Connect with us

السياسة

صفقة أسلحة أمريكية لتايوان: 11.1 مليار دولار لتعزيز الدفاع

في خطوة تعكس التزام واشنطن بأمن تايوان، وافقت الولايات المتحدة على صفقة أسلحة بقيمة 11.1 مليار دولار، الأكبر منذ 2001، لتعزيز قدرات الجزيرة الدفاعية في مواجهة التهديدات الصينية المتزايدة.

Published

on

أعلنت تايبيه مؤخرًا أن الحكومة الأميركية وافقت على صفقة أسلحة جديدة لتايوان بقيمة 11.1 مليار دولار، لتكون بذلك ثاني صفقة من نوعها منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة. تُعد هذه الصفقة الأكبر من حيث القيمة منذ عام 2001، حين وافقت إدارة جورج بوش الابن على تسليم أسلحة للجزيرة بقيمة 18 مليار دولار. تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات في مضيق تايوان، وتُفسر على أنها رد مباشر على التهديدات الصينية المحتملة المتزايدة.

السياق التاريخي والجيوسياسي للعلاقات بين واشنطن وتايبيه وبكين

تتسم العلاقة بين الولايات المتحدة وتايوان والصين بتعقيد تاريخي وجيوسياسي عميق. فمنذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية عام 1949، حيث فرت حكومة الكومينتانغ إلى تايوان، تعتبر بكين الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من أراضيها بموجب مبدأ ‘صين واحدة’ ولم تستبعد أبدًا استخدام القوة لضمها. في المقابل، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لا تعترف رسميًا باستقلال تايوان منذ عام 1979، إلا أنها ملتزمة بموجب قانون العلاقات مع تايوان (Taiwan Relations Act) بتزويد الجزيرة بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها. هذا الالتزام يشكل حجر الزاوية في سياسة ‘الغموض الاستراتيجي’ الأمريكية، التي تهدف إلى ردع أي غزو صيني محتمل مع تجنب استفزاز بكين بشكل مباشر.

لطالما كانت تايوان، وهي ديمقراطية مزدهرة ومركز عالمي لتصنيع أشباه الموصلات، نقطة اشتعال محتملة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وتعتبر واشنطن أن الحفاظ على أمن تايوان أمر حيوي للاستقرار الإقليمي والعالمي، خاصة في ظل المنافسة الجيوسياسية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين.

تفاصيل الصفقة وأهميتها الاستراتيجية لتايوان

وفقًا لوزارة الخارجية التايوانية، تشمل العقود الثمانية التي أُعلن عنها أنظمة صواريخ هيمارس (HIMARS) ومدافع هاوتزر وصواريخ مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة، بالإضافة إلى قطع غيار ومعدات أخرى حيوية. هذه الأسلحة مصممة لتعزيز قدرات تايوان الدفاعية، خاصة في مجال الدفاع غير المتماثل، وهو استراتيجية تهدف إلى تمكين قوة أصغر من إلحاق خسائر كبيرة بخصم أكبر وأقوى.

تأتي هذه الصفقة في وقت حرج، حيث أعلن الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي عن خطط لزيادة الإنفاق الدفاعي بمقدار 40 مليار دولار على مدى سنوات عدة، مع هدف رفع الإنفاق الدفاعي إلى أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2026 و5% بحلول عام 2030. هذه الزيادة تعكس إدراك تايبيه لضرورة تعزيز قدراتها الذاتية في مواجهة القوة العسكرية الصينية الهائلة، وتلبية للمطالب الأمريكية بزيادة المساهمة التايوانية في أمنها الخاص. على الرغم من امتلاك تايوان صناعة دفاعية متطورة، إلا أنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على الأسلحة الأميركية المتطورة.

تأثير الصفقة على التوترات الإقليمية والدولية

من المتوقع أن تثير هذه الصفقة ردود فعل قوية من بكين، التي غالبًا ما تندد بمبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان باعتبارها انتهاكًا لسيادتها وتدخلاً في شؤونها الداخلية. تنشر الصين طائرات عسكرية وسفنًا حربية حول تايوان بشكل شبه يومي، في ما يصفه الخبراء والحكومة التايوانية بتكتيكات ‘المنطقة الرمادية’، وهي مناورات تحمل طابعًا زجريًا لكنها لا تُعدّ أعمال حرب صريحة. وقد رصدت وزارة الدفاع التايوانية مؤخرًا عشرات الطائرات العسكرية الصينية والسفن الحربية في محيط الجزيرة، بالإضافة إلى عبور حاملة الطائرات الصينية الثالثة والأحدث، فوجيان، مضيق تايوان.

على الصعيد الإقليمي، ستزيد هذه الصفقة من حدة التوترات في مضيق تايوان، وقد تدفع الصين إلى تكثيف مناوراتها العسكرية أو فرض ضغوط اقتصادية ودبلوماسية إضافية على تايوان. دول المنطقة مثل اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين تراقب الوضع عن كثب، حيث يمكن أن يؤثر أي تصعيد على استقرار المنطقة بأسرها وعلى سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في قطاع أشباه الموصلات الذي تعتمد عليه الصناعات التكنولوجية حول العالم.

على الصعيد الدولي، تؤكد هذه الصفقة على التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن حلفائها وشركائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتُرسل رسالة واضحة حول تصميم واشنطن على مواجهة النفوذ الصيني المتزايد. بعد موافقة وزارة الخارجية الأميركية، لا تزال الصفقة بانتظار موافقة الكونغرس الأمريكي، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ خلال شهر تقريبًا، تليها موافقة اليوان التشريعي في تايوان.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

السياسة

السعودية وكوريا الجنوبية: تعزيز الشراكة الاستراتيجية والدبلوماسية

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الكوري جو هيون العلاقات الثنائية والمستجدات، مؤكدين على عمق الشراكة الاستراتيجية في الاقتصاد والتكنولوجيا ورؤية 2030.

Published

on

السعودية وكوريا الجنوبية: تعزيز الشراكة الاستراتيجية والدبلوماسية

أجرى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، اتصالًا هاتفيًا مهمًا اليوم (الخميس) مع معالي السيد جو هيون، نظيره الكوري الجنوبي. تناول الاتصال بحث العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى استعراض آخر المستجدات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.

تُعد العلاقات السعودية الكورية الجنوبية نموذجًا للشراكة الاستراتيجية التي تمتد لعقود طويلة، وتتسم بالعمق والتنوع. فمنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، شهدت هذه الروابط تطورًا ملحوظًا، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. تُعد المملكة العربية السعودية شريكًا رئيسيًا لكوريا الجنوبية في توفير إمدادات الطاقة، بينما تُسهم الشركات الكورية الجنوبية بشكل كبير في مشاريع البنية التحتية والتنمية في المملكة، بما في ذلك قطاعات البناء، التكنولوجيا، والصناعات التحويلية.

في سياق رؤية السعودية 2030 الطموحة، تبرز كوريا الجنوبية كشريك استراتيجي حيوي في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي. تسعى المملكة إلى الاستفادة من الخبرات الكورية المتقدمة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، والصناعات المستقبلية. وتُعد مشاريع مثل مدينة نيوم الذكية، ومشاريع الطاقة الشمسية، فرصًا واعدة لتعزيز التعاون ونقل المعرفة والتقنيات المتقدمة إلى المملكة، مما يدعم جهود توطين الصناعات والابتكار.

لم يقتصر النقاش بين الوزيرين على الجوانب الاقتصادية فحسب، بل شمل أيضًا التنسيق السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية. فكلا البلدين يلعبان أدوارًا محورية في استقرار منطقتيهما، ويسعيان لتعزيز السلام والأمن العالميين. يُسهم هذا النوع من الاتصالات الدبلوماسية رفيعة المستوى في تبادل وجهات النظر حول التحديات الراهنة، مثل التغيرات المناخية، أمن الطاقة، وجهود مكافحة الأوبئة، مما يعزز من قدرة البلدين على العمل المشترك في المحافل الدولية كمنظمة الأمم المتحدة ومجموعة العشرين.

تأتي هذه المباحثات في إطار حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز شبكة علاقاتها الدولية وتنويع شراكاتها الاستراتيجية، بما يخدم مصالحها الوطنية ويدعم رؤيتها التنموية. كما تعكس هذه الاتصالات التزام كوريا الجنوبية بتوسيع نفوذها وشراكاتها في منطقة الشرق الأوسط، التي تُعد سوقًا واعدة ومصدرًا حيويًا للطاقة. من المتوقع أن تُسهم هذه المباحثات في فتح آفاق جديدة للتعاون في قطاعات حيوية مثل الصحة، التعليم، والثقافة، مما يعمق الروابط الشعبية بين البلدين.

يُبرز هذا الاتصال الهاتفي الأهمية المتزايدة للدبلوماسية النشطة في عالم اليوم، حيث تُعد قنوات الاتصال المباشرة بين كبار المسؤولين ضرورية لمواكبة التطورات المتسارعة وتنسيق المواقف. إن استمرار هذه الحوارات يعكس الرغبة المشتركة في بناء مستقبل مزدهر لكلا الشعبين، وتعزيز الاستقرار والنمو على الصعيدين الإقليمي والدولي.

Continue Reading

السياسة

الدعم السريع يستهدف شرق السودان بـ 35 مسيرة.. تفاصيل التصعيد

في تطور خطير للحرب في السودان، شنت قوات الدعم السريع 35 هجومًا بطائرات مسيرة على مدن عطبرة والدامر، بالتزامن مع تقارير دولية تكشف فظائع في الفاشر.

Published

on

في تطور ميداني لافت ينذر بتوسع رقعة الصراع في السودان، كشف مصدر عسكري سوداني عن شن قوات الدعم السريع هجومًا مكثفًا وغير مسبوق فجر الخميس، مستخدمة 35 طائرة مسيرة استهدفت مدنًا استراتيجية في شرق البلاد، وتحديدًا في ولاية نهر النيل.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الهجمات استهدفت مدن عطبرة والدامر وبربر، وهي مناطق كانت تعتبر آمنة نسبيًا وبعيدة عن بؤرة الصراع المشتعل في الخرطوم ودارفور. وأشار إلى أن المسيرات استهدفت منشآت مدنية حيوية، من بينها محطة كبيرة للطاقة الكهربائية في عطبرة، مما يعكس تحولًا في استراتيجية المواجهة نحو استهداف البنية التحتية الحيوية.

دلالات استهداف شرق السودان

يحمل هذا الهجوم دلالات عسكرية وسياسية خطيرة، حيث تعد مدينة عطبرة مركزًا حيويًا للسكك الحديدية وحلقة وصل استراتيجية بين ميناء بورتسودان وبقية أقاليم السودان. ويشير توسيع قوات الدعم السريع لعملياتها نحو ولاية نهر النيل إلى محاولة لخلط الأوراق وتشتيت جهود الجيش السوداني، بالإضافة إلى تهديد خطوط الإمداد الرئيسية ومراكز الثقل الاقتصادي التي ظلت تعمل طوال فترة الحرب التي اندلعت في منتصف أبريل 2023.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه السودان من أزمة إنسانية هي الأكبر على مستوى العالم، حيث أدى الصراع المستمر بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى نزوح الملايين وتدمير واسع للبنية التحتية.

تقارير دولية تكشف فظائع في الفاشر

بالتزامن مع التصعيد في الشرق، سلطت تقارير دولية الضوء على الوضع المأساوي في غرب البلاد. فقد كشف تقرير بحثي جديد صادر عن مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة “ييل” الأمريكية، أن قوات الدعم السريع قامت بتدمير وإخفاء أدلة تثبت تورطها في عمليات قتل جماعي واسعة النطاق في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

واعتمد المختبر في تقريره على تحليل دقيق لصور الأقمار الاصطناعية، التي رصدت آثار الفظائع المرتكبة منذ اندلاع النزاع. وأفاد التقرير أنه تم تحديد نحو 150 أثرًا تتطابق مع رفات بشرية عقب سيطرة الدعم السريع على المدينة في أكتوبر الماضي، مؤكدًا أن العشرات من هذه الآثار تتوافق مع تقارير ميدانية تفيد بوقوع عمليات إعدام خارج إطار القانون.

وأشار التقرير إلى أن قوات الدعم السريع لم تكتفِ بالقتل، بل سعت لطمس المعالم وإخفاء الجثث، خاصة تلك التي تعود لمدنيين قتلوا أثناء محاولتهم الفرار من جحيم المعارك، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات قانونية وأخلاقية تجاه ما يحدث من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في السودان.

Continue Reading

السياسة

مباحثات أوكرانية أمريكية جديدة لإنهاء الحرب.. وزيلينسكي يكشف التفاصيل

زيلينسكي يعلن عن جولة مباحثات في واشنطن لإنهاء الحرب بمشاركة محتملة للأوروبيين، بينما يؤكد بوتين إصرار روسيا على تحقيق أهدافها العسكرية والدبلوماسية.

Published

on

في تطور جديد للمساعي الدبلوماسية الرامية لإنهاء النزاع المستمر في شرق أوروبا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، عن انطلاق جولة جديدة وحاسمة من المباحثات رفيعة المستوى بين كييف وواشنطن. وأكد زيلينسكي أن وفداً أوكرانياً رفيع المستوى يتوجه حالياً إلى الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات مكثفة يومي الجمعة والسبت، تهدف بشكل أساسي إلى مناقشة خطة استراتيجية لإنهاء الحرب الدائرة مع روسيا.

وصرح الرئيس الأوكراني للصحافيين موضحاً تفاصيل هذا التحرك الدبلوماسي: "سيكون وفدنا موجوداً في الولايات المتحدة يومي الجمعة والسبت، وهو بالفعل في طريقه إلى هناك، حيث ينتظر الجانب الأمريكي وصوله للبدء فوراً في المداولات". وألمح زيلينسكي إلى احتمالية توسيع دائرة المشاركة في هذه المباحثات لتشمل أطرافاً دولية أخرى، قائلاً: "لا أعرف من قد يكون حاضراً أيضاً، ربما سيكون هناك عدد من الشركاء الأوروبيين"، مما يشير إلى تنسيق محتمل عبر الأطلسي لتوحيد الرؤى حول مسارات الحل.

السياق التاريخي والدعم الأمريكي المستمر

تأتي هذه المباحثات في وقت حساس للغاية من عمر الصراع الذي اندلع في فبراير 2022، حيث تعتبر الولايات المتحدة الداعم الأكبر لأوكرانيا عسكرياً ومالياً وسياسياً. وعلى مدار سنوات الحرب، شكلت واشنطن حجر الزاوية في تزويد كييف بالمنظومات الدفاعية والهجومية المتطورة، بالإضافة إلى حشد الدعم الدولي لفرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على موسكو. وتكتسب هذه الجولة الجديدة أهميتها من كونها تأتي وسط حديث متزايد في الأروقة الدولية عن ضرورة إيجاد مخارج سياسية تجنب المنطقة والعالم سيناريوهات التصعيد المفتوح، خاصة مع استنزاف الموارد لدى طرفي النزاع.

بوتين: أهداف العملية العسكرية ستتحقق حتماً

على الجانب الآخر، وفي رد غير مباشر يعكس استمرار الفجوة الكبيرة بين طرفي الصراع، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، على موقف بلاده الثابت. وأكد خلال اجتماع مع قيادات وزارة الدفاع في موسكو أن روسيا ستحقق كافة أهداف "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا "بكل تأكيد". وأوضح بوتين أن هذه الأهداف تشمل السيطرة الميدانية وتأمين ما تعتبره موسكو مصالحها الأمنية الاستراتيجية.

وأضاف الرئيس الروسي في تصريحاته التي تزامنت مع الإعلان الأوكراني: "نُفضّل تحقيق ذلك واجتثاث الأسباب الرئيسية للنزاع بالسبل الدبلوماسية، ولكن أهداف العملية ستتحقق في جميع الأحوال". ويشير هذا التصريح إلى استراتيجية الكرملين المزدوجة التي تلوح بالقوة العسكرية كأداة لفرض شروط التفاوض، مع الإبقاء على الباب موارباً للحلول الدبلوماسية التي تضمن الاعتراف بالواقع الميداني الجديد.

تأثيرات إقليمية ودولية للمفاوضات

يرى مراقبون أن نجاح أو فشل هذه الجولة من المباحثات في واشنطن سينعكس بشكل مباشر على الأمن الإقليمي في أوروبا والاقتصاد العالمي. فاستمرار الحرب يعني مزيداً من الاضطراب في أسواق الطاقة والغذاء العالمية، فضلاً عن استمرار حالة الاستقطاب الدولي. وتعد مشاركة الأوروبيين المحتملة في هذه المحادثات دليلاً على أن القارة العجوز تسعى جاهدة لإنهاء صراع يستنزف مواردها ويهدد أمنها المباشر، مما يجعل من مخرجات اجتماعات الجمعة والسبت محطة مفصلية قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة من الصراع.

Continue Reading

Trending