السياسة
الولايات المتحدة تدفع لبدء المرحلة الثانية من هدنة غزة
الولايات المتحدة تسعى لتعزيز هدنة غزة بجهود دبلوماسية مكثفة ومشروع قرار في مجلس الأمن، وسط مساعٍ دولية لمنع انهيار وقف إطلاق النار.
المساعي الدولية والإقليمية لمنع انهيار وقف إطلاق النار في غزة
تتواصل الجهود الدولية والإقليمية الحثيثة للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. وفي هذا السياق، زارت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي جابارد، إسرائيل للاطلاع على مركز التنسيق المدني العسكري الذي تديره الولايات المتحدة.
مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن
قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يقترح إنشاء قوة أمنية دولية لمدة عامين قابلة للتمديد حتى نهاية عام 2027. ووفقًا لما كشفه موقع “أكسيوس” الأمريكي، فإن المفاوضات بشأن المشروع ستبدأ قريبًا بهدف التصويت عليه خلال الأسابيع المقبلة، مع توقع نشر أولى وحدات القوة في غزة بحلول يناير القادم.
وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق موضوعات الحكم والسلاح وقوات الاستقرار الدولية وإعادة الإعمار. وأوضح مسؤول أمريكي أن هذه القوة ستكون تنفيذية وليست لحفظ السلام التقليدي، مما يعني أنها ستعمل على فرض الأمن بشكل فعلي وليس فقط مراقبة الوضع.
دور السعودية والدول المشاركة
من الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تلعب دورًا محوريًا في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة. وتشارك 16 دولة و20 منظمة غير حكومية حاليًا كجزء من هذه القوة المدنية والعسكرية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار في غزة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة أوسع لوقف إطلاق النار تتضمن شرط نشر قوة حفظ الاستقرار الدولية كشرط لانسحاب إسرائيل من الأراضي التي ما زالت تسيطر عليها والتي تشكل نحو 50 من غزة.
التحديات والآفاق المستقبلية
رغم النجاح النسبي الذي حققته المرحلة الأولى من اتفاق غزة وفق تصريحات كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس، إلا أن التحديات لا تزال قائمة أمام تنفيذ المرحلة الثانية بنجاح. ويتطلب الأمر تنسيقًا دوليًا مكثفًا لضمان استدامة وقف إطلاق النار وتحقيق الأهداف المرجوة من الاتفاق.
وفي ضوء ذلك، تبرز أهمية الدور السعودي والدعم الدولي لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة. إن التعاون بين الدول والمنظمات المختلفة يعكس التزام المجتمع الدولي بتحقيق السلام والتنمية المستدامة لشعب غزة والمنطقة بأسرها.