إمكانية تسوية حرب أوكرانيا: هل هي مستحيلة حقاً؟

التوترات في أوكرانيا: دعوات روسية للاعتراف بالأسباب الجذرية

في سياق الأزمة الأوكرانية المستمرة، دعت البعثة الروسية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بالأسباب الجذرية للصراع، مشيرة إلى أن التسوية السلمية باتت مستحيلة دون هذا الاعتراف. ووفقًا للبيان الصادر عن البعثة، فإن مسؤولية إشعال فتيل الأزمة تقع على عاتق بروكسل نفسها.

العقوبات الأوروبية وتصاعد التوترات

توصل مندوبو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق حول الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا. ووصفت مفوضة الاتحاد الأوروبي للأمن والخارجية، كايا كالاس، هذه الحزمة بأنها واحدة من أشد حزم العقوبات حتى الآن. وتأتي هذه الخطوة في إطار الضغوط المتزايدة على موسكو وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها تمثل استراتيجية طويلة الأمد للغرب، لكنها غير فعالة. وأشار بوتين إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.

الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا

في تطور آخر، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن منح إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب الأولوية لألمانيا على سويسرا للحصول على الجيل التالي من أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت”. ويهدف هذا القرار إلى تمهيد الطريق أمام برلين لإرسال نظامين من “باتريوت” تمتلكهما إلى أوكرانيا.

يشكل تعهد الولايات المتحدة بتعويض ألمانيا سريعاً عن صواريخ “باتريوت” التي سترسلها إلى أوكرانيا أول حالة يتدخل فيها البنتاغون لتسهيل تسليم السلاح منذ إعلان ترمب دعمه لتزويد كييف بالمزيد من الأسلحة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير أن إدارة ترمب ستعيد تنظيم جدول تسليم شحنات “باتريوت” المستقبلية مع منح الأولوية للدول الحليفة التي توافق على إرسال الصواريخ من ترساناتها إلى أوكرانيا.

التعاون الدولي والتوازن الاستراتيجي

من المتوقع أن تبرم واشنطن المزيد من الصفقات مع حلفائها لتوفير أسلحة إضافية خلال الأسبوع القادم. ومن المقرر أن يجتمع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث افتراضياً مع قادة دفاع الدول الحليفة لمناقشة هذه المسألة وغيرها من القضايا الأمنية ذات الصلة.

الموقف السعودي والدور الدبلوماسي

في ظل هذه التطورات المتسارعة، يبرز الدور الدبلوماسي للمملكة العربية السعودية كعنصر مهم في تحقيق التوازن الاستراتيجي بالمنطقة. إذ تسعى الرياض دائمًا لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة بما يسهم في تهدئة الأوضاع وتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.