السياسة
نائب الرئيس الأمريكي: الاتفاق مستمر وهجوم على جندي إسرائيلي
تصاعد التوتر في غزة مع استمرار الغارات الإسرائيلية، ونائب الرئيس الأمريكي يؤكد صمود الاتفاق رغم الهجوم على جندي إسرائيلي.
التوتر في غزة: غارات إسرائيلية واتهامات متبادلة
في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، أكدت مصادر طبية فلسطينية مقتل 9 مدنيين وإصابة 15 آخرين نتيجة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مدينتيْ غزة وخان يونس. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال صامدًا، رغم الأحداث الأخيرة.
تصريحات أمريكية وإسرائيلية
أوضح جي دي فانس أن حركة حماس أو جهة أخرى داخل القطاع هاجمت جنديًا إسرائيليًا، مما أدى إلى رد فعل عسكري إسرائيلي. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أمريكي قوله إن الضربات الإسرائيلية تهدف إلى أهداف محددة ولا تسعى لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار القائم.
من جانبها، ذكرت شبكة سي إن إن أن إسرائيل أبلغت واشنطن بقرارها تنفيذ ضربات عسكرية في قطاع غزة، حيث أكد مسؤول أمريكي مطلع على التنسيق المستمر بين البلدين بشأن هذه الخطوات.
موقف الحكومة الإسرائيلية
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة معاريف عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن توسيع المنطقة الواقعة داخل الخط الأصفر تم بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية. وأكد المسؤول أنه لا توجد نية لنسف الاتفاق أو استئناف القتال بشكل شامل في هذه المرحلة.
كما أفاد مصدر لصحيفة يديعوت أحرونوت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجه بتنفيذ هجوم قوي بعد اتهام حماس بعدم إعادة الجثث وفق الجدول الزمني المتفق عليه. وأشار المصدر إلى أن نتنياهو أبلغ القيادة العسكرية والأمريكيين بالقرار.
ردود فعل حركة حماس
على الجانب الآخر، نفت حركة حماس علاقتها بحادث إطلاق النار في رفح وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار. ووصفت الحركة القصف الإسرائيلي بأنه انتهاك صارخ للاتفاق الذي تم توقيعه برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
طالبت حماس الوسطاء الدوليين بالتحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد ضد المدنيين والانتهاكات المتكررة لبنود الاتفاق. واعتبرت الحركة أن القصف الأخير هو جزء من سلسلة خروق تؤكد إصرار الاحتلال على إفشال الاتفاق.
السياق الدولي والإقليمي
تأتي هذه التطورات وسط جهود دولية مكثفة للحفاظ على الهدوء الهش في المنطقة. وتلعب المملكة العربية السعودية دورًا دبلوماسيًا مهمًا في دعم الاستقرار وتعزيز الحوار بين الأطراف المعنية. كما تواصل الرياض العمل مع شركائها الدوليين لضمان عدم تصاعد الأوضاع إلى مواجهة شاملة قد تؤثر سلبًا على الأمن الإقليمي والدولي.
في الختام, يبقى الوضع في غزة حساسًا ومعقدًا، حيث تتداخل العوامل المحلية والدولية لتشكيل المشهد الحالي. وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع، يبقى السؤال حول مدى قدرة الأطراف المختلفة على الالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة.