السياسة
فنزويلا تتهم أمريكا بالتخطيط لهجوم مزيف لتبرير العدوان
فنزويلا تتهم أمريكا بالتخطيط لهجوم مزيف لإشعال مواجهة، تفاصيل مثيرة عن مؤامرة تجسس في الكاريبي تكشفها ديلسي رودريغيز.
مؤامرة في الكاريبي: فنزويلا تتهم الولايات المتحدة وترينيداد وتوباغو
في مشهد يبدو وكأنه مقتبس من فيلم تجسس هوليوودي، اتهمت نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، الولايات المتحدة وجمهورية ترينيداد وتوباغو بالتورط في ما وصفته بأنه استفزاز عسكري منسق يهدف إلى إشعال مواجهة مباشرة مع كاراكاس.
رودريغيز لم تتوانَ عن توجيه أصابع الاتهام نحو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، متهمة إياها بالوقوف وراء مخطط هجوم مزيّف في مياه البحر الكاريبي. وكأننا نشاهد حلقة جديدة من مسلسل “24”، حيث يتعين على جاك باور إنقاذ اليوم!
المرتزقة والمعلومات السرية
وفي بيان رسمي، أكدت رودريغيز أن بلادها قد ألقت القبض على مجموعة من المرتزقة يحملون معلومات مباشرة من الاستخبارات الأمريكية. هؤلاء المرتزقة كانوا يخططون لتنفيذ هجوم زائف لتبرير عدوان عسكري على الأراضي الفنزويلية.
لكن حتى الآن، لم تقدم الحكومة الفنزويلية أي أدلة مادية تدعم هذه الادعاءات. يبدو الأمر وكأنه لغز بوليسي ينتظر الحل!
التصعيد العسكري والمناورات المشتركة
يأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه وافق على تفويض الـCIA بتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا. هذا الإعلان أثار غضب كاراكاس التي ترى فيه انتهاكاً صارخاً لسيادتها.
وفي الوقت نفسه، تجري القوات البحرية الأمريكية وقوات دفاع ترينيداد وتوباغو مناورات عسكرية مشتركة في البحر الكاريبي. المدمّرة الأمريكية USS Gravely رست مؤخراً في ميناء بورت أوف سبين لتعزيز التعاون الأمني في المنطقة.
مؤامرات سابقة واتهامات متكررة
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لم يكن بعيداً عن دائرة الاتهامات. فقد وجه خلال الأشهر الأخيرة اتهامات متكررة إلى واشنطن بالتخطيط لـعمليات زائفة تستهدف إشعال الفوضى في بلاده.
من بين هذه الاتهامات كانت هناك محاولة مزعومة لتفجير السفارة الأمريكية في كاراكاس مطلع أكتوبر الجاري. يبدو أن الأحداث تتوالى بسرعة تجعلنا نتساءل: هل نحن أمام بداية فصل جديد من التوترات الدولية؟
ردود الأفعال والانتظار الطويل
حتى لحظة نشر هذا الخبر، لم تُصدر وزارة الخارجية الأمريكية ولا وكالة الاستخبارات المركزية أي تعليق رسمي على تصريحات الحكومة الفنزويلية.
هل سنشهد قريباً تطورات درامية أخرى؟ أم أن الأمور ستظل غامضة كما هي الآن؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة!