السياسة

المبعوث الأمريكي يلتقي نتنياهو وسط ترقب لبناني

المبعوث الأمريكي براك يلتقي نتنياهو في تل أبيب لبحث تهدئة التوترات الإقليمية، قبل زيارته الحاسمة إلى بيروت لتعزيز الاستقرار الحدودي.

Published

on

المبعوث الأمريكي في جولة دبلوماسية بين تل أبيب وبيروت

وصل المبعوث الأمريكي توم براك إلى تل أبيب اليوم (الأحد) في إطار جولة دبلوماسية تهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة، وذلك قبل زيارته المرتقبة إلى بيروت غداً. تأتي هذه الزيارة وسط تصاعد التوترات الإقليمية، حيث يسعى براك لبحث سبل كبح الضربات الإسرائيلية في لبنان وتعزيز الاستقرار على الحدود.

اللقاءات مع القيادة الإسرائيلية

وفقاً لمصادر إسرائيلية وأمريكية، حمل براك رسالة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تطالب بتخفيف التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان. وقد عقد المبعوث لقاءات مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين البارزين، بمن فيهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ووزير الخارجية جدعون ساعر ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. وتناولت المحادثات أيضاً إمكانية بدء مفاوضات مع سورية بهدف التوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة.

التوجه نحو ترتيبات أمنية جديدة

تسعى الإدارة الأمريكية الحالية إلى تعزيز الأمن والاستقرار عبر تنفيذ ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل وكل من لبنان وسورية. ويعتبر هذا التحرك خطوة أولى نحو إمكانية تطبيع العلاقات مستقبلاً. ويرى مسؤولون أمريكيون أن الظروف الراهنة، خاصة الحرب المستمرة في غزة، تدفع إسرائيل للبحث عن تهدئة الوضع على حدودها الشمالية.

الموقف السوري واللبناني

في سياق متصل، كان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد أجرى محادثات الأسبوع الماضي مع رون ديرمر في باريس حول الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب السوري. وعلى الجانب اللبناني، ينتظر المسؤولون هناك الرد الإسرائيلي على التعديلات التي اقترحها الجانب اللبناني على الورقة الأمريكية السابقة التي تهدف لتثبيت وقف إطلاق النار وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

التوقعات اللبنانية

أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن ترقب بلاده للرد الإسرائيلي الرسمي بشأن المقترحات الأمريكية الأخيرة. وأكد عون أن لبنان لم يتلقَ أي تأكيد رسمي حول ما تم تداوله إعلامياً بشأن نية إسرائيل إقامة منطقة عازلة جنوب البلاد.

تحليل الموقف السعودي والإقليمي

تلعب المملكة العربية السعودية دوراً محورياً في دعم الاستقرار الإقليمي عبر تشجيع الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة.

وفي هذا السياق، يمكن النظر إلى الجهود الدبلوماسية الأمريكية كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة بما يتماشى مع الرؤية السعودية لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة.

إن موقف الرياض الداعم للحلول السلمية يعكس قوة دبلوماسيتها وقدرتها على التأثير بشكل إيجابي ضمن المشهد الدولي المعقد.

وبينما تواصل القوى الدولية جهودها لتحقيق السلام، يبقى التعاون السعودي مع المجتمع الدولي عاملاً أساسياً لدعم مساعي تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.

Trending

Exit mobile version