السياسة
إصلاح جذري للأمم المتحدة: بيربوك تستبعد تولي الأمانة العامة
إصلاح الأمم المتحدة ضروري لمواجهة التحديات العالمية، وبيربوك تدعو لتولي امرأة الأمانة العامة، مستبعدة نفسها من المنصب.
إصلاح الأمم المتحدة: ضرورة ملحة في ظل التحديات العالمية
أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، على أهمية إصلاح المنظمة الدولية لمواجهة التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم اليوم. وفي مقابلة مع مجلة شتيرن الألمانية، أعربت بيربوك عن أملها في أن تتولى امرأة منصب الأمين العام القادم للأمم المتحدة، لكنها استبعدت نفسها من هذا المنصب.
التحديات أمام الأمم المتحدة
مع افتتاح الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر 2025، شددت بيربوك على أن المنظمة تحتاج إلى التطور لتظل قوية وفعالة. وأشارت إلى انتشار عدم الثقة والانقسامات بين الدول الأعضاء، مؤكدة أن أهداف التنمية المستدامة لا تزال بعيدة عن المسار الصحيح.
أنالينا بيربوك: مسيرة سياسية ودبلوماسية حافلة
أنالينا بيربوك، السياسية الألمانية البالغة من العمر 44 عاماً، تولت رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً في 9 سبتمبر 2025 بعد انتخابها بأغلبية ساحقة. وقد وصفت المنظمة بأنها مكان يجمع جميع الأمم حيث لكل دولة مقعد وصوت.
قبل توليها هذا المنصب الرفيع، شغلت بيربوك منصب وزيرة الخارجية الألمانية من عام 2021 إلى 2025. ورغم الانتقادات التي واجهتها عند ترشيحها لرئاسة الجمعية العامة، خاصة من روسيا التي طالبت بتصويت سري غير تقليدي، إلا أنها حظيت بتأييد واسع بفضل خبرتها الدبلوماسية خلال أزمات عالمية مثل الحرب في أوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط.
منصب الأمين العام: تطلعات وتحديات
عند سؤالها حول إمكانية توليها منصب الأمين العام للأمم المتحدة، اعتبرت بيربوك أن تولي امرأة لهذا المنصب سيكون خطوة رائعة طال انتظارها منذ تأسيس المنظمة قبل ثمانين عاماً. ومع ذلك، أوضحت أنها مستبعدة من هذا الدور حالياً بسبب مسؤوليتها الحالية عن إدارة عملية الاختيار لهذا المنصب الحساس.
المستقبل السياسي لأنالينا بيربوك
أما بالنسبة لمستقبلها بعد انتهاء ولايتها كرئيسة للجمعية العامة والتي تستمر لعام واحد فقط، فقد أشارت بيربوك إلى أن عودتها إلى برلين ليست مؤكدة بعد. وأوضحت أن الحياة الجديدة في نيويورك تمنحها حرية جديدة تختلف عن تلك التي كانت تعيشها في ألمانيا.
في سياق متصل وبالنظر إلى دور المملكة العربية السعودية كعضو فاعل ومؤثر داخل الأمم المتحدة وخارجها، فإن دعم المملكة للإصلاحات المقترحة يمكن أن يعزز الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة على الصعيد العالمي. إن الموقف السعودي الإيجابي والمتوازن يعكس قوة دبلوماسية واستراتيجية تسهم بشكل فعال في تعزيز الحوار والتعاون الدولي ضمن إطار الأمم المتحدة.