السياسة

زيلينسكي يحث ترمب على مواجهة الصين قبل فوات الأوان

زيلينسكي يدعو ترمب لمواجهة الصين لوقف دعمها لروسيا، محذرًا من تداعيات خطيرة على السلام الأوروبي قبيل القمة الأمريكية الصينية المرتقبة.

Published

on

التوترات الدولية تتصاعد قبيل القمة الأمريكية الصينية

في ظل التحضيرات للقمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ، شهدت الساحة السياسية الدولية تطورات جديدة مع تصعيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لهجته. دعا زيلينسكي ترمب إلى التدخل المباشر لوقف دعم الصين لروسيا في الحرب الدائرة ضد أوكرانيا، محذرًا من أن استمرار هذا الدعم قد يؤدي إلى إطالة أمد الصراع وتقويض فرص السلام في أوروبا.

تصاعد القتال في شرق أوكرانيا

تأتي تصريحات زيلينسكي في وقت تتزايد فيه حدة القتال شرق أوكرانيا، خاصة في مدينة بوكروفسك التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أسابيع. وأشار زيلينسكي إلى أن موسكو دفعت بنحو 200 جندي روسي إلى المنطقة، مؤكدًا أن بلاده تخوض معارك عنيفة لحماية ممرات النقل الحيوية التي تمثل شريان الدعم العسكري الغربي.

دور الصين في النزاع الأوكراني

أوضح الرئيس الأوكراني أن موقف الصين من الحرب يمثل العنصر الأخطر في المعادلة الدولية الحالية. وأعرب عن أمله بأن يستخدم الرئيس ترمب ثقله السياسي لإقناع بكين بالتوقف عن دعم العدوان الروسي. وذكر زيلينسكي أنه قدم تقارير استخباراتية لواشنطن تشير إلى تزويد الصين لروسيا بمعدات مزدوجة الاستخدام تسهم في استمرار العمليات الهجومية.

القمة المرتقبة بين ترمب وشي

من المقرر أن يلتقي ترمب نظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع في كوريا الجنوبية على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ. تأتي هذه القمة وسط أجواء توصف بأنها عالية المخاطر بسبب اشتداد الحرب التجارية وتوترات جيوسياسية متعددة بين واشنطن وبكين.

التوقعات والملفات المطروحة

أفادت صحيفة “غارديان” البريطانية بأن اللقاء سيُعقد يوم الخميس بمشاركة قادة من اليابان وماليزيا. وقد عبّر ترمب قبل مغادرته واشنطن عن تفاؤله قائلاً: “لدينا الكثير لنتحدث عنه، وأعتقد أننا سنعقد اجتماعًا جيدًا جدًا”. ويتوقع مراقبون أن تتصدر ملفات التجارة والرسوم الجمركية والمعادن النادرة جدول أعمال اللقاء، حيث يهدد ترمب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100 على السلع الصينية بدءًا من الشهر المقبل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

التحليل والدلالات

تعكس تصريحات زيلينسكي وتصاعد التوترات الجيوسياسية أهمية الدور الذي تلعبه القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا في تشكيل مستقبل النزاعات الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، تبرز المملكة العربية السعودية كدولة ذات ثقل دبلوماسي واستراتيجي يمكنها المساهمة بشكل إيجابي في تحقيق التوازن والاستقرار الإقليمي والدولي عبر دعمها للحلول السلمية والتعاون الدولي البناء.

Trending

Exit mobile version