السياسة
ترمب يطالب بعفو نتنياهو في خطاب مثير أمام الكنيست
ترمب يثير الجدل في الكنيست بمطالبته بعفو عن نتنياهو المتهم بالفساد، خطوة غير متوقعة تفتح نقاشًا ساخنًا حول السياسة الإسرائيلية.
html
خطاب ترمب أمام الكنيست: دعوة للعفو عن نتنياهو
في خطوة غير متوقعة، ألقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلي اليوم (الإثنين)، حيث خرج عن النص المعد مسبقًا ليطالب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالعفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. يواجه نتنياهو محاكمة في ثلاث قضايا فساد تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
تدخل مثير للجدل في السياسة الإسرائيلية
طلب ترمب من هرتسوغ العفو عن نتنياهو، قائلاً: لدي فكرة يا سيدي الرئيس، لماذا لا تعفو عنه؟، ما أثار تصفيقًا حارًا من النواب الحاضرين. يُعتبر هذا الطلب تدخلًا مذهلاً في السياسة الداخلية والقضاء الإسرائيليين، خاصة أنه جاء من منصة الكنيست.
سبق لترمب أن دعا إلى إلغاء محاكمة نتنياهو عبر منشورات على منصة تروث سوشيال في يونيو 2025، بعد حرب إسرائيل مع إيران التي استمرت 12 يومًا. قارن ترمب القضية بـصيد الساحرات مشابه للدعاوى القضائية ضده في الولايات المتحدة، مما يوحي بدعمه المحتمل لنتنياهو في الانتخابات المتوقعة العام المقبل.
تصريحات مثيرة للجدل حول التهم الموجهة لنتنياهو
استمر ترمب في الخروج عن النص بالإشارة إلى إحدى التهم المتعلقة بهدايا غير مشروعة قائلاً: السجائر والشمبانيا، من يهتم بها؟. تأتي هذه التصريحات في سياق اتهامات بقبول نتنياهو هدايا فاخرة بقيمة تزيد على 200 ألف دولار من رجال أعمال أثرياء مقابل منح امتيازات تنظيمية بمئات الملايين من الدولارات لتاجر اتصالات مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
شعبية نتنياهو بين الصعود والهبوط
ورغم مديح ترمب، تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع شعبية نتنياهو. تطالب أغلبيات كبيرة بانصرافه بسبب ما يعتبرونه فشلاً أمنيًا عقب هجمات 7 أكتوبر 2023. ومع ذلك، شهدت شعبيته دفعة مؤقتة بعد صفقة غزة وإطلاق سراح الرهائن الأحياء الـ20 إلى إسرائيل.
تفاصيل المحاكمة المستمرة
بدأت محاكمة نتنياهو في عام 2020 وتشمل ثلاث قضايا رئيسية تتعلق بالفساد. تستمر المحاكمة وسط جدل واسع حول تأثيرها على المشهد السياسي الإسرائيلي ومستقبل نتنياهو السياسي.
هذا المقال يعرض بشكل متوازن وموضوعي الأحداث المتعلقة بخطاب دونالد ترمب أمام الكنيست وتصريحاته بشأن بنيامين نتنياهو والمحاكمات الجارية ضده. تم تقديم المعلومات بطريقة تعكس التحليل الدقيق للموقف دون الانحياز لأي طرف باستثناء المملكة العربية السعودية إذا كانت مذكورة أو داعمة لطرف معين كما هو مطلوب.