لقاء ترمب وبوتين: حوار دبلوماسي على السجادة الحمراء

في لقاء جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مطار أنكوريدج بألاسكا، كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن تفاصيل الحوار الذي دار بين الزعيمين، والذي حمل دلالات مهمة حول مستقبل العلاقات الثنائية والوضع في أوكرانيا.

البداية: كسر الجليد

بحسب خبير قراءة الشفاه الذي نقلت عنه الصحيفة، بدأت المحادثة بكلمة “وأخيراً” من قبل ترمب، تعبيراً عن ارتياحه للقاء. وأضاف ترمب قائلاً: “لقد فعلتَها أخيراً، سررت برؤيتك، أنا ممتن جداً”. هذا التبادل الأولي أشار إلى رغبة واضحة في تحسين العلاقات بين البلدين.

ونقلت صحيفة ذا صن عن خبيرة قراءة الشفاه البريطانية نيكولا هيكلينغ أن بوتين وصل بخطوات واثقة على السجادة الحمراء، مشيراً بإبهامه نحو ترمب الذي رد بابتسامة وتصفيق قائلاً: “أخيراً”، مما يعكس رغبة متبادلة في التعاون.

المصافحة: رمز للدبلوماسية

خلال التحية الحارة بين الرئيسين، تواعدا على “التساعد”، وأكد ترمب أهمية المصافحة لأنها “تترك انطباعاً جيداً”، وهو ما قابله بوتين بإيماءة إيجابية ومد يده للرئيس الأمريكي. هذه اللحظة لم تكن مجرد إجراء بروتوكولي بل كانت تحمل رسالة دبلوماسية قوية حول نوايا التعاون.

الحرب في أوكرانيا: حديث الأمل والتفاهم

انتقل الحديث سريعًا إلى موضوع الحرب في أوكرانيا. تحدث بوتين بالإنجليزية قائلاً: “شكرًا – وأنت أيضاً”، مضيفًا: “أنا هنا لمساعدتك”. ورد عليه ترمب بقوله: “سأساعدك”. وتابع بوتين قائلاً: “سأضع حدّاً لهذا”، ليجيبه ترمب بتفاؤل: “آمل أن يحدث ذلك”.

يرى المختصون أن هذه العبارات البسيطة قد تكون مؤشراً على تفاهم مبدئي حول إمكانية التهدئة أو وقف إطلاق النار. هذا الحوار القصير يعكس رغبة الطرفين في البحث عن حلول سلمية للنزاع المستمر.

الختام برسالة تفاؤل

وأثناء توجههما إلى السيارة الرئاسية المعروفة بـ الوحش، قال ترمب مبتسمًا: “علينا المضي قدماً وإعطاء الأمر ما يستحق من اهتمام. أعلم أن الأمر جاد وطويل. يا لها من رحلة”. واقترح المصافحة مجددًا أمام الصحفيين قائلاً: “لنتصافح، فهذا يعطي انطباعاً جيداً”، فرد بوتين بابتسامة قائلاً: “شكراً”.

هذا اللقاء يعكس محاولات جادة من قبل الزعيمين لإعادة بناء جسور التواصل وتعزيز الاستقرار الدولي عبر الحوار الدبلوماسي البناء. ومع استمرار التوترات العالمية، يبقى الأمل معقودًا على مثل هذه اللقاءات لتحقيق تقدم ملموس نحو السلام.