تبقى من مفارقات كرة القدم في مونديال كأس العالم هو تلقي المنتخبين المتأهلين للمباراة النهائية، يوم الأحد القادم، الأرجنتين وفرنسا خسارتهما الوحيدة في مشوار البطولة من منتخبين عربيين، إذ سجل منتخبنا الوطني فوزاً ساحقاً ونتيجة تاريخية في المباراة الافتتاحية على الأرجنتين بهدفين مقابل هدف حملت توقيع صالح الشهري وسالم الدوسري، في حين فازت تونس على فرنسا بهدف وهبي الخزري، وودع المنتخبان السعودي والتونسي مونديال قطر من دور المجموعات.
وسيشهد نهائي كأس العالم في قطر تنافساً تاريخياً محموماً بين المنتخب الأرجنتيني ونظيره الفرنسي من أجل تحقيق اللقب الثالث في تاريخ كل منهما.
مدرب منتخب الأرجنتين نيونيل سكالوني اعترف أن الهزيمة أمام المنتخب السعودي كانت نقطة تحول لفريقه في كأس العالم، وقال في تصريحاته عقب التأهل لنهائي المونديال مباراة السعودية هي السبب في وصولنا لنهائي كأس العالم بسبب شعورنا بالحب والدعم من جماهيرنا، وكان ذلك مذهلاً لأنه منحنا القوة والطاقة التي كنا بحاجة إليها للتعافي سريعاً، والخروج من آثار هذه الخسارة.
بدوره، وصف قائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي الخسارة أمام السعودية بالضربة القاسية؛ وفق ما ذكرت تقارير صحفية، وأكد، رغم ألم الخسارة، أن اللاعبين سيبحثون عن القوة ويحسنون أداءهم في مبارياتهم القادمة.
من جهته، أكد المدرب الوطني ماجد الغامدي أنه من الطبيعي أن يكون هناك أثر لأي مباراة؛ سواء كان سلبياً أو إيجابياً على جميع المنتخبات، لك أن تتخيل أن يخرج أفضل لاعب في العالم ميسي يتحدث لوسائل الإعلام، الآن عرفت أنه لا يوجد منتخبات ضعيفة في كأس العالم، وأن الجميع قادر على الفوز على أي منتخب يقابله، هذا سيرفع من حماسة المنتخبات الأقل إمكانية من غيرها، وتزيد من الحذر لدى المنتخبات القوية.
الأثر في فوز المنتخب السعودي على الأرجنتين رفع سقف الطموح للمنتخبات التي هي أقل إمكانيات من غيرها، خسارة منتخب مثل الأرجنتين الذي يضم أفضل لاعب في العالم، دافع قوي للمنتخبات العربية والآسيوية بتقديم نتائج أفضل مما كان مخطط له سابقًا.
وأضاف الغامدي: الفوارق الفنية أصبحت أقل بكثير مما كانت عليه في السابق، بحكم المعلومات المتوفرة للمنتخبات عن كل منتخب سيواجهه، بالإضافة لجودة العمل الفني وكيفية التعامل مع أساليب كرة القدم الحديثة، وأخيراً وجود اللاعبين في دوريات أوروبية كبيرة منذ سن مبكر كان له أثر كبير في وصول بعض المنتخبات، مثل المنتخب المغربي للدور نصف النهائي.
نقاط التحول:
أظهر حجم الدعم والحب من الجماهير
حذر اللاعبينمن التساهل والتخاذل
حفز المنتخبات الأقل إمكانية على الفوز
التقنية والاحترافية قللتا الفوارق بين المنتخبات