السياسة
إطلاق أمريكي محتجز بوساطة قطرية من طالبان
نجاح وساطة قطرية في إطلاق سراح أمريكي محتجز لدى طالبان، يعكس دور الدوحة البارز في الوساطات الدولية. اكتشف التفاصيل المثيرة!
إطلاق سراح أمريكي محتجز لدى طالبان بوساطة قطرية
أعلنت الحكومة الأمريكية يوم الأحد عن نجاح مبعوثها الخاص بشؤون الرهائن، آدم بولر، في تأمين إطلاق سراح المواطن الأمريكي أمير أميري، الذي كان محتجزًا لدى حركة طالبان في أفغانستان منذ ديسمبر 2024. وأكدت السلطات أن الإفراج تم بوساطة قطرية وأن أميري في طريقه إلى الدوحة قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة.
التعاون القطري في الوساطات الدولية
أكدت وزارة الخارجية القطرية تسهيلها لعملية الإفراج عن أمير أميري، مشيرة إلى أنه سيصل إلى الدوحة قريبًا قبل أن يغادر إلى بلاده. وصرح وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، بأن قطر تقدر التعاون المثمر بين حكومة تصريف الأعمال الأفغانية والولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح أن هذه الجهود تأتي ضمن مساعي دولة قطر لتفعيل جهود الوساطة وإيجاد حلول سلمية للصراعات والنزاعات الدولية المعقدة.
وأضاف الخليفي أن هذه الخطوة تمثل دافعًا مهمًا لتشجيع الحوار المباشر وتعزيز قنوات التواصل بين الأطراف المختلفة.
سياق الإفراجات السابقة
منذ بداية العام الجاري، أطلقت حركة طالبان سراح عدد من المواطنين الأمريكيين والكنديين والبريطانيين بفضل جهود الوساطة القطرية. وفي المقابل، أفرجت الولايات المتحدة عن سجين أفغاني كجزء من تبادل الأسرى. ويعتبر أمير أميري خامس مواطن أمريكي يتم إطلاق سراحه هذا العام بوساطة قطرية.
زيارة بولر والضغوط الأمريكية
جاءت زيارة المبعوث الأمريكي آدم بولر إلى أفغانستان بعد أسبوع من تصريحات الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب التي طالب فيها حركة طالبان بإعادة السيطرة على قاعدة “باغرام” الجوية للولايات المتحدة، مهددًا بعواقب وخيمة لأفغانستان إذا لم يتم ذلك.
تعكس هذه التطورات الدور المتزايد لدولة قطر كوسيط دبلوماسي فعال في النزاعات الدولية المعقدة، حيث تواصل تعزيز مكانتها كطرف محايد يسعى لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الإقليمية والدولية.