نجحت إدارة نادي الوحدة في إجراء خطوات تهدف إلى رفع الحالة المعنوية لفريقها بعد تلقيه هزيمة قاسية على أرضه بهدفين مقابل لا شيء من ضمك، والدخول بالتالي في صراع نفسي يدور حول بقاء الفريق أو هبوطه.
وقبل موقعة الكأس أمام الهلال لجأت الإدارة إلى استئجار طائرة خاصة لنقل فريقها لمواجهة العدالة وعدم التفريط في نقاط المباراة والعودة فورا إلى جدة لبدء رسم ملامح خطة مواجهة الهلال، وقد تحقق لها ما أرادت وانتصر فريقها على العدالة، فجنت 3 عوامل معنوية، أولها توسيع الفارق النقطي بين الفريق وأندية الهبوط، وثانيا رفع الضغوطات عن اللاعبين من هاجس الهبوط، وعدم إرهاق اللاعبين في رحلة الذهاب والإياب.
وفي سياق متصل، سيخضع المدرب سييرا مساء اليوم اللاعبين إلى تدريبات تكتيكية تخص مواجهة الهلال من خلال مناورة يشارك فيها اللاعبون بمدينة جدة التي ستحتضن تدريبات الفرسان حتى موعد مواجهة الهلال في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وستشهد خطة سييرا الفنية تعديلات في التشكيل والتكتيك، إذ سيدفع بعلي مكي في خط الدفاع بجوار اسكار ادوراتي بديلا لعبدالله الحافظ الذي حصل على الكرت الأحمر في مواجهة النصر في نصف نهائي كأس الملك، وإعادة الظهيرين عبدالإله بخاري (أيسر) بديلا لإسلام هوساوي، ووليد كردي (أيمن) بديلا لحمد الجيزاني، وذلك نظرا لخبرة البخاري والكردي في مثل هذه المواجهات. كما سيتم تكثيف منطقة الوسط بـ5 لاعبين هم علاء حجي ووليد باخشوين وفيصل فجر وانسيلمو دي مورايس ويحيى النجعي الذي ستوكل له مهمة مزدوجة بمساندة الوسط في حالة الكرة بحوزة الهلال والهجوم بجوار يودا في حالة الهجمة للوحدة. ويحاول سييرا من خلال هذا التكتيك غلق المساحات أمام الهلال والاعتماد على الهجوم المرتد لعله يخطف هدفا أو يجر خصمه إلى الأشواط الإضافية وضربات الترجيح كي يسجل موقفا فنيا قويا أمام الهلال لا ينسى في التاريخ ومنع انتصار هلالي مبكر.
