السياسة
بريطانيا تسمح بدخول أطفال الفلسطينيين بعد تراجعها عن المنع
بريطانيا تتراجع عن منع دخول أطفال الطلاب الفلسطينيين بعد جدل واسع، وتسمح لـ34 طالباً بمواصلة دراستهم. اكتشف التفاصيل المثيرة.
جدل حول قرار الحكومة البريطانية بشأن الطلاب الفلسطينيين
أثار قرار الحكومة البريطانية بمنع الطلاب الفلسطينيين من إحضار أطفالهم إلى المملكة المتحدة جدلاً واسعاً، حيث أشار نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي إلى إمكانية مراجعة هذا القرار. يأتي ذلك بعد أن سمحت الخارجية البريطانية لـ34 طالباً فلسطينياً، بينهم طلاب منحة شيفنينغ، بمواصلة دراستهم في الجامعات البريطانية، مع استمرار منعهم من اصطحاب أطفالهم.
مأساة الطالبة الفلسطينية منار الحوبي
من بين المتضررين من هذا القرار، الطالبة الفلسطينية منار الحوبي، التي أعربت عن صدمتها عبر هيئة الإذاعة البريطانية BBC. أوضحت الحوبي أنها تلقت بريداً إلكترونياً من مكتب الخارجية والتنمية (FCDO) يفيد بمنعها من إحضار زوجها وأطفالها الثلاثة الصغار. وقالت: من المستحيل أن أترك أطفالي خلفي. هذا الموقف يعكس التحديات الإنسانية التي يواجهها الطلاب الفلسطينيون في ظل الظروف الحالية.
ردود الفعل على القرار
أثار القرار قلقاً لدى العديد من المؤسسات والشخصيات العامة. فقد عبر مجلس اللاجئين وجامعة أكسفورد عن مخاوفهما إزاء منع نحو 20 طفلاً من مرافقة والديهم الطلاب إلى بريطانيا. وعلق إنفر سولومون، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين قائلاً: من القسوة البالغة إجبار الطلاب الفارين من الدمار المروع في غزة على اختيار بين تعليمهم وعائلاتهم.
موقف الحكومة البريطانية
في مقابلة مع قناة BBC1، أكد لامي أن وزيرة الخارجية الجديدة يفيت كوبر ووزيرة الداخلية على دراية بالقضية، وأن الحكومة تسعى لتجنب إلحاق المزيد من الألم بالطلاب. وأوضح أن الطلاب الـ34 تم إجلاؤهم بنجاح ومن المتوقع وصولهم إلى المملكة المتحدة قريباً للالتحاق بجامعاتهم بمنح دراسية ممولة بالكامل.
برنامج شيفنينغ والمنح الدراسية
يُعد برنامج شيفنينغ أحد البرامج الرائدة للمنح الدراسية الممولة بشكل رئيسي من الحكومة البريطانية للحصول على درجة الماجستير لمدة عام. ويهدف البرنامج إلى دعم الطلاب الدوليين وتوفير فرص تعليمية متقدمة لهم في المملكة المتحدة.
تأتي هذه التطورات بعد أشهر من الحملات التي قادها سياسيون وأكاديميون لدعم أكثر من 100 طالب فلسطيني حصلوا على قبول في جامعات بريطانية هذا العام. وتظل قضية منع الأطفال محور نقاش مستمر بين الأطراف المعنية سعياً للوصول إلى حلول تحقق التوازن بين الاعتبارات الإنسانية والسياسات الحكومية.