السياسة
زيارة الموفدة الأمريكية إلى بيروت: الأهداف والتوقعات
زيارة الموفدة الأمريكية إلى بيروت تأتي وسط توترات جنوب لبنان، تهدف لاحتواء التصعيد وتجنب مواجهة جديدة، تفاصيل اللقاءات والتوقعات في المقال.
زيارة دبلوماسية أمريكية إلى بيروت وسط توترات جنوب لبنان
تتجه الأنظار غداً، الإثنين، إلى العاصمة اللبنانية بيروت التي تستعد لاستقبال الموفدة الأمريكية مورغن أورتاغوس في زيارة تمتد حتى يوم الأربعاء القادم. تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات الميدانية في جنوب البلاد وتزايد التحذيرات من احتمال انزلاق الأوضاع نحو مواجهة جديدة.
تحركات دبلوماسية لاحتواء التصعيد
تأتي زيارة أورتاغوس بعد محادثات أجرتها اليوم الأحد في إسرائيل، حيث تناولت الوضع على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية وسبل تثبيت وقف إطلاق النار. هذه الجهود تأتي ضمن تحرك دبلوماسي أوسع تقوده واشنطن لاحتواء التصعيد في المنطقة، وهو ما يعكس اهتمام الولايات المتحدة بإعادة الإمساك بخيوط الملف اللبناني-الإسرائيلي في لحظة دقيقة، خصوصاً بعد تراجع فاعلية الوساطات السابقة.
جدول أعمال مكثف في بيروت
من المتوقع أن يشمل جدول أعمال أورتاغوس في بيروت لقاءات مع رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان. كما ستشارك في اجتماع لجنة “الميكانيزم” المقرر انعقادها الأربعاء لمتابعة مسار تنفيذ التفاهمات ووقف الخروقات الميدانية. تشير المعلومات إلى أن أورتاغوس ستحمل معها مقترحات أمريكية لتفعيل التنسيق بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”، وتعزيز دور الآلية الدولية في مراقبة الوضع على الخط الأزرق.
رسائل وتحذيرات دولية
في سياق متصل، أفادت المعلومات بأن موفداً مصرياً أمنياً رفيع المستوى سيصل إلى لبنان حاملاً رسالة إلى الرؤساء الثلاثة تقول إن “الوضع أصبح في غاية الخطورة”. هذا التحرك المصري يعكس القلق الإقليمي المتزايد من احتمالية تفاقم الأوضاع وانزلاقها نحو حرب مفتوحة.
التحديات والآمال المعقودة
الكل يترقب ماذا ستعكس تلك اللقاءات وماذا تحمل تلك الرسائل ومدى استعداد الأطراف المعنية للانخراط في تفاهم جديد يضمن استمرارية التهدئة ومنع انزلاق الحدود إلى حرب مفتوحة. يبقى السؤال قائماً حول مدى قدرة الدبلوماسية الأمريكية والمصرية على تحقيق تقدم ملموس وإعادة الاستقرار إلى المنطقة المضطربة.