السياسة
زيلينسكي يتهم روسيا بقصف مبانٍ سكنية رغم النفي الروسي
زيلينسكي يتهم روسيا بقصف مدمر على المباني السكنية في أوكرانيا، وسط نفي روسي وتصاعد التوترات، اكتشف تفاصيل الهجمات وتداعياتها الإنسانية.
تصاعد التوتر في أوكرانيا: قصف روسي مكثف وتداعيات إنسانية
في تطور جديد للصراع الدائر في أوكرانيا، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الأجهزة المعنية تواصل جهودها لإزالة آثار الضربات الروسية التي استهدفت مناطق متعددة في البلاد. وأوضح زيلينسكي أن القصف الأخير أسفر عن دمار واسع في المباني السكنية، مشيراً إلى وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة.
تفاصيل الهجمات وآثارها
أعلن زيلينسكي عبر حسابه على منصة “إكس” عن مقتل شخصين، أحدهما طفل، وإصابة العشرات في العاصمة كييف. كما أشار إلى تضرر مبنى مجلس الوزراء واندلاع حريق في الطوابق العليا منه. وأكد أن أكثر من 20 منزلاً وروضة أطفال تعرضت لأضرار في زابوريزهيا، بالإضافة إلى تدمير مستودعات في كريفي ريه. وفي مناطق أخرى مثل سافونيفكا وتشيرنيهيف، أُبلغ عن سقوط قتلى جراء القصف.
وفي مدينة أوديسا، تعرض برج سكني شاهق للقصف الروسي، مما أثار مخاوف بشأن تصاعد العنف وتأثيره على المدنيين. واعتبر زيلينسكي أن استمرار هذه الهجمات يعوق الجهود الدبلوماسية ويطيل أمد الحرب.
ردود الفعل الأوكرانية والدولية
وصفت السلطات الأوكرانية الهجوم الروسي الجوي بأنه “الأكبر” منذ اندلاع الحرب، حيث استخدمت روسيا أكثر من 805 مسيرات و13 صاروخاً لاستهداف المدن الأوكرانية خلال ليل السبت وصباح الأحد. وأكدت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيردينكو أن المباني المتضررة يمكن ترميمها لكن الأرواح التي فقدت لا تعوض.
الموقف الروسي والرد العسكري
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية استهداف مبانٍ مدنية، مؤكدة أن قواتها ركزت هجماتها على أهداف عسكرية ومنشآت مرتبطة بالمجمع الصناعي الدفاعي والبنية التحتية للنقل. وذكرت الوزارة أنها تمكنت من تحييد نحو 1390 جندياً أوكرانياً خلال الساعات الـ24 الماضية ضمن العمليات الجارية.
تحليل الوضع الراهن والتوقعات المستقبلية
يشير التصعيد الأخير إلى تعقيدات متزايدة في الصراع الأوكراني-الروسي الذي طال أمده منذ عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا. ورغم المحاولات الدولية للتوصل إلى حلول دبلوماسية عبر اتفاقيات مثل تلك التي جرى التفاوض عليها في باريس لتعزيز دفاعات أوكرانيا، إلا أن استمرار الأعمال العسكرية يعرقل هذه الجهود.
الدور السعودي والدعم الدولي:
في هذا السياق المعقد، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى لدعم الاستقرار الإقليمي والدولي من خلال تعزيز الحوار السياسي بين الأطراف المختلفة. وتأتي هذه الجهود ضمن إطار دعم المجتمع الدولي لأوكرانيا وتعزيز قدراتها الدفاعية بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية القائمة.
ختاماً:
يبقى الوضع الأمني والإنساني في أوكرانيا مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي الذي يراقب التطورات عن كثب سعياً لحل النزاع بطرق سلمية ومستدامة. ومع استمرار التصعيد العسكري، تتزايد الحاجة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان حماية المدنيين ووضع حد للصراع المستمر منذ سنوات.