الأمم المتحدة: وفاة 103 أطفال في غزة بسبب التجويع الإسرائيلي

الوضع الإنساني في غزة: أزمة غذائية حادة

تشهد غزة أزمة إنسانية خطيرة تتطلب اهتمامًا عالميًا عاجلاً، حيث أعلنت مصادر طبية وفاة أكثر من 100 طفل بسبب سوء التغذية منذ بداية النزاع في أكتوبر 2023.

وفقًا لتقارير وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، ارتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 227 شخصًا، بينهم 103 أطفال. هذا الوضع وصفه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنه “كارثة تلطخ سمعة العالم” وتستدعي تحركًا فوريًا.

تحديات غذائية تواجه الأطفال

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن أكثر من 300 ألف طفل في غزة يواجهون خطر سوء التغذية الحاد. وأفادت التقارير بأن أكثر من ثلث السكان لم يتمكنوا من تناول الطعام لأيام متتالية، مما يعكس الحاجة الماسة لتوفير المواد الغذائية الأساسية.

تلبية الاحتياجات الغذائية للسكان تتطلب ما يزيد على 62 ألف طن شهرياً، ولكن الكميات المتاحة حالياً أقل بكثير من الحد الأدنى اللازم لبقاء نحو مليوني شخص على قيد الحياة. هذه الفجوة الكبيرة في الإمدادات الغذائية تشكل تحديًا كبيرًا للمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.

الجهود الإنسانية والتحديات اللوجستية

تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها مؤخرًا من إدخال بعض المواد الغذائية والوقود عبر معبر كرم أبو سالم، إلا أن الشحنات غالباً ما تُفرغ قبل وصولها إلى وجهتها النهائية بسبب التحديات اللوجستية المستمرة.

كما تسمح السلطات الإسرائيلية بإدخال نحو 150 ألف لتر من الوقود يومياً، وهو أقل بكثير مما هو مطلوب لضمان استمرار العمليات الحيوية مثل تشغيل المستشفيات وسيارات الإسعاف التي توقفت نصفها عن العمل بسبب نقص الوقود وقطع الغيار.

التدهور الزراعي وتأثيره على الأمن الغذائي

تشير تقارير منظمة الأغذية والزراعة إلى أن فقط 1.5 من الأراضي الزراعية في غزة لا تزال صالحة للزراعة. هذا الانهيار شبه الكامل للنظام الغذائي المحلي يزيد الضغط على الموارد المحدودة ويؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي للسكان.

نحو استجابة عالمية فعالة

في ظل استمرار الأزمة الإنسانية والحصار المفروض على القطاع، يصبح التعاون الدولي ضرورة ملحة لضمان وصول المساعدات الضرورية إلى السكان المحتاجين. يجب تعزيز الجهود لإيجاد حلول مستدامة تدعم الأمن الغذائي وتحسن الظروف المعيشية لسكان غزة.

النصائح العملية:

• التبرع للمنظمات الإنسانية: يمكن للأفراد دعم الجهود المبذولة عن طريق التبرع للمنظمات التي تعمل مباشرة في توفير الإغاثة لغزة.
• نشر الوعي: زيادة الوعي حول الأزمة الحالية يمكن أن يساعد في جذب المزيد من الدعم الدولي والإعلامي لقضية غزة.
• المشاركة في حملات المناصرة: الانضمام إلى الحملات التي تدعو لرفع الحصار وتحسين الأوضاع الإنسانية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي طويل الأمد.