السياسة
الجيش الأمريكي يختبر صواريخه على شاحنات سايبرترك
الجيش الأمريكي يختبر صواريخ على شاحنات سايبرترك من تسلا في خطوة جريئة، مما يثير التساؤلات حول مستقبل التكنولوجيا العسكرية.
القوات الجوية الأمريكية تستعد لاختبار شاحنات سايبرترك في تدريبات الرماية
في خطوة جريئة وغير مسبوقة، تستعد القوات الجوية الأمريكية لاستخدام شاحنات سايبرترك من إنتاج شركة تسلا كأهداف لتدريبات الرماية واختبارات الصواريخ الحية. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة لتدمير 33 مركبة في ميدان وايت ساندز للصواريخ بولاية نيو مكسيكو، وفقًا لوثائق حصلت عليها مدونة The War Zone.
لماذا سايبرترك؟
تعتزم القوات الجوية استخدام شاحنات سايبرترك غير صالحة للعمل لكنها قادرة على التدحرج قبل استهدافها. السبب وراء اختيار هذه المركبات هو الشكوك حول إمكانية استخدامها من قبل خصوم الولايات المتحدة في القتال، نظرًا لمتانتها المزعومة وصعوبة تدميرها.
وقد أشار المسؤولون إلى أن الشاحنات لم تتعرض للضرر المتوقع في اختبارات الاصطدام، مما يجعلها هدفًا مهمًا لتجربة فاعلية الأسلحة ضدها. هذا القرار يأتي في ظل تقارير عن استخدام محتمل لسايبرترك في مناطق نزاع، منها ظهور شاحنة معدلة في حوزة زعيم الشيشان رمضان قديروف العام الماضي.
التحديات التقنية والمخاوف الأمنية
ورغم وصف إيلون ماسك للشاحنة بأنها مقاومة لنهاية العالم، إلا أن سايبرترك شهدت منذ إطلاقها عام 2023 ثماني عمليات استدعاء بسبب مشكلات تقنية، من بينها خلل في نظام التثبيت ودواسة الوقود. هذه المشكلات التقنية تثير التساؤلات حول مدى جاهزية المركبة للاستخدام العسكري الفعلي.
تحليل فني وتوقعات مستقبلية
من الناحية التكتيكية، يهدف الجيش الأمريكي من هذه التجارب إلى التأكد من قدرة أسلحته على تدمير مجموعة متنوعة من المركبات. ورغم أن الخبراء يرون أن سايبرترك قد لا تشكل تهديدًا حقيقيًا في ساحات المعارك التقليدية، إلا أن اختباراتها ستوفر بيانات قيمة لتحسين الاستراتيجيات الدفاعية والهجومية.
التوقعات المستقبلية: مع استمرار التطورات التقنية والتحسينات المحتملة لشاحنات سايبرترك، قد نشهد اهتماماً متزايداً باستخدامها لأغراض عسكرية أو شبه عسكرية. يبقى السؤال الأهم: هل يمكن لهذه المركبات بالفعل الصمود أمام التحديات العسكرية الحديثة؟ الإجابة قد تكون قريبة مع انتهاء الاختبارات الجارية حالياً.