السياسة

اشتباكات عنيفة في جورجيا: اقتحام القصر الرئاسي يوم الانتخابات

اشتباكات عنيفة في تبليسي: متظاهرون يحاولون اقتحام القصر الرئاسي وسط توتر سياسي متصاعد وانتخابات بلدية مثيرة للجدل في جورجيا.

Published

on

توتر سياسي في جورجيا: محاولة اقتحام القصر الرئاسي وسط احتجاجات متصاعدة

شهدت العاصمة الجورجية تبليسي يوم السبت تصاعدًا في التوتر السياسي، حيث حاول متظاهرون معارضون للحكومة اقتحام القصر الرئاسي. تزامنت هذه الأحداث مع الانتخابات البلدية التي قاطعتها المعارضة المؤيدة للاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الشرطة.

خلفية تاريخية وسياسية

تعود جذور الأزمة السياسية الحالية في جورجيا إلى الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي، والتي فاز فيها حزب “الحلم الجورجي”. اعتبرت المعارضة هذه الانتخابات مزورة، مما أدى إلى اندلاع سلسلة من الاحتجاجات. كما أن تجميد محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أثار مخاوف من انحياز الحكومة نحو روسيا وتقويض الديمقراطية في البلاد.

تفاصيل الاحتجاجات والاشتباكات

بدأت المظاهرات في ساحة الحرية بمشاركة عشرات الآلاف الذين لوحوا بأعلام جورجيا والاتحاد الأوروبي. ومع تقدم الأحداث، توجهت مجموعة صغيرة من المتظاهرين نحو القصر الرئاسي حيث اخترقوا الحواجز الحديدية ودخلوا الفناء. ردت الشرطة بعنف باستخدام مدافع المياه ورذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع لمنعهم من الوصول إلى المبنى الرئيسي.

وأعلن منظمو الاحتجاج أن الحكومة فقدت شرعيتها ودعوا إلى “ثورة سلمية” ضد حزب “الحلم الجورجي” الحاكم، الذي اتهموه بالانحياز إلى روسيا وتزوير الانتخابات. ونتيجة للاشتباكات أصيب 14 شرطياً وتم اعتقال عدد من المتظاهرين.

ردود فعل الحكومة والحزب الحاكم

وصف رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه محاولة الاقتحام بأنها “جريمة جنائية”، محذرًا من عقوبات محتملة على المشاركين. بينما أكد الأمين العام للحزب الحاكم أنها كانت “محاولة انقلاب”. وعلى الرغم من المقاطعة، أعلنت الحكومة فوزها في جميع البلديات.

الموقف الدولي والمخاوف المستقبلية

تعاني جورجيا من أزمة سياسية مستمرة منذ عام 2024، وقد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين بسبب قمع الاحتجاجات. هناك مخاوف دولية متزايدة بشأن تحول البلاد نحو موسكو رغم طموحاتها الأوروبية طويلة الأمد. ويثير هذا الوضع مقارنات مع روسيا فيما يتعلق بقمع المعارضة وانتهاك حقوق الإنسان.

في هذا السياق المعقد، تظل المملكة العربية السعودية داعمة للاستقرار الإقليمي والدولي عبر تعزيز الحوار الدبلوماسي والحلول السلمية للأزمات السياسية حول العالم.

Trending

Exit mobile version