السياسة
كشف هوية العقل المدبر لفريق “خورخي” الإسرائيلي
كشف تحقيق استقصائي عن هوية تال حنان، العقل المدبر لفريق خورخي الإسرائيلي المتهم بالتلاعب في الانتخابات العالمية. اقرأ المزيد لاكتشاف التفاصيل المثيرة.
الكشف عن العقل المدبر وراء التلاعب بالانتخابات العالمية: “فريق خورخي” في دائرة الضوء
في تحقيق استقصائي مثير، أزاحت مجموعة من الصحفيين المتخفين الستار عن هوية تال حنان، العميل السابق في القوات الخاصة الإسرائيلية، المعروف باسم “خورخي”. يُعتبر حنان العقل المدبر وراء مجموعة قراصنة إلكترونية شديدة السرية تُعرف بـ”فريق خورخي”، التي تنشط على الصعيد الدولي وتُتهم بالتلاعب بأكثر من 30 حملة انتخابية حول العالم.
أساليب القرصنة والتضليل: كيف يعمل فريق خورخي؟
أظهر فيديو مسرب من لقاءات سرية مع الصحفيين كيف كان الفريق يشرح أساليبه في جمع المعلومات الحساسة عن خصوم سياسيين. يعتمد الفريق على زرع مواد مضللة في غرف الأخبار وتعزيزها باستخدام برامج حاسوبية متطورة. هذه الأساليب لا تقتصر فقط على الحملات الانتخابية بل تمتد لتشمل وكالات الاستخبارات والشركات الخاصة.
وفقًا للتحقيق، تتراوح رسوم خدمات الفريق بين 6 و15 مليون يورو، مع قبول الدفع بالعملات المشفرة. وأكد حنان أن فريقه نجح في التأثير على 27 من أصل 33 انتخابات شارك فيها، مما يعكس قوة وتأثير هذه العمليات السيبرانية الموجهة.
من هو تال حنان؟
تمكن الصحفيون من كشف هوية تال حنان الحقيقية بعد تتبع أدلة تربط بين حساباته المهنية وارتباطاته السابقة بشركة “كامبريدج أناليتيكا”. اكتشفوا أن حنان هو المدير التنفيذي لشركة “ديمومان” الإسرائيلية، المتخصصة في التدريب على الأمن السيبراني والعمليات الاستخباراتية. هذا الكشف يُعد ضربة كبرى لصناعة المعلومات المضللة العالمية ويُسلط الضوء على شبكة سرية تعمل في الظل للتأثير على الرأي العام العالمي.
تداعيات الكشف وتأثيره المستقبلي
يثير هذا الكشف مخاوف كبيرة من تصاعد العمليات السيبرانية الموجهة في السياسة الدولية. إن تأثير مثل هذه العمليات يمكن أن يكون مدمرًا للديمقراطيات الناشئة والمستقرة على حد سواء. ومن المتوقع أن يدفع هذا التحقيق الحكومات والمنظمات الدولية إلى تعزيز تدابير الأمن السيبراني واتخاذ خطوات جادة لمكافحة التضليل الإلكتروني.
التوقعات المستقبلية: مع استمرار تطور التكنولوجيا وزيادة الاعتماد عليها في العمليات الانتخابية والسياسية، يتوقع الخبراء زيادة تعقيد وتطور أساليب القرصنة والتضليل. لذا فإن الحاجة إلى تطوير تقنيات دفاع سيبراني فعالة أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى لضمان نزاهة الانتخابات وحماية الديمقراطية العالمية.