في مشهد قوي يتجاوز التحديات، يُظهر الأهلي السعودي أصالة الكرة السعودية، بينما تتخبط الأندية الأخرى بين الخسائر والتعادل.

ما بين طهران وطشقند والدوحة، يعكس الأهلي روح القوة والهيبة في «نخبة آسيا»، محققاً فوزاً مميزاً على الريان القطري، بينما عانت الأندية الأخرى من نتائج غير مُرضية.

حقق الأهلي فوزاً مقنعاً، مختتماً بمستوى عالٍ وثبات فني، ما وضعه في موقع الصدارة وجعله يتألق بين الأندية.

في المقابل، تعادل النصر أمام الاستقلال الإيراني في طهران، إذانتهت المباراة بلا أهداف ما أثار خيبة أمل كبيرة بين الجماهير المترقبة.

أما الهلال، فقد جاء أداؤه في طشقند مخيباً للآمال بعد خسارة مستحقة، ما زاد القلق بين المشجعين بشأن مستوى الفريق مقارنة بقيمته السوقية الكبيرة والصفقات الجديدة التي جلبت التوقعات العالية.

ومع نهاية هذه الجولة، يبدو الأهلي في طريقه الواضح نحو التتويج بلقب النسخة الجديدة، في حين تواجه الفرق الأخرى تحديات فنية وضغوطاً متصاعدة من الجماهير. تظل الأنظار متجهة إلى ما يمكن أن يقدمه الأهلي كقوة منفردة في الساحة الآسيوية، مؤكداً أنه يسعى لاستعادة هيبة الكرة السعودية مهما كانت الظروف.

لو لم يتعرض المدافع الدولي لاعب نادي الهلال علي البليهي للإصابة خلال مواجهة باختاكور الأوزبكي عند الدقيقة 39 من عمر الشوط الأول لما تجرأ «العنيد» المدير الفني جيسوس لإخراجه ولواصل إشراكه حتى نهاية اللقاء الذي جمع الناديين ضمن ذهاب دور ربع نهائي من بطولة النخبة الآسيوية.

وكان أثر الإصابة التي اشتكى منها دون أي التحام مع لاعب آخر واضحاً على البليهي عند مغادرته أرضية المستطيل الأخضر.

من جانبه علق أخصائي العلاج الطبيعي ثامر الشهراني عبر حسابه على «إكس» عن تفاصيل إصابة علي البليهي، التي حرمته من استكمال مباراة باختاكور قائلاً: «إصابة البليهي عضلية»، مشيراً إلى أنه لا توجد لقطة واضحة للإصابة، ولكن قد تكون بالعضلة الضامة أو الخلفية التي يشتكي منها، بعدما طلب اللاعب الخروج مباشرة دون دخول الطاقم الطبي، وأضاف: «في الغالب البليهي كان يشتكي منها من قبل مباراة الهلال وباختاكور، والطاقم على علم بها لذلك بمجرد شكواه منها تم تبديله».

يذكر أن البليهي لا يحظى خلال هذه الفترة بالرضى من قبل الجماهير الهلالية نظراً لهبوط مستواه بشكل كبير وواضح في المباريات السابقة، إذ تسببت هفواته بأهداف جعلت الفريق يخسر نقاطاً عديدة. وكانت الجماهير الهلالية قد طالبت المدرب جيسوس بعدم إشراكه في العديد من المباريات الماضية وجعله على دكة البدلاء حتى يعود إلى مستواه المعروف، ولكن جيسوس لم يُعِر لهذا الأمر أي اهتمام، ما جعل الجماهير الهلالية تعلّق عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن المدرب مكابر وعنيد.

تحدث لاعب الهلال السابق، سامي الجابر، بعد خسارة الهلال أمام فريق باختاكور الأوزبكي في ذهاب دور الـ16من نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة. وقال: «من حق الجماهير الهلالية الانتقاد، ولكن أرى بأن هذا الوقت غير مناسب ولذلك يجب دعم الفريق من أجل أن نعيد الثقة للاعبي الفريق»، وأضاف: «ما رأيته من لاعبي الهلال في هذا اللقاء يدل على أنهم فقدوا الثقة التي اعتادوا عليها من قبل الجماهير»، كما أكد على أن هناك أخطاء بالجملة الكل شاهدها وتحدث عنها الكثير، وقد وجه ذلك إلى المدرب واللاعبين، لكن ما هو الحل لهذا الأمر؟، مجيباً: «الحل من وجهة نظري هي جماهير الهلال، التي يجب عليها إعادة الثقة باللاعبين»، وأضاف: «المشكلة ليست بالمدرب فقط والدليل على ذلك بعد هدف باختاكور، لم أشاهد أي ردة فعل من اللاعبين، وهذا يؤكد بأن المشكلة ليست في جيسوس، بل بالعقلية والعامل الذهني عند اللاعبين وفقدانهم التركيز داخل المستطيل الأخضر.