السياسة

تفاصيل قمة الـ100 دقيقة بين الرئيسين الأمريكي والصيني

قمة بوسان تجمع ترمب وشي في لقاء حاسم وسط توترات تجارية، هل ستنجح المباحثات في تخفيف حدة الصراع الاقتصادي بين القوتين العظميين؟

Published

on

html

قمة بوسان: لقاء بين الرئيسين الأمريكي والصيني وسط توترات تجارية

انتهت القمة التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج في بوسان، كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، بعد ساعة و40 دقيقة من المباحثات. اللقاء الذي جرى على هامش الاجتماع الثاني والثلاثين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) شهد خروج الزعيمين معًا من القاعة وتبادل المصافحة قبل مغادرة المكان.

محاولة لحل التوترات التجارية

ركزت القمة على السعي لحل أشهر من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذه التوترات كانت قد أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، مما جعل هذا اللقاء محط أنظار المجتمع الدولي. ومن المتوقع أن يبقى الرئيس الصيني في كوريا الجنوبية لحضور اجتماعات قمة أبيك، بينما يغادر ترمب إلى بلاده بعد جولة آسيوية استغرقت خمسة أيام.

مدة القمة ودلالاتها

استمرت القمة لمدة أقصر مقارنة بالقمم السابقة رفيعة المستوى التي عقدت بين زعيمي البلدين على هامش فعاليات متعددة الأطراف مثل قمم أبيك ومجموعة العشرين، والتي كانت تدوم عادة لأكثر من ساعتين، ووصل بعضها إلى أربع ساعات. هذا الاختصار في الوقت قد يعكس رغبة الطرفين في التركيز على النقاط الأكثر أهمية دون الدخول في تفاصيل قد تؤدي إلى تعقيد المحادثات.

إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج عن اتفاقه مع نظيره الأمريكي على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة. وأشار إلى أن فرق البلدين الاقتصادية والتجارية بحاجة إلى وضع اللمسات النهائية لمخرجات الاجتماع. كما دعا إلى تضييق قائمة المشاكل وتوسيع آفاق التعاون، مؤكداً على أهمية تعزيز الإصلاحات والانفتاح الإيجابي على الصعيدين الإقليمي والدولي لتجنب الإجراءات الانتقامية المتبادلة.

التعاون في مجالات متعددة

أكد شي أن هناك آفاقًا جيدة للتعاون بين الجانبين في مجالات مكافحة الاحتيال وغسيل الأموال والذكاء الاصطناعي والهجرة غير الشرعية. وشدد على ضرورة تجنب الانجرار إلى “حلقة مفرغة من التراشق بالإجراءات والإجراءات المضادة”.

العلاقات الدولية الإيجابية

دعا الرئيس الصيني واشنطن وبكين إلى صون التوافق ومتابعته، مؤكدًا أن الصين لم تحاول قط تحدي النظام الدولي أو الهيمنة عليه. هذه الدعوة تأتي في سياق الرغبة المشتركة لتعزيز الاستقرار العالمي وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام عبر التعاون البناء والتفاهم المتبادل.

Trending

Exit mobile version