السياسة

الأمم المتحدة: الفاشر تواجه كارثة إنسانية وتحولها لمدينة أشباح

الفاشر تواجه كارثة إنسانية وتحولها لمدينة أشباح بسبب الحصار، والأمم المتحدة تدعو لهدنة عاجلة لإنقاذ الأوضاع المأساوية في السودان.

Published

on

الوضع الإنساني في السودان

وصفت مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إديم وسورنو، الأوضاع في مدينة الفاشر بأنها “مأساوية”. وأكدت على ضرورة التوصل إلى هدنة كافية لمساعدة الفرق الأممية على مواجهة الأوضاع في عاصمة ولاية شمال دارفور التي تعاني من حصار كامل.

كما حذرت من أن الأوضاع الإنسانية في العاصمة الخرطوم أصبحت كارثية، حيث تحولت المدينة إلى “مدينة أشباح” بسبب الحرب المستمرة. وذكرت أن مدينة الفاشر محاصرة بالكامل، وأن الأمم المتحدة تنتظر موافقة قوات الدعم السريع لإدخال المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين هناك.

التحديات أمام تقديم المساعدات

أضافت وسورنو أن المنظمة حصلت على ضمانات من الجيش السوداني لتسهيل دخول المساعدات، لكنها لا تزال تنتظر رداً مماثلاً من قوات الدعم السريع. هذا التأخير يعقد الأمور ويزيد من معاناة السكان الذين هم بحاجة ماسة للمساعدة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت سابقاً من الوضع المتدهور للأطفال في الخرطوم الذين يعانون من الجوع الشديد لدرجة أنهم أصبحوا “جلداً على عظم”. آلاف العائلات العالقة بسبب الحرب تواجه خطر الموت جوعاً في مدينة الفاشر المحاصرة.

الأزمة الإنسانية وتأثيرها

اندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين. وتفاقمت أزمة سوء التغذية بشكل خاص في ولاية الخرطوم، حيث يعاني العديد من الأطفال بشكل مأساوي وفقاً لما ذكره شيلدون يت، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في السودان. هذه الأزمة تُعتبر حالياً “أسوأ أزمة إنسانية” بحسب وصف الأمم المتحدة، حيث يواجه نحو 25 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد.

في الفاشر المحاصرة بواسطة قوات الدعم السريع منذ مايو 2024، يواجه آلاف الأشخاص خطر المجاعة الوشيك وفقاً لتحذيرات برنامج الأغذية العالمي. المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا وجنوبها أكد أن “القدرة على الصمود تلاشت بالكامل بعد أكثر من سنتين من الحرب”.

الحاجة للوصول إلى الموارد الأساسية

من الضروري توفير وصول فوري ومستدام إلى الموارد الأساسية لإنقاذ الأرواح ومنع تفاقم الأزمة. الحصار المفروض على الفاشر يجعل الوصول إلى هذه الموارد تحدياً كبيراً يجب تجاوزه بأسرع وقت ممكن لضمان بقاء السكان وتخفيف معاناتهم.

الدروس المستفادة والتطلعات المستقبلية

الوضع الحالي يُبرز أهمية التعاون الدولي والإقليمي للتعامل مع الأزمات الإنسانية بسرعة وكفاءة. كما يُظهر الحاجة الملحة لتعزيز جهود السلام والاستقرار لضمان حياة كريمة وآمنة للسكان المتضررين.

في النهاية، يبقى الأمل قائماً بأن يتمكن المجتمع الدولي والمحلي من العمل سوياً لتحقيق السلام وتقديم الدعم اللازم للسودان للخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.

Trending

Exit mobile version