله مع إصابته العضلية وظهوره في احتفالات الكرنفال في ريو دي جانيرو. كما أشارت قناة «سبورتيف» إلى أن نيمار -رغم العناية الطبية التي حصل عليها خلال الأسبوع الماضي- لم يتمكن من التعافي بما يكفي للانضمام إلى المنتخب في حالة بدنية تسمح له بالمشاركة في المباريات.

أما الموقع الرسمي لصحيفة «لو باريزيان»، فقد عبّر عن أسفه لعدم تمكّن نيمار من مواجهة صديقه الأرجنتيني ليونيل ميسي، إذ كان الجميع يترقب اللقاء المرتقب بين البرازيل والأرجنتين. وأكد الموقع أن نيمار كان متحمساً للعودة إلى المنتخب، لكنه لم يستطع تجاوز الإصابة.

لم يقتصر الحديث عن استبعاد نيمار على الصحافة الأوروبية، فقد تناولته الصحافة الرياضية الأرجنتينية أيضاً، إذ أشارت «تي واي سي سبورتس» إلى أن المواجهة بين ميسي ونيمار كانت من أبرز عوامل جذب الجماهير، لكن آمالهم في مشاهدة هذا اللقاء تلاشت سريعاً مع إعلان استبعاد النجم البرازيلي.