السياسة
قمة زيلينسكي وبوتين: طلب كييف ورفض موسكو
زيلينسكي يسعى للقاء بوتين لإنهاء الصراع الأوكراني، هل تفتح موسكو باب الحوار؟ تطورات جديدة تلوح في الأفق، تابع التفاصيل.
مفاوضات أوكرانية روسية: آفاق لقاء القمة بين زيلينسكي وبوتين
في تطور جديد على الساحة الدولية، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مناقشات جارية بين مفاوضي كييف وموسكو حول إمكانية عقد لقاء مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يأتي هذا في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، والذي ألقى بظلاله على الاستقرار الإقليمي والدولي.
السياق التاريخي والسياسي
اندلعت الأزمة الأوكرانية الروسية في عام 2014 عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين واندلاع صراع مسلح في شرق أوكرانيا. وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية المتعددة، بما في ذلك اتفاقيات مينسك، لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى حل دائم للنزاع.
الدعوة للقاء القمة
صرح زيلينسكي للصحفيين بأن إنهاء الحرب يتطلب بدء الحوار المباشر بين القادة. وأشار إلى أن المباحثات الأخيرة تضمنت نقاشًا حول إمكانية عقد مثل هذا اللقاء، مما يعد خطوة إيجابية نحو صيغة محتملة للاجتماع. وتعتبر أوكرانيا مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في هذا اللقاء هدفًا استراتيجيًا لدعم جهود السلام.
الموقف الروسي والتحفظات
من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لن يكون مستعدًا لعقد قمة إلا في المرحلة النهائية من المفاوضات. وأكد الكرملين عبر المتحدث باسمه دميتري بيسكوف أن الاجتماع غير مرجح خلال الثلاثين يومًا القادمة، مشيرًا إلى تباينات كبيرة في مواقف الجانبين التفاوضية.
التحضير للاجتماع والتحديات القائمة
خلال الجولة الثالثة من المفاوضات التي جرت في إسطنبول، اقترح رئيس الوفد الأوكراني رستم أومروف عقد الاجتماع بحلول نهاية أغسطس القادم. يتزامن هذا الاقتراح مع مهلة زمنية حددها ترمب لبوتين لحل النزاع أو مواجهة عقوبات صارمة. ومع ذلك، أعرب الجانب الروسي عن شكوكه بشأن إمكانية عقد اجتماع قريب نظرًا للتباينات الكبيرة بين مواقف الطرفين.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الروسية (تاس)، أكد رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي على ضرورة التحضير الدقيق للاجتماع لضمان تحقيق نتائج ملموسة.
الآفاق المستقبلية والدور الدولي
تظل الآمال معلقة على قدرة الأطراف المعنية على تجاوز الخلافات والجلوس إلى طاولة الحوار لتحقيق السلام المنشود. وفي هذا السياق، تلعب القوى الدولية دورًا محوريًا في دعم هذه الجهود وتوفير الضمانات اللازمة لإنجاح العملية التفاوضية.
المملكة العربية السعودية تواصل دعمها للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي عبر تعزيز الحوار البناء والمشاركة الفاعلة ضمن المجتمع الدولي لتحقيق السلام العادل والشامل.