السياسة

زيلينسكي: احتمال انسحاب أمريكا من مفاوضات روسيا

زيلينسكي لا يستبعد انسحاب أمريكا من محادثات روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا على التعاون الوثيق مع واشنطن وسط التوترات المتصاعدة.

Published

on

التوترات الأوكرانية الروسية: تطورات دبلوماسية وعسكرية

في ظل تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا، لم يستبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي احتمال انسحاب الولايات المتحدة من المحادثات الأوكرانية الروسية في المستقبل. ومع ذلك، أكد زيلينسكي أن هذا السيناريو غير مطروح حاليًا، مشددًا على التعاون الوثيق مع واشنطن.

التعاون الأمريكي الأوكراني

أوضح زيلينسكي أنه تبادل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رؤية مشتركة حول كيفية الرد على التحركات الروسية، مؤكدًا استعداد كييف للرد بقوة إذا حاولت موسكو التسبب بانقطاع الكهرباء في أوكرانيا. يأتي هذا في سياق زيارة مرتقبة لوفد حكومي أوكراني إلى الولايات المتحدة في أواخر سبتمبر أو أكتوبر لإجراء محادثات تتعلق بالاقتصاد والتعاون العسكري.

تعزيز القدرات الدفاعية

أفصح الرئيس الأوكراني عن تسلّم بلاده منظومة دفاع جوي من طراز باتريوت من إسرائيل، والتي تم نشرها ميدانيًا. وأشار إلى أن أوكرانيا ستتلقى منظومتين إضافيتين من الطراز نفسه خلال فصل الخريف، مما يعزز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات المستمرة.

مناقشات تجارية واستراتيجية الطاقة

بدأت كييف وواشنطن مناقشات أولية بشأن اتفاقية تجارة حرة ثنائية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وفي إطار تعزيز أمن الإمدادات، تعتزم أوكرانيا عرض مسارات بديلة لاستيراد الطاقة على سلوفاكيا خلال اجتماع حكومي مقرر في أكتوبر.

التحديات الأمنية المستمرة

أكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية اعترضت 92 طائرة مسيّرة كانت متجهة نحو بولندا وأسقطتها جميعاً، مما يبرز استمرار المخاطر القادمة من روسيا وحلفائها. وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سيطرة قواتها على ثلاث قرى جديدة بمنطقة شرق أوكرانيا ضمن تقدمها العسكري المستمر منذ مطلع العام الحالي.

الوضع الميداني والتداعيات الإنسانية

بحسب المعطيات الروسية، استولت القوات منذ بداية عام 2025 على ما يقارب 0.8 من أراضي أوكرانيا. وفي سياق متصل، أكدت السلطات الأوكرانية مقتل شخص وإصابة 12 آخرين في منطقة خيرسون (جنوب شرق البلاد) جراء القصف المكثف الذي تشهده المنطقة.

تشير هذه التطورات إلى تعقيدات المشهد السياسي والعسكري بين روسيا وأوكرانيا، حيث تتداخل المصالح الدولية والإقليمية بشكل كبير. يبقى التعاون الدولي والدبلوماسي عنصرًا حاسمًا في محاولة الوصول إلى حلول سلمية ومستدامة للأزمة المتفاقمة.

Trending

Exit mobile version